أنباء اليوم المصرية

صوره اليوم : ”المسكن الريفى زمان ”

-

كتب - عادل محمود
المسكن الريفي قديمًا كان يتكون من 3 أقسام "المسكن، والخدمة، وقسم التخزين الحظيرة" مع مراعاة الاختلافات بين كل قرية وأخرى في البناء في ترتيب مدخل المنزل وحتى نهاية المسكن الخلفي، أما أغلب مساكن الريف قديما فلها مدخل الدار وله واجهة واحدة طاقة شباك صغير تسمح بمرور الضوء، وباب مدخل ذو فتحة كبيرة تسمح بمرور الحيوانات، وكذلك المضيفة وهي "غرفة معدة لاستقبال الغرباء وتتميز أنها تقع بعد المدخل مباشرة أو إلي جواره"، وفي بعض الأحيان تتحول غرفة المضيفة لغرفة نوم يقطنها أحد أفراد الأسرة وتتكون المندرة من عدة مصاطب من الطوب تشبه الأرائك وتبنى عادة ملاصقة لجدران الغرفة، وفي بعض الأحيان تبني بعض المصاطب خارج المنزل أمام الواجهة كبديل للمضيفة. وفي وسط الدار، "الحوش الداخلي" وهو يعد قلب المسكن الريفي وهو أكثر ازدحامًا، فنظرًا لوقوعه بوسط الدار، فهو فناء داخلي يمارس فيه أفراد الأسرة أغلب الأنشطة من إعداد طعام واجتماعات وتربية دواجن وغيرها، ووسط الدار عبارة عن حوش داخلي يربط العناصر والغرف الأخرى للمنزل، والذي عن طريقه يمكن التوسع الأفقي للمنزل.
ومن العناصر المهمة التي توجد داخل الحوش "السلم وهو ضروري في المسكن الريفي حتى إن لم يكن من طابقين ويكون إما خشبيًا متنقلاً أو ثابتًا، وعادة يبني من الطوب اللبن أو الحجر، أما أسفل السلم فعادة يستخدم للتخزين وفي بعض الأحيان يوضع فيه الفرن أو المرحاض. أما غرف المسكن تكون محيطة بالحوش وسط الدار، ولا يشترط وجود أبواب لهذه الغرف، وتستخدم الغرف لعدة أنشطة بخلاف النوم منها تخزين الحبوب، وقد يصل الأمر لتربية الأرانب والطيور المنزلية مع أفراد الأسرة داخل الغرف. أما الحظيرة، فهي تستخدم لتربية المواشي وتكون في نهاية المنزل، ويرجع ذلك إلى خوف الفلاح من سرقة اللصوص الذين يقومون في بعض الأحيان بهدم الحوائط لسرقة المواشي، أما في السطح فهي مبنية من غرفتين مطلتين على الشارع. ويستخدم عادة لتجفيف عيدان الذرة أو بناء عشة لتربية الدواجن، أما دورة المياه تكون للاستحمام والاغتسال فقط، وبمياه مخزنة في صفائح أو أوانٍ فخارية بسبب خلو المنازل من المياه النقية والمرافق الخاصة بالصرف الصحي ودورات المياه