أنباء اليوم المصرية

الحاسة السادسة حقيقة أم خيال

-

كتب- نهاد عادل
حيّرت الحاسّة السّادسة العلماء والباحثين في مجالها حيث اختلفوا في حقيقة وجودها فعلياً لدى الإنسان أهي حقيقيّة أم أنّها ضربٌ من الخيال والوهم فبعضهم عمد إلى كونها أحاسيس وهميّة لا تُغني ولا تُسمن من جوعٍ وآخرون رجّحوا احتماليّة وجودها لدى الإنسان لكنّه لا يكاد يشعر بها ولا يستخدمها إلا في حالة شعوره بالخوف والخطر ويُطلق العلماء مسمى الحاسة السادسة على شعورالفرد بالخوف والقلق والحب والكره والفرح والحزن.
فالحاسة السادسة قد تكون تطور في إدراك أحد الحواس تجعل الشخص يشعر أو يدرك أموراً لم يدركها الاخرون من حوله وكثيراً ما نجد المحققين بحاجة لمثل هذه الحاسة لكشف الحقائق فهم يبحثون عن الحقيقة في المجهول ووفقاً لطبيعة غرائزهم وحواسهم يكون تميزهم للوصول إلى ما يريدون فبعض الأشخاص يتمتعون بقدرة عجيبة على ربط الأمور وفهم حركات الناس وأقوالهم بطرق تجعلهم يخمنون الخطوة اللاحقة لهم بناء على حركة الجسد أو فتحة العين أو حركة اليد فهي أمور تجعلهم يشعرون بصدق المتحدث أو كذبه وكذلك تجد بعض الناس على قدرة عالية من فضح الشخص من نبرة صوته فهم يتمتعون بحس عال في هذه الأمور فهم أناس يتحلون بالحاسة السادسة لا بقدرة على تخمين الغيب بل هي قدرة مبنية على تجارب أو دراسات ولربما موهبة لمعرفة طبيعة الأشخاص وسلوكياتهم و معرفة الخطوة اللاحقة لهم قبل حدوثها هو أشبه ما يكون بأن شخصاً يتمتع ببعد النظر .
ونحن ننظر إلى العالم و نتعامل معه من خلال الحواس المادية الخمس أي الشم والتذوق والبصر واللمس والصوت لإدراك الأمور فقد نترك الأمور لعقولنا و مشاعرنا و لقدرتنا على صنع القرار فالحواس الخمس تغدوا بلا فائدة فنحن بحاجة للعقل و القلب و تحليل الكلمات و ربطها بالصورة و الواقع الحالى ففي وضع الإنسان الطبيعي لا يكون مستغلاً إلا جزء بسيط من قدراته فهي تفعيل لجزء صغير إضافي في أدمغتنا