أنباء اليوم المصرية

أستاذة مناعة وتحدي لكورونا

-

متابعة - هبه قاسم

بقلم الأستاذة الدكتورة علا على موسي استشاري الصحة العامة وخبير التغذية العلاجية


"كورونا" أصبحت هذه الكلمة مثيرة للازعاج والخوف لدي البشر جميعا بعد أن اجتاح هذا الفيروس العالم كله وحصد الكثير من الارواح رغم انه فيروس صغير وضئيل ولكنه تمكن من الكثير منا بسبب عدم مقاومته الصحيحة التي جعلته يتمكن وينتشر بصورة مريبة.
فقد يعتقد البعض ان المصل المضاض او الأدوية العلاجية وممارسة الرياضة هما الحل لمنع الإصابة به ؟؟؟!!!!

وفي حقيقة الأمر أن المناعة وحدها هي حائط الصد له .
فماذا يفعل المصل وحده مع عدم وجود مناعة بالجسم ؟؟؟
ولكي نبني هذه المناعة وتكون حائط الصد القوى علينا الأول أن نعرف ان المناعة تأتي من الغذاء الصحي الذي يحتوى على جميع العناصر الغذائية اليومية والتي يحتاج لها جسم الإنسان في جميع مراحل حياته العمرية عن طريق تناول كافة العناصر الهامة والمعادن والفيتامينات التي تقوى هذا الجهاز الهام وتقية من جميع الأمراض وليس فيروس كورونا فقط.
ان تقوية جهاز المناعة لاتعني الإفراط في الأكل وزيادة الوزن وانما هي الثبات على وزن مثالى مناسب للسن وللحاله المرضية. ولذلك يجب أن يكون لدينا أيضا وعي وثقافة غذائية حتى نجمع على طاولة الطعام العناصر المناسبة والصحيحة مثل
الكربوهيدرات والدهون والبروتينات واللحوم والبقوليات والكالسيوم والاسماك والخضروات والفواكه والسكريات، التي تتماشى مع الحالات المرضية الخاصة.
كما أن الانتظام في تناول الوجبات الغذائية في مواعيدها الصحيحة كالافطار والغداء والعشاء امر ضروري وهام لتقوية جهاز المناعة والامتناع عن تناول الوجبات التيك اوي التي تسبب زيادة في الوزن ولا تمد الجسم بما يحتاجه من العناصر الهامة ومد الجسم بالسكريات الطبيعية عن طريق الفاكهة امر ضروري حيث أن كثرة السكريات الصناعية تسبب ضعف المناعة .
فبناء الجسم بناءاََ صحياََ سليماََ في الغذاء يعني اكساب الجسم المناعة المطلوبة فعدم الالتزام بالعادات الغذائية السليمة سوف يؤدي الي ضعف حائط الصد وجلب الأمراض و الضعف وعدم التركيز بالإضافة إلى مشاكل النمو الجسدي والذهني.

أن الالتزام بممارسة التمارين الرياضية التي لها علاقة بتنشيط وتقوية الجهاز المناعي ضروري ولكنه يعتبر عامل مساعد وليس اساسي لان التغذية الصحيحة هي العامل الأول والأهم و الأساسي لكل فرد فالادوية العلاجية و الانشطة الرياضة جميعها عوامل مساعده لاتغني عن التغذية الصحية التي تحتاج لطبيب مختص في التغذية العلاجية
لكي يضع لنا نمط غذائي سليم نعبر من خلاله للصحة والسلامة مدى الحياة.