أنباء اليوم المصرية

علموا أولادكـم أن رسولنـا الكريـم هو قدوتنا وصاحب الخلق العظيم

صورة أرشيفية
كتبت - أميرة عبدالعظيم -

نعم لقد آن الأوان أن نعلم أولادنا وبناتنا بمعية رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ... وكيف أنه قدوتنا ولماذا هو قدوتنا؟!

نعم، الرسول قدوتنا قولاً وفعلاً وتطبيقًاولذا فكلنا نسعى جاهدين إلى أن نكون به مقتدين.

إن وجود القدوة الحسنة في حياة الأمم والشعوب والدعوات ضرورة حتمية، ليُقتدَى بها وتُكتسب منها المعالم الإيجابية في الحياة، سواءٌ مع الله تعالى في أداء العبادات والفرائض، أو مع النفس وتزكيتها وتربيتها على الأخلاق الفاضلة، أو مع الأهل والأبناء داخل الأسرة من أجل بناء أسرة متماسكة، أو مع المجتمع في أمور الدين والدنيا.

ولهذا السبب جعل الله تعالى الرسول صلى الله عليه وسلم قدوةً ونموذجًا يُجسِّد الدين الذي أُرِسَل به لكى يعيش الناس مع هذا الدين ورسوله واقعًا حقيقيًّا بعيدًا عن الأفكار المجردة

فكان الرسول عليه الصلاة والسلام خيرَ قدوة للأمة في نشر الدعوة والدين الإسلامي ليكون منارًا لها إلى يوم القيامة.

لذا وجب على كل مسلم الاقتداء والتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم

فالإقتداء أساس الاهتداء.

قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا﴾

ولنعلم جميعاً ونُعلِم أبنائنا أن النبى صلى الله عليه وسلم كان قدوةً كاملةً في جميع جوانب سيرته،إيمانيًّا وعباديًّا وخُلقًا وسلوكًا وتعاملاً مع غيره وفي جميع أحواله كانت سيرته مثاليةً للتطبيق على أرض الواقع ومؤثرةً في النفوس البشرية

فقد إجتمعت فيها صفات الكمال وإيحاءات التأثير البشري، واقترن فيها القول بالعمل، ولا ريب أن القدوة العملية أقوى تأثيرًا في النفوس من الاقتصار على الإيحاء النظري ولهذا أرسل الله تعالى الرسل ليخالطهم الناسُ ويقتدوا بهداهم، وأرسل الله سبحانه الرسول صلى الله عليه وسلم ليكون للناس أسوةً حسنةً يقتدون به، ويتأسون بسيرته..

﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ﴾ ا

ذلك أن القدوة لا تزال مؤثرةً، وستبقى مؤثرةً في النفس الإنسانية، وهي من أقوى الوسائل التربوية تأثيرًا في النفس الإنسانية، لشغفها بالإعجاب بمن هو أعلى منها كمالاً، ولأنها مهيأة للتأثر بشخصيته ومحاولة محاكاته، ولا شك أن الدعوة بالقدوة أنجح أسلوب لبثِّ القيم والمبادئ التي يعتنقها الداعية.

إن المصطفى الكريم هو إمام الدعاة، وهو القدوة والأسوة والمعلم والمربي الحكيم؛ الذي أمر الله تبارك وتعالى باقتفاء نهجه، وأن نقتدي به في عبادتنا ودعوتنا وخلقنا وسلوكنا ومعاملاتنا وجميع أمور حياتنا، قال تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾

هكذا يجب أن يكون شعار نا فى هذه الفترة الرسول قدوتنا كمنهاج حياةندرسه لأبنائنا وللعالم أجمع

فمنهج الإسلام يحتاج إلى بشر يحمله ويترجمه بسلوكه وتصرفاته، فيحوِّله إلى واقع عملي محسوس وملموس، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم الصورة الكاملة للمنهج.

وهذا أقل مليجي تقديمه شكراً وتقديراً لشخص رسولنا الحبيب حباً

وإعتذاراً

علينا قبل غيرنا إقتداءً به في جميع مناحي حياتنا، وما المناهج والبرامج العملية والحركات والسكنات إلا لتحقيق هذا المشروع عمليًّا، وتحويله لواقع ملموس يُرى أثره عليهم سلوكًا وتطبيقًا.

فالاقتداء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم على جميع مسارات الحياة دون استثناء في البيت والمجتمع والقيادة والدعوة والإرشاد والعمل الحثيث على تحقيق هذا الاقتداء فهو نعم الأسوة الحسنة التي تتأسى ومقتضى بها.