أنباء اليوم المصرية

تعددت الصفات والحرب واحدة

- احمد قنديل -

تعددت الصفات والمسميات لحرب الكرامة والحرية والعزة حرب أكتوبر ، ففي العالم العربي سميت بحرب السادس من أكتوبر أو حرب تشرين ، كما تسمى أيضاً حرب العاشر من رمضان ، ويطلق عليها الجانب الإسرائيلي حرب يوم الغفران أو حرب يوم كيبور ، كما يطلق عليها إختصاراً حرب 73 فالحدث واحد والأسماء والصفات عديدة .

ولقد شهد التاريخ للجندي المصري الذي حقق هدفه المرجو  من خلال مباغتة الجيش الإسرائيلي ، والتي كانت لها  إنجازات ملموسة في الأيام الأولى بعد نشوب الحرب
والتي جعلت  القوات المصرية تتوغل 20 كم شرق قناة السويس ، ولكن في نهاية الحرب انتعش الجيش الإسرائيلي وتمكن من فتح ثغرة الدفرسوار التي عبر من خلالها إلى الضفة الغربية للقناة ، وفرض الحصار على الجيش الثالث الميداني ولكنه فشل في تحقيق أي مكاسب إستراتيجية سواء بالسيطرة على مدينة السويس أو قيادة الجيش الثالث ، ولا ننسى دور الأشقاء العرب  أثناء الحرب الذين قاموا بمساعدة مصر وسوريا سواء عسكرياً أو إقتصادياً ،،

كما ظهر الموقف العربي المشرف حينما جلس وزراء خارجية السعودية والكويت والمغرب والجزائر ممثلين لكافة الدول العربية ، وذلك في السابع عشر من أكتوبر عام 1973  في إجتماع مع الرئيس الأميركي آن ذاك ريتشارد نيكسون والذي تحدث فيه العرب بثقة وكبرياء وأكدوا للرئيس الأميركي وقوفهم خلف مصر وسوريا في حربهم المشروعة حتى جلاء إسرائيل من آخر شبر من الأراضي المحتلة .