أنباء اليوم
السبت 6 سبتمبر 2025 03:26 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
سعر الذهب اليوم السبت 6-9-2025 في مصر صباحًا إذا دفعت مقابل خدمة في هذه المطاعم فأنت تتعرض للنصب الداخلية: ضبط قائدى سيارتين ميكروباص وأتوبيس بالسير عكس الإتجاه بالإسكندرية انعقاد منتدى مجموعة البريكس للشراكة في الثورة الصناعية الجديدة في الصين فيتش تخفض النظرة المستقبلية لائتمان بولندا وتحذّر من مخاطر مالية الداخلية:التسهيل والتيسير على المواطنين راغبى إستخراج المستندات بكافة المواقع الشرطية الداخلية: ضبط بؤر إجرامية للإتجار في المواد المخدرة والسلاح ومقاومة السلطات والسرقة بالمحافظات القاصد يعلن تقدم جامعة المنوفية في تصنيف «AD Scientific Index» العالمي اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط وزير الخارجية يستقبل المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وزير الإسكان:٩٠٪ نسبة تنفيذ ٦٩٩٤ وحدة سكنية بسكن لكل المصريين بمدينة العاشر من رمضان وزير الإسكان: تنفيذ مستشفى جديد سعة ١٧٥ سريرا ودفع أعمال المرافق بتوسعات مدينة قنا الجديدة

”شاعر الهلال والصليب” بقلم - محمد فاروق

أ/ محمد فاروق
أ/ محمد فاروق

شاعرنا اليوم هو الشاعر السوري رشيد سليم الخوري ( 1887م – 1984 م ) أحد أشهر شعراء المهجر والرئيس الثاني للمدرسة الأدبية "العصبة الأندلسية" ، قضى فى البرازيل خمسة وأربعين عاماً ثم عاد إلى وطنه . . . وأشهر دواوينه الأعاصير والقرويات والرشيديات واللاميات . . .

وقد لُقب بالشاعر القروي وشاعر الهلال والصليب ، فبرغم أنه مسيحي إلا أن أشهر أبياته يقول فيها مخاطباً المسلمين :-

يَا قَوْمُ هَذا مَـسِـيحِـيٌّ يُذَكِّـرُكُـمْ *** لا يُـنْهِضُ الـشَّرْقَ إلاّ حبُّنَا الأخَـوِيّ

فَـإنْ ذَكَرْتُـمْ رَسُـولَ اللهِ تكـرِمَةً *** فَــبَـلِّـغُـوهُ سَـلامَ الــشَّــاعِـرِ القَــرَوِيّ

واخترت لكم اليوم قصيدته الشهيرة " لحد الركبتين تشمرينا "

تبدأ قصيدة اليوم بسؤال استنكاري من الشاعر للنساء اللائي ارتدين ثياباً قصيرة – على غير عادة المجتمعات العربية - فى ذلك الزمن فسأل مستغرباً ومستنكراً :

لحد الركبتيــن تشمريــنا ***** بربك ايّ نهـــــــــر تعبرينــا

ثم استطرد ساخراً من هذا العُرى الذي جذب أعين المتطفلين من الشباب والرجال لدرجة أنه شبه نظرات الرجال لسيقان النساء بالطوق الذي لا ينفك أن يبتعد عنها لدرجة جعلت الخلخال الذي ترتديه النساء يمضي مسرعاً ويترك ساق النساء التى طوقتها أعين الرجال بديلاً له :

مضى الخلخال حين الساق امست ***** تطوّقها عيــــــــون الناظرينـــــــا

ثم عاد شاعرنا ليبدي استغرابه من تمادي النساء فى تقصير ثيابهن فشبه الثوب بالظل الذي يتناقص كلما توسطت الشمس فى كبد السماء فقال:

كأن الثوب ظــــل في صبــاح ***** يزيد تقلصا حينــا فحينــا

وفى هذا البيت زادت نبرة الشاعر وحدة حديثه فتحول من الاستنكار حيناً والسخرية حيناً آخر إلى المواجهة والتوبيخ الصريح فقال:

تظنين الرجـال بلا شعـور ***** لأنك ربما لا تشعرينا

و ماذا ينفع التهذيب نفســا ***** تحــارب فيك ابليس اللعينـا

وفى نهاية القصيدة انتبه الشاعر إلى أن النساء ما زلن يحتفظن بقطعة من القماش على رؤوسهن رغم هذا التقصير المبالغ فيه فى ثيابهن فعبر عن أمنيته الخاصة والتى يراها مناسبة لهذا الوضع:

فيا ليت الحجاب هوى فامســـــى ***** يرد الســــاق عنـــــــا لا الجبينا

فإنّ الســــــــاق اجدر ان تغطــى ***** وأنّ الوجه اولــــــــى ان يبينـــــا