أنباء اليوم
السبت 6 سبتمبر 2025 05:11 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
بلجيكا تعتقل مشتبها به بحوزته زجاجة مولوتوف أمام السفارة الإسرائيلية استطلاع: تراجع مستوى قبول ترامب لدى أثرياء أمريكا المكتب الإعلامي بغزة: العدوان الإسرائيلي أحدث دمارا بنسبة 90% بالقطاع 88 شركة بريد تعلق خدماتها مع الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية الداخلية:ضبط عدد من الأشخاص بحوزتهم 43 ألف قطعة ألعاب نارية الداخلية:كشف تعليق مدعوم بصورة قيام أحد الأشخاص بترويج المواد المخدرة بقنا الداخلية:كشف ملابسات مقطع فيديو تضرر إحدي السيدات بالتعدى عليها بالضرب بالقاهرة رئيس الوزراء يتفقد مشروع تحسين الصورة البصرية للقاهرة الخديوية رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لأعمال مشروع تطوير سوق العتبة بوسط القاهرة رئيس الوزراء يتفقد مشروع إحياء حديقة الأزبكية التراثية بعد الانتهاء من الأعمال رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية بعدد من مشروعات إعادة إحياء مناطق القاهرة التاريخية الرئيس السيسي يتابع مؤشرات أداء منظومة التأمين الصحي الشامل

الصحة العالمية تدعو إلى حماية النظام الصحي من التعرُّض لمزيدٍ من الهجمات وتدهور قدراته في غزة

يساور منظمة الصحة العالمية قلقٌ بالغٌ إزاء استئناف الأعمال العدائية، بما في ذلك القصف العنيف في غزة، وتُكرِّر مناشدتها لإسرائيل أن تتخذ كل التدابير الممكنة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، وفقًا لقوانين الحرب.

وقد رأينا ما حدث في شمال غزة ولا يمكن أن يكون هذا مخططًا للجنوب. ولا يمكن لغزة تَحَمُّل فقدان مستشفى آخر لأن الاحتياجات الصحية في ارتفاعٍ مستمر.

ومع تلقي المزيد من المدنيين في جنوب غزة أوامرَ بالإجلاء الفوري وإجبارهم على الانتقال، يتركز المزيد من الناس في مناطق أصغر حجمًا، في حين أن المستشفيات المتبقية في تلك المناطق تعمل بدون ما يكفي من الوقود أو الأدوية أو الأغذية أو المياه أو حماية العاملين الصحيين.

وأصبحت المنظمة والشركاء الآخرين أقلَّ قدرة على تقديم الدعم نظرًا لتضاؤل فرص الحصول على إمداداتنا أو أي ضمان بتوفر الأمن عند نقل الإمدادات أو الموظفين.

وقد جرى الاتصال بالمنظمة صباح اليوم وإخطارها بإخراج أكبر قدر ممكن من الإمدادات الطبية من مستودعنا لأنه يقع في منطقة صَدَرَ أمرٌ بإخلائها. ويمكن أن يصبح الوصول إلى المستودع مشكلة خلال الأيام القادمة بسبب العمليات البرية.

ومن المُرجَّح أن يؤدي تكثيف العمليات العسكرية البرية في جنوب غزة، لا سيّما في خان يونس، إلى تعذّر حصول آلاف الأشخاص على الرعاية الصحية - وخصوصًا تعذُّر الوصول إلى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي، وهما المستشفيان الرئيسيان في جنوب غزة - مع تزايد عدد الجرحى والمرضى.

كما أن نقص فرص الوصول سيحدّ من قدرة المنظمة على تقديم المساعدات إلى هذه المستشفيات.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 1.9 مليون شخص، أي ما يقرُب من 80% من سكان غزة، قد نزحوا داخليًا. وتغطي أوامر الإجلاء الأخيرة 20 في المائة من خان يونس الذي كان يأوي ما يقرب من 000 117 شخصًا، وكذلك المناطق الواقعة شرق خان يونس التي كانت تأوي 000 352 شخصًا قبل الأعمال العدائية.

وفي أقل من 60 يومًا، انخفض عدد المستشفيات العاملة من 36 إلى 18 مستشفى. ومن بين هذه المستشفيات، يقتصر عمل ثلاثة منها على تقديم الإسعافات الأولية الأساسية، في حين لا تقدم المستشفيات المتبقية سوى خدمات جزئية. وتقدم المستشفيات القادرة على قبول المرضى خدمات تفوق قدراتها الاستيعابية المقررة بكثير، إذ تتولى بعض المستشفيات معالجة عددًا يتراوح ما بين ضِعف إلى ثلاثة أمثال عدد المرضى الذي صُممت تلك المستشفيات لاستيعابه. والمستشفيات الاثنا عشر التي لا تزال تعمل في الجنوب هي العمود الفقري للنظام الصحي الآن.

وفي زيارةٍ أخيرةٍ لمجمع ناصر الطبي في خان يونس، وصف فريق منظمة الصحة العالمية الوضع داخل المجمع بأنه كارثي، حيث اكتظت المباني والمستشفيات اكتظاظًا شديدًا بالمرضى والنازحين الباحثين عن مأوى. فجناحُ الطوارئ مزدحمٌ بالمرضى. وهناك نقصٌ في العاملين الصحيين مقارنةً بالاحتياجات الهائلة. والعاملون الصحيون الموجودون لا زالوا يعملون بلا توقف وأصبحوا مُنهكين. ويتلقى العديد من المرضى العلاج على أرضيات المجمع الطبي. ولم يَعُد عدد الأسرّة كافيًا. كما أن المرضى والأُسَر التي تتخذ من المستشفى ملجأ يحتمون به خائفون على أمنهم.

وقد تعطلت أنظمة ترصُّد الأمراض، لكن ترصُّد المتلازمات يشير إلى زيادة في الأمراض المُعدية، ومنها التهابات الجهاز التنفسي الحادة، والجَرَب، واليرقان، والإسهال، والإسهال الدموي. كما تبلغ ملاجئ في الجنوب عن حالات الإصابة بمتلازمة اليرقان الحاد، وهي إشارة مثيرة للقلق تدل على الإصابة بالتهاب الكبد.

وفي الفترة من 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، سجلت منظمة الصحة العالمية عددًا غير مسبوق من الهجمات على مرافق الرعاية الصحية، وقد تمثل ذلك في: 203 هجمة على المستشفيات وسيارات الإسعاف والإمدادات الطبية، واحتجاز العاملين في مجال الرعاية الصحية. وهذا أمرٌ غيرُ مقبول. وهناك وسائل لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وينبغي استخدامها.

والحل العملي الوحيد هو وقف إطلاق النار بشكلٍ دائم.