أنباء اليوم المصرية

لبنان على صفيح ساخن.. وحرب أهلية تطل بظلالها على البلاد

-

بقلم - أمال أمام

حرب اهلية جديدة تطل بظلالها على ‎لبنان والطائفية تهدد الامن والاستقرار في البلاد ، هل ستجر هذه الأحداث لبنان للتقسيم ؟

وهل هذه بداية فقط؟ دخل لبنان مرحلة العنف والنزاع المسلح فكيف ستكون ‎خارطة لبنان الجديدة،

(دولة شيعة ودولة مسيحية ودولة سنة).

شهدت بيروت اليوم الخميس، أعمال عنف أعادت إلى الأذهان شبح الحرب الأهلية والاقتتال الطائفي، ولا سيما بعد أن اندلعت اشتباكات بين منطقتي الشياح وعين الرمانة اللتين شكلتا سابقا خط تماس.

وسجلت منطقة الطيونة القريبة من قصر العدل في بيروت، نزوحا كثيفا للسكان،وذلك بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية مساء اليوم ، بعد سقوط قتلى وأكثر من 30 جريحا، وفق حصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.

وانتشر الجيش اللبناني بكثافة في المنطقة في محاولة لتطويق العنف الذي اندلع منذ ظهر اليوم ، إثر تنفيذ مناصرين لحركة أمل وحزب الله احتجاجا أمام قصر العدل ضد المحقق في قضية مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار. إلا أن الأمور سرعان ما تدهورت لاحقا وتحولت إلى إطلاق نار ورصاص وقذائف،واستعرض مسلحون من الحزبين بأسلحتهم الثقيلة في ضواحي بيروت، فيما انتشر قناصون على أسطح المنازل.

أتت تلك التطورات بعد حملة انتقادات وتحريض شنها حزب الله ووسائل إعلام محلية تدور في فلكه ضد القاضي بيطار، متهمين إياه بعدم الحيادية، بعد أن طلب استجواب وزراء ومسؤولين أمنيين حلفاء للحزب،وقابل ذلك دعوات دولية من أجل ضبط النفس،والحفاظ على استقلال القضاء من مصر الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والولايات المتحدة وفرنسا وغيرها.

فيما شدد رئيس الوزراء على أهمية الحفاظ على السلم، داعيا إلى التهدئة والتحقيق في ما جرى بالتعاون مع القوى الأمنية، بينما اتهم سياسيون معارضون، حزب الله بافتعال الاضطرابات اليوم، بعد أن حرض لأيام على بيطار، مقوضا استقلالية القضاء.