أنباء اليوم المصرية

الأسرة والأخلاق ودورهم الفعال في تكوين المجتمع

محمد عباس شوربه -

إذا كان الفرد عمود المجتمع فإن الأسره هيا حجر الأساس الذي يقوم عليه فإذا صلحت الأسره صلح الفرد والعكس وبهما يصلح المجتمع ،

فالإنسان شكل ومضمون والأخلاق هي المضمون الذي تنعكس صورته على تصرفات الإنسان

والأسرة هي التي يستمد منها الفرد العقيدة والأخلاق والأفكار والعادات والتقاليد ،
والتربية الاخلاقيه للانسان تعني تكوين الفرد الصالح في كل مجالات الحياة ،
ليكون عضوا ناشطا في المجتمع حريصا على مصلحته ومصلحة مجتمعه .

ولأهمية التربية جعلها الله تعالى وظيفة من وظائف النبوة فقد قال الله تعالى عن مهمة سيدنا
محمد صلى الله عليه وسلم : ﴿ هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ﴾

والتزكية هنا هي التربية .
ودورهم في تكوين المجتمع
لم يعد يخفى على أحد التراجع الأخلاقي الكبير الذي ضرب المجتمعات العربيه وبالتحديد الاسلاميه خلال السنوات الأخيرة في كثير من سلوكيات الناس ،

وذلك بسبب انشغال الاسره في متابعة الابناء بسبب ضغوط الحياه والسعي لتوسيع الدخل من جهه والاستخدام الغير صحيح لوسائل التواصل الاجتماعي من جهه اخري وما شابه ذلك
ومشاهده الأشياء الغير هادفه علي شاشة التلفاز كل ذلك يضر بالفرد والاسره والمجتمع فيجب القضاء علي هذه السلبيات
فالأمم والشعوب تقدمها مرتبط بالتمسك بالأخلاق وعلو قامتها
فيجب أن نربي أبنائنا علي الاخلاق والقيم التي تراها العين قبل أن تسمعها الأذن ب "القدوه الحسنه "

فالعين ترى أكثر مما تسمع الأذن، ورؤية العين للشخص أصدق من سماعه .

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ، وهو تلخيص موجز للارتباط الوثيق بين بقاء الأمم وانحسارها مع الأخلاق .

فيجب غرس أهمية الأخلاق الحسنة مثل الحياء والصدق والصبر والوفاء والتسامح في نفوس الصغار وتربيتهم عليها تربية صالحة ،

فينشأ جيل متربي على الأخلاق جيل ناضج واعي سواء من الناحية العاطفية أو الفكرية ولكي نصل الي مجتمع متماسك ومتكامل مجتمع راق ومتقدم مجتمع قوي ومستقر .