أنباء اليوم المصرية

حن بحاجة إلى أن نضع نقاط حياتنا على حروفها

-

بقلم -أميرة عبدالعظيم

تخيل معى ساعتك التى تقتنيها بلا عقارب

فهى إذن ستكون لك آلة

زمنية بلا فائدة ولكنك لاتستطيع التخلص منها

فهى تمثل جزءا كبيرا من ذكرياتك الخاصة بل والثمينة مهما كثر ثمنها

أو قل.

هكذا تكون حياتنا اليومية

عندما تكون بلا هدف وبلا غاية!!!

فهى إذن تعبر عن دائرة مغلقة صماء لاتسمن ولا تغنى من جوع

تتخبط بداخلها الافكار فلا انت مدرك أيهما أفضل ولا أنت مدرك ماهو أقرب

إلى واقعك الذى تعيشه ولا حتى ماتود

أن تفعله.

سواء كان هذا اوذاك وأياً ماكان ما ستفعله غدا ام الآن.

فهنا يستوقفنى سؤال يفرض نفسه

وبإلحاح ماهو الهدف وماهى الغاية

اللذان يجب أن يكونا نصب أعيننا

حتى لايصيبنا ما أصاب عقارب الساعة.

بالفعل نحن جميعاً في أمس الحاجة

إلى أن نضع نقاط حياتنا على حروفها

وهنا يحضرنى الحديث عن السعى

فالسعى هو هدف الحياة وأساسها

ومقصدى من القول عن السعى والتحفيز عليه هو أن تسعى وتجتهد

بنفسك ولنفسك.

ولا تنتظر من أحد أن يكون هو البديل

لك فى أن يسعى لك او يحقق لك حلمك مهما بلغت من العمر

لاتجعلوا هشاشة العمر وفقر المشاعر الأسرية تفقدكم حياتكم !!؟

فهذه هى سنة الحياة :

البذور التى تزرعها بيدك

إذا أنت إعتنيت بها بنفسك

وأسقيتها ماءا طهورا ستجنى انت ثمارها.

يقول الله تعالى: في سورة البلد “

لقد خلقنا الانسان في كبد “.. فالله خلق الانسان وهو يكابد أمر الحياة ويعانى المشقة منذ أن تدخل أول ذرة من هواء الاكسجين الى رئتيه..

لقد خلقنا الإِنسان لهذه الشدائد والآلام التى هى من طبيعة هذه الحياة الدنيا والتى لا يزال يكابدها وينوء بها ويتفاعل معها . . حتى تنتهى حياته ولا فرق فى ذلك بين غنى أو فقير وصالح أو فاسد . .

فالكل يجاهد ويكابد ويتعب من أجل بلوغ الغاية التى يبتغيها .

فالطالما أنت تتنفس فلا تترك عقارب ساعتك تتوقف بل أعد لها الحياة وأتىرك له العنان لكى تعمل كالمعتاد

فهى تعرف من أين تبدأ وإلى أين تنتهى.