أنباء اليوم المصرية

الإنسان بين الهزيمة والإنكسار

-






بقلم-أميرة عبدالعظيم
عزيزى القارئ هل تعلم ماهو المعنى الحقيقي للهزيمة؟؟؟
الهزيمة تعني الإنكسار والإنكسار كلمة شمولية تحمل فى جعبتها الكثير من المعاني منها ماهو مادي وماهو نفسي ومعنوي
و الهزيمة النفسية هى تلك التي تصيب النفس قبل الجسد، وعندما تحدث الهزيمة النفسية يشعر الجسد حتى وإن كان قوياً جداً بالهزال والوهن والضعف من شدة الضيق والألم.

ومن هنا ومن قلب هذه المحنة التى تصيب الإنسان في بعض الأحيان ينبغي الحذر من الإنهزامية وطردها من حياتنا بل وعلينا أن لانسمح لها بالتسلل إلى دواخلنا فهي بمثابة الحاجز والحائط الصد أمام أى تقدم فالهزبمة إذا تمكنت منك أصبحت بمثابة الحجر العثرة التى تجعلك تتعثر وأنت فى طريق التطور والتقدم . وجدير بنا هنا أن نذكربقول علماء النفس بأن الهزيمة النفسية تلحق ضرر بالإنسان الفرد والجماعة أكثر مما تلحقه به الهزيمة المادية فهي آفة تفتك بقدرات الإنسان وتشل عقله بصورة شبه تامة وتمنعه عن التفكير في أي شيء إيجابي سوى تلك المشاهد والمواقف والصور السوداوية التي تحيط به وتلوّن حياته واذا استمر الحال هكذا ربما يقود ذلك الى حالات أذى خطيرة .
فحذارِ أيها الإنسان من أن تسلم زمام أمورك لمثل هذا الشعور الذي قد يكون لا أساس له في الواقع وحتى لو كان موجودا بالفعل على الإنسان أن يواجهه بحزم وعزيمة لا تلين لأن علم النفس أثبت أن قوة الإنسان لا تكمن في ضخامة جسده وقوة عضلاته، وإنما لابد أن يتميز بالقدرة على طرد الهزيمة النفسية خارج إطار حياته.
لذا يجب على كل إنسان من داخله
أن يتحلى بالصبر والإيمان بل وأن
يكون واثقاً بقدراته وطارداً للهزيمة من فكره وسلوكه طالما بقي على قيد الحياة.
ولنتبع قول الله سبحانه وتعالى
أحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الكَاذِبِينَ.