أنباء اليوم المصرية

تعلموا مهارات الحب ففيها شفاء القلوب

-

بقلم / أميرة عبدالعظيم

لقد خلقَ الله تعالى أبا البشر آدم عليه الصلاة والسلام من طين وخلق له من ضلعه حواء، لتكون لهُ سندا ومعينا، ولتكون أول علاقة تبنى على الحب فوق هذا الكوكب، ولتتابع بعدها فطرة البشرية أجيالا وراء أجيال هذه الفطرة التي قامت عليها الإنسانية جمعاء والتي تغنى بها الشعراء وعزف لها الموسيقيون وتفنن في غنائها المغنون بكلمات معطره بحنين يحفر فى أعمق مكان من الذاكرة.

وإذا غُرست شجرة المحبة في القلب، وسُقيت بماء الإخلاص ومتابعة الحبيب، أثمرت أنواع الثمار، وآتت أكلها كل حين بإذن ربها، أصلها ثابت في قرار القلب وفرعها متصل بسدرة المنتهى.

وعلى الرغم من أن معظم الناس لايتفقون على معنى واحد للحب إلا أنه يمكن الاتفاق على أن الحب يرتبط بالصحة العقلية ،

وأنه يلعب دورًا مهمًا في كل من الصحة البدنية والنفسية والعقلية.

فاصحاب الحب والمودة لايصابون بالمرض بل ولايتأخرون فى التفكير وتكون دائما لديهم القدرة على الابداع وأذهانهم حاضرة بيعدون تقريبا عن حالات الشعور بالاكتئاب

فالشعور بالحب من الآخرين والذين يبلغون عن حب الآخرين يميلون إلى أن يكونوا أكثر سعادة.

كما أنه يمكن للحب أن يلعب دوراً في الصحة على المدى الطويل والشعور بالاتصال العاطفي قد يساعد في زيادة النمو.

فالحب مهارة مستفادة وليس شيئًا يأتي من الهرمونات أو الانفعال بشكل خاص.

فالنتعلم مهارات الحب وصورته الصحيحة لكى نبعد عن الاكتئاب وحالاته المدمرة

ولنتعلم مهارات التواصل الجيد فهى وسيلة لتطوير الثقة بالنفس وبالٱخرين

فالإخلاص، القيم، المبادئ، هي أهم الركائز التي يمكن اعتمادها ، للوصول إلى الحبّ، فهي التي تزيد الإنسان جمالاً إلى جماله، ومن دونها لا يغني الجمال صاحبه شيئاً، فكم من زواج اعتمد على الجمال وحده، قد انقلب إلى تعاسةٍ وشقاءٍ،

ملأ الله حياتنا بالوئام وخيمت على مجتمعاتنا، طيور الدوح، وهي تطلّ على القلوب المتحابّة المتصافحة، وترسل لها أعذب الألحان وأرق الكلمات.