أنباء اليوم
 أنباء اليوم المصرية

أحلامنا الصغيرة ..

-

بقلم / أشرف عبدالكريم
يبكي الانسان عند ولادته بلا سبب
وعندما يشقى يعرف السبب !
تمضي الأيام وتمضي الشهور وتعقبها السنين وتنتهي أعمارنا ونحن نبحث عن أحلامنا وما حققناه خلال سنوات العمر .
فلا نجد مايرضي طموحنا وكثيرا مانلوم انفسنا على سلبياتنا في حياتنا .
فهل حقا أحلامنا في متناول ايدينا لنفكر في تحقيقها ؟ وهل طموحنا يوازي أحلامنا ؟ المسألة معقدة فكثير منا يصيبه الاحباط في منتصف الطريق ويترك أحلامه وطموحاته راميا حمله على الله وتاركا سعيه وراء تحقيق أحلامه . قائلا خليها على الله .
ولكنه لم يحاول أن يتحدث بينه وبين نفسه ليعرف الاسباب الحقيقية في عدم تحقيق طموحاته واحلامه .
وأعتقد أن من تلك هذه الاسباب هي أن طموحاتنا واحلامنا صغيرة ولا ترتقي بان تجعل حياتنا قد تغيرت في الشكل والمضمون .
والدنيا لا تعطي شيئا لاحد بالدعاء والتمني ولكنها تعطي للذي يريد أن يأخذ منها " فما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا "
ولان أحلامنا صغيرة وغالبا ما نحقق جزء بسيط منها فقط لذلك نجد انفسنا في نهاية المطاف
" لم نفعل شيئا "
وعليه يجب أن تكون طموحاتنا واحلامنا كبيرة جدا بل تكون اكبر من امكانياتنا
لنحقق نصفها او اكثر فنكون بذلك قد وصلنا الى أكثر مما حلمنا به .
الهدف لا ياتي الا بالأمل والأمل لا ياتي الا بالحلم والحلم ماهو الا طموح للأفضل .
هي مجرد دعوة لتحقيق الاحلام
ولكن علينا أن لا نفرط في أحلامنا .
ولا يمنع من أن تكون اناني في تحقيق حلمك .
تجمل ولاتكذب . تعرف على قدراتك جيدا . ادرس ماتستطيع فعله والاقرب الى التنفيذ .
ابدء فمشوار الألف ميل يبدء بخطوة .
والوصول الى القمة ليست بالمستحيل .