أنباء اليوم المصرية

الإيقاع الزمنى وحسن التدبير

-
 
بقلم-أميرةعبدالعظيم
تمر الأيام مروراً سريعاً وكأننا نعيش داخل مركبة فضائية مكوكية
تتكاثر الأحداث علينا فتشعرنا وكأنه الوقت
أصبح لايكفى لإنجازها...
هل كثرت ضغوطات الحياة
بحيث أننا أصبحنا لانستشعر من أين نبدأ حتى تجدنا لا نجد وقتا
كافياً لننهى مابدأناه.
فقد تجد أن الوقت قد داهمك
والليل أتى واليوم قد إنتهى
فهل هذه فعلاً علامه دلالية على أن مايحدث من علامات يوم القيامة؟
أما عن علامات يوم القيامه
ففي حديث نبوي شريف قال- رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر ويكون الشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة.. رواه أحمد.
إذاً النبي الكريم يؤكد إمكانية تغير تدفق الزمن وربط ذلك بقيام الساعة.
ولكن السؤال الحقيقى
هل لدينا القدرة على إيقاف هذا الإيقاع الزمنى السريع؟
إذا كنا نشعر بأن الوقت يتسرب من بين يدينا
وأن الأيام الماضية والأيام القادمة قد تقاربت بينهم المسافات كثيرا بصورة واضحة
فلماذا لا نحاول تنظيم القاعدة اليومية الأساسية
كما أمرنا الله فى آياته الكريمة
وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا .. وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا
فالله قد جعل الليل لراحة الأبدان بالنوم مبكرا والنهار للعمل بالإستيقاظ قبل شروق الشمس وبهذا وفى خلال هذه الساعات نكون قد حققنا معظم الأعمال المطلوبة وذلك بالإستفادة بأكبر قدر ممكن من ساعات النهار.
وليكن أسلوب حياة جديد
يقربنا إلى الله باتباع تعاليمه القرآنية والسير على خطى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
فلماذا لا نحاول ونعطى لأنفسنا فرصة ومهلة لتصحيح وإسترجاع الساعة البيولوجية السليمة لأجسادنا كما خلقنا عليها ونعبدها لوضعها الطبيعي
الذى خلقت عليه وهيئت
الطبيعة الربانية على أساسها.
بدلاً من السهر لساعات طويلة فى الليل دون فائدة
ولا جدوى سوى أنها تنعكس سلبياً على الجسد
والإرهاق الذى يخلف وراءه
الكسل والخمول ومن ثم
الإحباط لقلة العمل وضيق
الوقت.
فالمحاولة قد تكون بركة لأوقاتنا وتخرجنامن ضيق الوقت
إلى سعة الصدور وحسن
التدبير .