أنباء اليوم المصرية

نعمة وقيمة العطاء

-


 
بقلم :عمر أحمد عبد العزيز
العطاء من أجمل نعم الله (سبحانه وتعالى)، فكم يشعر الإنسان بإلارتياح عندما يعطي غيره من الأشخاص ويسعدهم ،و لكن بالرغم من ذلك فأن الله لم يمنح تلك النعمة لكل البشر.

تعلمت العطاء من جدي (رحمه الله )فكان خير رمز للعطاء حيث أنه كان يتصدق على الفقراء و يود أقاربه دوما و يدخل عليهم الفرح والسرور، فأتذكر ذهابه لزيارة أخته وأولاد أخوته في الأعياد والمناسبات حاملا للهدايا والفاكهة والحلويات وكأنه أمر مقدس واجب عليه فعله، وأستمر على ذلك حتى توفاه الله لتصعد روحه الطاهرة الي جنة الخلد ليحصل فيها على الكثير من النعم جزاء لما فعله في حياته .
العطاء لا ينقص أبدا من مال الإنسان أو طاقته ، فهو البركة التي تبارك الأموال والصحة والأنفس، والله سبحانه وتعالى يحب الإنسان المعطاء كثيرا فيقول في كتابه العزيز{ مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(٢٦١) الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ۙ لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}صدق الله العظيم .
العطاء ليس مادي فقط بل يوجد عطاء كلامي عن طريق التحدث مع الأشخاص بحب ورفق ،ويوجد أيضا عطاء معنوي وذلك يتحقق بمساندة الأشخاص وجبر خواطرهم ومعاملتهم معاملة حسنة يرضاها الله سبحانه وتعالى.
علموا أولادكم العطاء وبينوا لهم قيمته ووضحوا لهم أن الثري هو الشخص الذي يعطي بدون مقابل وأن الفقير ليس فقير المال بل هو فقير العطاء ...





ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يجلسون‏‏ و‏نبات‏‏‏