أنباء اليوم المصرية

حلوى المولد مابين الفائدة والضرر

-
كتبت -هبه قاسم
تحتفل الدول الإسلامية فى شهر ربيع أول من كل عام بذكري المولد النبوي الشريف ووتتنوع مظاهر الاحتفال فى الدول الإسلامية ، وأشهر الدول احتفالاََ بالمولد النبوي الشريف هي مصر خاصة فى القاهرة التي يوجد بها العديد من مساجد أولياء الله الصالحين كمسجد الإمام الحسين والسيدة زينب ، وامتلائهم بالمنشدين المغردين بأناشيد لمدح الرسول - صلى الله عليه وسلم، ويذكر ان الفاطميون هم أول ما ادخلو صناعه حلوى المولد متعددة الألوان والأشكال من باب إدخال المحبه لرسول الله وزرع البهجة والسرور في قلوب المسلمين كبار وصغار حتى اصبحت عادة عند المصريين كل عام شراء حلوى المولد.

ومع كثرة التساؤلات والاستفسارات حول تناول حلوى المولد وهل لها اضرار صحية او مفيدة تحدثت بهذا الشأن الدكتورة" مروة نوح" أخصائية التغذية العلاجية في لقاء لها ببرنامج صباح الخير يامصر والذي يذاع على القناة الأولى المصرية، فقالت ان حلوى المولد النبوي الشريف شهية ولها مذاق خاص مع هذه الذاكرة العطرة وتحتوي على المكسرات الغنية بالفيتامينات والألياف ومضادات الأكسدة، ولذلك يجب مراعاة عدم الإفراط في تناولها حيث أن زيادة 500 سعر حراري في النظام الغذائي للشخص العادي ، يتسبب في زيادة وزنه نصف كيلو على نهاية الأسبوع.
، كما أوضحت ان أعلى حلويات المولد في السعرات الحرارية هي الملبن، ثم البندقية، ويليها الفولية، والفستقية، وأقلهم في السعرات الحمصية، لأن بها أقل نسبة دهون.
كما ان حرق الجسم يزداد في الصباح، ويمكن أن يتناول الشخص منها بعد وجبة الإفطار وضمان الحرق ، مشيرة انه يجب الابتعاد عن الحلويات المحتوية على الألوان الصناعيةالتي تلحق الضرر بالجسم خصوصا الأطفال الذين عادتن ماينجذبون لتلك الحلوى ذات الألوان الجميلة
وقد أكدت انه ، يجب في هذا الموسم الاهتمام بالمناعة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 حيث أن تناول السكر بكثرة يقلل من المناعة، ولذلك يجب ، استخدام العسل كبديل، وتنظيم تناول الحلويات بحيث تكون مرتين إلى ثلاثة في الأسبوع الواحد، مع تجنب العصائر الجاهزة، والحرص على تناول الأسماك والخضروات و البطاطا التي تعد حل سحري، لأنها حلوة الطعم، ولا نحتاج إضافة أي دهون لها، والاهتمام بشرب الماء بكثرة لانه عنصر أساسي لا يجب نسيانه مع دخول فصل الشتاء و مشروب البردقوش، والزنجبيل، والأعشاب، والشوربات التي تحتوي على العناصر المفيدة المغذية، ذات السعرات القليلة.
جدير بالذكر اختتمت الدكتورة مروة نوح لقائها موضحة ان التغذية العلاجية معناها إفادة الجسم بما يناسب حالته، وفي الكثير من الأحيان عند الاهتمام بالنظام الغذائي، يمكن الاستغناء عن الأدوية تماما، ولكن بشكل عام جميعنا نحتاج إلى تغذية صحيحة، كما اشارت ان منظمة الصحة العالمية اعلنت ان السمنة تعتبر مرض مزمن و ليست مسألة مظهر خارجي فقط بل مسألة صحة ، ويجب تجنب النشويات البيضاء التي تساعد على تخزين الدهون، واستبدالها بالنشويات المحتوية على ألياف التي تعطي احساس بالشبع.