أنباء اليوم المصرية

رحيل الأم

-
 
بقلم -انتصار حسن
فقد الأم ليس بعده فقد في هذه الدنيا، فالأم لا تُعوَّض ولا يمكن لأي إنسان على وجه الأرض مهما كان قريبًا وعزيزًا أن يعوِّض غياب الأم،
بكت عيوني آلام الفراق، فردّ قلبي الحزين باحتراق: كيف للقلب أن ينساكِ يا أمّي؟
يا من في الفؤاد سكنتِ، فضرب لي موعداً مع الفراق؛ فكان الحزن الآتي.... رحيلك يا امي..
أمِّي، أيتها المرأة العظيمة....
لقد فارقتني يا أمي وتركت وراءك مكانًا يضج بالشوق والمشتاقين، .
أمِّي الحبيبة، ما زال وجهك المضيء المبتسم ... ابحث عنه في منزلنا ...
إنَّ ألمي يا أمِّي الحبيبة يفوق الوصف، وإنَّ قلمي يختنق ويغص بعبراته، إنَّ حزني يا أمي لا يحيط به حرف ولا آه، ووجعي على فراقك يا أمِّي لا يوصف أبدًا.
منذ رحيلك يا أمِّي عن هذه الدنيا والصمت يخنقني ويرهقني ويزيد من أوجاعي وآلامي، فأنا لا أجد أحدًا أبوح له عمَّا في داخلي غير دموعي وحروفي، فراقك صعب ونسيانك أصعب...
كثيرًا ما أتفقد حضنك الدافئ يا أمي... كثيرًا ما أشتاق لضمك ورائحتك أشتاق للمس يدك، أشتاق لحديثك الذي يشفي القلب ويريح الصدر والروح، لكلامك الذي لا يبقي على القلب هما ...
لقد فقدت أُنسَ قلبي حينما فقدتك، ..ربما قد فات أوان السعادة بوفاتك...
سيظل لساني ينادي باسمك ويدعو إليك في كلِّ ثانية يا أمي الغالية، رحمك الله وغفر لك وجعلك من سكان جنَّة النعيم ورفاق سيدنا محمد صلَّى الله عليه وسلّم.
لقد فارقتني يا أمي وتركت وراءك مكانًا يضج بالشوق والمشتاقين، ألف رحمة على روحك الطاهرة......