أنباء اليوم
 أنباء اليوم المصرية

ولهم حق علينا

-
 
بقلم-أميرةعبدالعظيم
 
هل أصبحت الإنسانية في
خطر وأصبح التكافل الإجتماعي ماهو إلا شعارات تكتب بأقلام حبرها من الماء البارد؟
والإجابة واضحة تماماً بنعم.
فحين يبتلى الله سبحانه وتعالى مجتمع بأكمله بابتلاءات شبه متقاربة
فهذا يعنى أنه إبتلاء عظيم
والحكمة الربانية فيه واضحة بأنه إبتلاء عظيم
لإمتحان أعظم
وقد تعرض العالم أجمع لإنخفاض جوى حاد فى درجات الحرارة مما أدى
إلى حدوث تغطيه ثلجية
فى العديد من الدول الأوربية والأمريكية وكذلك
بعض المناطق العربية
وقد تأثرت مخيمات اللاجئين تأثراً شديداً ألحق
بهم الضرر من شيوخ وأطفال ونساء.
وأيضاً لانستطيع أن ننسى
الفقراء والمساكين الذين
يقطنون الشوارع والطرقات وكذلك من هم
سكان المناطق السكنية النائية والقرى التى تقام
مبانيها من الطوب النىء
والتى لا تتحمل البرد القارص.
فماذا أنتم فاعلون؟
فى بيوتكم نائمون !!
أنسيتم هؤلاء البشر ألم
تذكركم المدفأه بأن هناك
قوم تحت حبات الثلوج
يتجمدون وأنهم في الأمطار الغزيرة والسيول هم غارقون والبرد القارس
يأكل عظامهم النخره ومنه
الأطفال يموتون
ألم تتذكروا قول الله سبحانه وتعالى
لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
وهذا يعنى إتفاقنا على أننا جميعاً من هؤلاء مقصرون .
وأن الله فى هذه الأيام قد وضعنا فى إختبار عظيم بهؤلاء الضعفاء والمستضعفون.. فليقف كل واحد مع نفسه وقفة صادقة ماذا فعلت وماذا قدمت لهم حتى أكون من
الناجحين ؟
حقيقة الأمر أنه علينا جميعاً ألا ننتظر أكثر من ذلك مازال لدينا القدرة والوقت لتقديم ماإستطعنا
من مساعدات إنسانية عاجلة لإنقاذهم فهم إخواننا في الإنسانية ولهم حق علينا جميعاً والحق ألا
نقف مكتوفى الأيدى.
ولدينا شاهد من القول على ذلك
فعن أبي سعيد الخدري قال: بينما نحن في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل على راحلة له، قال: فجعل يصرف بصره يميناً وشمالاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان معه فضل ظهر، فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضلٌ من زادٍ، فليعد به على من لا زاد له، قال: فذكر من أصناف المال ما ذكر، حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل.
فالإمتحان فى هذه الأحداث هو إمتحان ربانى
درجاته لايعلمها إلا هو فإغتنموا الفرصة وإحظوا
بعظيم الأجر.