أنباء اليوم
 أنباء اليوم المصرية

يوم الحب

-
بقلم/اميرةعبدالعظيم
لماذا لا تكون أيامنا كلها حب؟
لماذا نختار يوم محدد من كل سنة ونطلق عليه مايسمى بعيد الحب؟
ألم يأن لبنى آدم أن تخشع
قلوبهم لبعضهم البعض وأن
يتعاونوا على البر والتقوى
ولا يتعاونوا على البغض
والكره لبعضهم البعض وأن تتواصل قلوبهم وكما تتواصل هواتفهم الذكية
فيما لاينفع ولايسمن ولايغنى
أين قلوبكم ذهبت ......
الحب الذى اتحدث عنه
ليس حب رجل لامرأة جميلة ولا امراءة لرجل جذاب مااحدثكم عنه هو
الحب البشرى المليء بالمودة والمعطر بالرحمة
التى نتحدى بها كل الصراعات بكافة أشكالها وصورها..
فالصراع على المنصب
يقتل الحب
والصراع بين الإخوة بعضهم البعض يقتل الحب
والمعاملات المادية المليئة
بالجشع والطمع تقتل الحب
فأين تذهبون يا أمة البشر
التعبير عن الحب ليس بوردة ولا مقطع فى أغنية
عاطفيه
الحب عطاء وفعل
هذا هو المعنى الحقيقي
للحب الوجودى والذى أمرنا الله به فى قوله تعالى
وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
وعن أبى هريرة أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وَالذي نَفسي بِيدِهِ، لا تَدخلونَ الجنةَ حتى تُؤمِنُوا، ولا تُؤمِنوا حتى تَحابُّوا).
تحابوا فقد خلقتم لأ ن
تكونوا متحابين
لاتنتظروا يوماً فى السنة
ليكون نبراس مشاعركم الجميلة اجعلوا كل ايامكم
وما يتبقى من دقائق أعماركم سنن حب وعطاء.
إجمعوا أصوات العطاء المطلق والحب اللامحدود
فى قلوبكم وإنشروها بلا
توقف وتزينوا بالمودة وتهادوا بالرحمة.