أنباء اليوم المصرية

مرض الحنين

-
 
 
بقلم-أميرة عبدالعظيم
 
هل الحنين يعتبر مرض؟!!
 
من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر كان يُنظر إلى الحنين إلى الماضي على أنه مرض وإضطراب نفسي حيث إعتقد الأطباء أنه أشبه بجنون الإرتياب لِمَ يسببه من معاناة .
فالحنين هوشوق غامر للأشياء من التى حدثت فى الماضي وكان هذا التشخيص مرتبطاً بشكل كبير بالأشخاص الذين يصيبهم الحنين إلى الوطن أو أولئك الذين يأخذهم الحنين إلى الأصدقاء القدامى فمنهم من وافته المنية ومنهم ماهو مازال على قيد الحياة أو إلى ذكريات الماضي بصفة عامة وقد يصل بهم الحال إلى أنهم يغنون بعض الأغاني وأحياناً يصل الأمر لذروته فيرون تلك الأشياء التي تذكرهم بطفولتهم وينفجرون من بالبكاء.
ولكن ليست الأغنيات المؤثرة وحدها ما يثير الحنين بل أمور كثيرة كالمكان الذى عشت فيه وآمالُ وطموحات لم تتحقق و قصة حب قد ضاعت تحت أنقاض وعودٍ قد هدمت وكلهامؤثرات تتبعثر بدواخلنا فى كل مكان.
 
وأعراض الحنين تتأرجح دائماً مابين ما هو معقول مثل الحزن العام أو تكون على النقيض تماماً بمعنى أن الحنين قد يأخذنا إلى لحظات من السعادة المقرونه بالفخر والإعتزاز
 
وأنا فى رأيى المتواضع أرى أننا جميعاً نحتاج إلى الحنين لكل شىء وأنه لولا الحنين إلى الأشياء التي نحبها ماإستطعنا أن نكمل المشوار الطويل في الحياة الدنيا .
فالحنين فى حد ذاته مظهراً طبيعياً مقبولاً يجب أن تتحول طريقة التعامل معه لتكون أكثر لطفاً وبناءٱ علية لايجب أن نتعامل معه على أنه مرض مزمن بل هو حال مقرون بظرف زمان
أصبح فى خبر كان.