أنباء اليوم المصرية

التلوث السمعى وفقدان العقل

-

بقلم-أميرةعبدالعظيم
يعيش بعض الناس في هذا الزمن العجيب حالة من حالات الطوارئ القصوى داخل أنفسهم تراهم يسمعون
أصوات عالية يسيطر عليها الضوضاء و يعلوهاالصخب لاتفهم منها كلام فهى عبارة عن مجموعة من الكلمات والحروف المتقطعة يعلوها موسيقى صاخبة وفى رأيى المتواضع أنها ليست بموسيقى بل إنها أصوات مزعجة تثير
الخلايا الدماغية وتصيبها بنوع خاص
من التلوث السمعى وفقدان التركيز
ولكن حقيقة إن مايثير الجدل بوجه
عام أن هذه الظاهرة تنتشر بين الشباب
والفتيات إنتشاراٌ مخيف يطارد عقولهم
ويستخف بها إلى طريق يبعد كل البعد
عن الأخلاق الحميدة والتفكير العقلانى
المتزن.
فهناك فرق كبير بين أن تضع أذنك أمام لحن هادئ جميل وموسيقى ناعمة وكلمات لها معنى يستوعبها الفكر العقل وتترك لهما العنان جميعاً للإستماع النقى الخالى من الشوائب
وأن يفرض عليك وعلى أذنك سماع
تلك الملوثات السمعية فأنت فى معظم الأحيان إن لم تختارها فهى تفرض عليك نفسها بطرق غير مباشرة نعلمها
ونتعرض لها جميعاً.
سواء عن طريق مكبرات الصوت بالكافيهات أو الميكروباص وسيارات بعض الشباب التائهه.
من هنا وفى هذا السياق تُرى هل نحن بالفعل أمام مشكلة مجتمعية خطيرة؟
من الواضح جداً أنها فعلاً مشكلة معقدة فهى تمس المجتمع بشكل مباشر وتؤثر في الإنماء الفكرى والفطرة الكونية التي خلق الإنسان عليها وهى تمييز الخبيث من الطيب