أنباء اليوم المصرية

إهدار مال عام

-

كتب -محمد فاروق
مصر دولة فقيرة الموارد ، دخلها القومي لا يتناسب مع احتياجاتها حيث يقل ناتج الدخل القومي بدرجة كبيرة عن احتياجاتها ، لذلك كان من الواجب أن يتم الإنفاق فى الحدود الدنيا حتى يتم توزيع الثروة المتاحة طبقاً للإحتياجات الضرورية للإنفاق.
ولكن بنظرة سريعة إلى بعض بنود الإنفاق نجد بعض المشكلات التى تتسبب فى هدر كثير من الموارد ، وبنظرة قريبة على احدى الوزارات الخدمية الهامة مثل وزارة التربية والتعليم نجد أن بند الإنفاق للتطوير يمثل نسبة كبيرة من الإنفاق من ميزانية الوزارة وهذا فكر جيد يحسب للوزارة ولإهتمامها بملاحقة التطوير التكنولوجي.
ولكن للأسف الشديد لم يتم تطوير العنصر البشرى ليكون مواكب لهذا التطوير فأصبحنا نملك نظام تطوير تكنولوجي وأجهزة حديثة يشرف عليها عنصر بشري لا يستطيع الإستفادة بأفضل آداء من هذا التطوير مما ترتب عليه مجموعة من العقبات التى تعيق الوصول للأهداف المرجوة ،
لذا لابد أن تراجع وزارة التربية والتعليم مستوى التدريبات المقدمة واختيار العناصر المميزة لتحقيق أقصى استفادة من هذه التدريبات حتى لا يتم اهدار المال والجهد فى تدريب أفراد لا يستوعبون تأدية المهام المطلوبة على الوجه الأكمل وتصبح الأجهزة والأدوات التى تم شراؤها عبارة عن موارد مادية باهظة التكاليف تم توفيرها من موارد الدولة لتأدية دور عظيم فى تطوير التعليم واللحاق بركب الدول المتقدمة ولكن بسبب سوء اختيار المتدربين ومستوى التدريبات المقدمة يتم تعطيل هذه الميزة التنافسية.