أنباء اليوم المصرية

أزمة أخلاق...أم تدني الأخلاق.؟

-
كتبت/رحاب جاد المولي
رصدًا لواقع المجتمع المصري.نجد بوضوح مدي التغير في المعاير الأخلاقية .وكأنه مجتمع لم نعرفه من قبل .
.فقد أصبح أكثر عنفًا..موظف يكيد لزميله في العمل ...رئيس عمل يُحبط موظفيه .ونجد أخ يقتل أخاه ابن يقتل أمه أو أبيه .
زوج يكيد لزوجته ويقوم بعمل مالا يتقبله عقل ..من أجل حفنة أموال .أين النخوة والأخلاق أين ذهبت وزوج يقتل زوجته..وزوجة تقتل زوجها..واخري تنتحر ..ونجد أب يغتصب إبنته .وأب يتجرد من مشاعره و يُعري ابنته ذات العامين ليكيد زوجته .وزوج يذبح زوجته..وزوجة تخون زوجها..بالإضافة
..لأزمة في انتشار الكذب وغياب الصدق إلا من رَحِمَ رَبِي
..ازمة غياب الوفاء بالوعود والعهود
..ازمة الغش في البيع والشراء والإحتكار
..ازمة عقوق الأباء والأمهات
..أزمة قطيعة الأرحام.وإنتشار الحسد والحقد
كما أصبح التجاوز عن الأخلاق ومبادئها من اساسيات الحياة اليومية .فنجد تجاوز في السير وتجاوز علي حق المواطنيين بالهدوء والامان.ناهيك عن تجاوزات بشتي الوسائل بحجة ( أن صاحبها واصل ) فاختلط سوق الخُلُق بسوء حياتنا اليومية وأصبحنا نشاهد منغصات الحياة وأمور مكروها لم نكن نعتاد عليها ..للأسف أصبح الكثير ينظر إلي مصلحته الذاتية اولًا واخيرًا..ويتناسي الحقوق العامة وأساسيات الحياة الكريمة.يجب علينا جميعًا التحلي بالأخلاق الحميدة ظاهريًا وباطنًا.والعودة إلي الله عز وجل ..والقدوة الحسني ..والبيئة الصالحة ..والجليس الصالح ..وتفعيل قوانين تحافظ علي المبادئ والقيم ...وعدم ضغيان الجانب المادي والإهتمامات الدنيوية في العلاقات
فلو تخيلنا مجتمع لا يحترم فيه أحد الآخر ،كما ترك الكل أخلاقه ، سنجد أن هذا ينتهك حرمة بيت هذا ويهتك عرضه ، كما أن سوف يقوم بالتعدي على حقوق هذا دون أن يشعر بأدني ذنب ، الأمر الذي يعني فساد المجتمع وتهتك العلاقات لأبعد حد ، وعلى قول الشاعر : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ** فإن ذهبت اخلاقهم ذهبوا .
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم
( ما من شئ أفضل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خُلُق حسن )