أنباء اليوم المصرية

هجر بلا جرم

-

بقلم - هبه قاسم
تـذرف دمعتـي علـى خـدي مـن يـوم الفـراق اعيش وحيـداََ
على أمل اللقاء حتي اصبحت مثـل الغـريب حـائراََ بين الطرقات ابحث عنكَ والدروب كلـها بعيـده ورحلتي ممزوجة بالاحزان.

نعم قـضيت عمـري لك و قـضيت وقتـي وشـبابي وأملـي فـيكـ ولم افكر فـي يـوم أكـون وحيداََ اخاطب طيفك
و أسـاهر الليالـي متأمـلاََ كيف الوصول إليك.


تذرف دمعتي واود مخاطبتك لأعرف ماذا فعلت بحقك لتهجرني وتتركني وحيداََ اعاني أيامـي و ليالـيّ تحاصرها الذكريات والأشواق، واي جرم ارتكبته بحقك لتتركني كهذا.

يامن اناجيه بصحوي ونومي وافديه بروحي لاتكن قاسي القلب وضرير العين فلقد وهبتك كل كياني وعشت سنين وسنين وانت في بالي فان أخطأت بحقك فعاتبني
فلقد قـسيت المرار مراراََ وكنت انت الجاني ولم أكن شاكي او باكي ولم افكر ان اكون لغيرك ولم أنوي الرحيل يوماََ عنك.


أنا أعـيش الـيوم علـى جـمره والنـار فـي قلبـي كـلـها مشـاعل لذكراك ، آه وكـم مـن آهٍ علـى جرح لايقوي على الشفاء ينوح بالالم وحيداََ ولا ينتظر شافـي غيـر لمسـة يدك ورؤي عينك
ارجوك لاتكن القاضي والجلاد فلم اعد أقوى على الهجر والحرمان.

فهل من مجيب لقلب عاشق لهواك لايهوي الحياة بدونك
انا احبك فلا تتركني وخذ بيدي أعيـش باقـي أيامـي بقربك لعلي الجـرح يطيـب مع الايام وأنسـى إنـي كـنت وحيداََ
وعسـى الحنين والذكريـات ترجـع قلبـك العنيد لتخبرك اني كـنت وافـي علـى عهـدي القديم.