أنباء اليوم
الأحد 7 سبتمبر 2025 04:40 صـ 14 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الشرقية يتابع موقف إنهيار شرفة أحد المنازل القديمة بشارع مولد النبي بالزقازيق ويوجه بتوفير الرعاية الكاملة للمصابين شركة مايكروسوفت تعلن عن انقطاعات مفاجئة في الألياف الضوئية في البحر الأحمر محافظ كفرالشيخ: مستمرون في خدمة أهالينا بالقرى.. إجراء الفحص الطبي وصرف العلاج لـ 350 مواطناً بقرية إبطو بدسوق محمد كوفي مدير منتخب بوركينا فاسو: أعرف الصديقين حسام وإبراهيم حسن جيدًا، فلا توجد مباريات سهلة أمامهما؛ كل مباراة بمثابة نهائي” تدريبات بدنية و جلسات استشفاء لمنتخب مصر قبل مواجهة بوركينا فاسو الثلاثاء المقبل سفير مصر في ليبيريا يؤكد أهمية العمل على دفع أوجه التعاون المشترك سفير مصر في الكونجو الديمقراطية يؤكد مواصلة تعزيز الشراكة بين البلدين تهنئة قلبية تدريسيان في كلية طب المستنصرية ببغداد ينشران بحث علمي مشترك حول دور صبغات الشعر في بدء الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء في... تدريسية في كلية طب المستنصرية ببغداد تلقي محاضرة علمية عن روماتزم تصلب الجلد المناعي وتليف الرئة تدريسي في كلية طب المستنصرية ببغداد يجري عملية قسطارية نوعية منقذة للحياة لطفلة في مركز ابن البيطار التخصصي لجراحة القلب رئيس الأوبرا: الفنون المصرية قادرة على مواكبة الحداثة مع الحفاظ على الهوية

السياحة : الكشف عن مقبرة قائد الجنود الأجانب فى أبوصير، دليل على أول عولمة حقيقية فى العالم القديم

صورة توضيحية
صورة توضيحية


عثرت البعثة الأثرية التابعة للمعهد التشيكى لعلم المصريات، كلية الآداب، جامعة تشارلز على مقبرة واح-إيب-رع مرى نيت والتى يمكن تأريخها للفترة خلال أواخر الأسرة 26 وأوائل الأسرة 27.

وصرح الدكتور مصطفي وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البئر الرئيسى لمقبرة واح-إيب-رع مرى نيت بلغ عمقه ستة أمتار، كما بلغت أبعاده 14 × 14 متر تقريباً، وينقسم البئر إلى عدة أجزاء تفصل بينها جسور منحوتة فى الصخرى الطبيعى للمنطقة. وبمنتصف البئر الرئيسى تم حفر بئر آخر أصغر، ولكن اعمق، تم استخدامه كبئر أساسي لدفن صاحب المقبرة. واتخذ بئر الدفن اتجاه شرق-غرب وبلغت قياسات فوهته حوالى 6.5 × 3.3 متر.

وأضاف د.وزيرى "إن تصميم هذه المقبرة البئرية ليس له مثيل متطابق فى مصر القديمة، إلا أنها على الرغم من ذلك يتشابه تصميمها المعمارى جزئياً مع مقبرة ودجا حور رسنت المنقورة فى الصخر والتى تقع بالقرب من المقبرة المكتشفة حديثاً، وكذلك تشبه ما يسمى بمقبرة كامبل فى الجيزة."

وأوضح دكتور مارسلاف بارتا، رئيس البعثة التشيكية، أنه تم العثور فى الجزء السفلى من بئر الدفن الرئيسى، على عمق حوالى 16 متراً، على تابوت مزدوج، متضرر نوعاً ما وكان مغطى بالكامل بالرمال. صُنع التابوت الخارجى لـ واح-إيب-رع مرى نيت من كتلتين ضخمتين من الحجر الجيرى الأبيض وبداخل تجويفه تضمن تابوتاً مصنوعاً من حجر البازلت على شكل آدامى ومنقوش على جزئه العلوى نصوص من الفصل 72 من كتاب الموتى، والتى تصف إحياء المتوفى ورحلته فى العالم الآخر. كما بلغ طول التابوت البازلتى 2.30 متر، وعرضه 1.98 متر.

وتابع د.بارتا أنه تم العثور على المساحة الداخلية من التابوت البازلتى فارغة تماماً. حيث تم العثور فقط على جعران للقلب غير منقوش ومنحوت بدقة عالية، وكذلك على تميمة على شكل مسند رأس وذلك داخل التابوت الفارغ. وكان يوجد المتاع الجنائزى البسيط لصاحب المقبرة فى الأصل على الجانبين الغربى والشرقى من التابوت. حيث عثرت البعثة بالناحية الشرقية على العديد من اللقى الأثرية السليمة والتى كانت جزءاً من ذلك المتاع الجنائزى وفى موقعها الأصلى، حيث تضمنت عدد 402 تمثال أوشابتي مصنوع من الفاينس (والأوشابتى هى تماثيل صغيرة من المفترض أنها تمثل صاحب المقبرة وتقوم بتأدية الخدمات نيابة عنه فى العالم الآخرة)، كما تم العثور على إناءين كانوبىين مصنوعين من الألباستر، بالإضافة إلى نموذج من الفاينس لمائدة قرابين وعشرة أكواب رمزية واوستراكا من الحجر الجيرى منقوش عليها نصوص دينية هيراطيقية مكتوبة بالحبر الأسود.

وأشار د.بارتا إلى أنه "نظراً لصغر حجم الاوستراكا، قرر مؤلف النص تغطيتها بمقتطفات موجزة من تعاويذ كتاب الموتى التى شكلت أيضاً أجزاء من طقوس التحول وبالتالى ضمان وجود حياة أخرى لصاحب المقبرة فى العالم الآخر".

وأضاف أن الدراسات المبدئية التى أجريت على المقبرة البئرية كشفت عن تعرضها للسرقة فى أواخر العصور القديمة، وذلك على الأرجح حوالى القرنين الرابع والخامس بعد الميلاد، حيث تأكدنا من تلك المعلومة نتيجة العثور على إناءين من الفخار تم تركهما بالبئر الرئيسى. وقام أيضاً اللصوص القدامى بعمل فتحة بالجزء الغربى من التابوت الخارجى لـ واح-إيب-رع مرى نيت وقاموا بتحطيم الجزء العلوى (الغربى) من غطاء التابوت البازلتى والذى يمثل وجه المتوفى، وذلك إلى كسرات عديدة، والتى تم العثور عليها حول التابوت بواسطة البعثة.

وأكد الدكتور محمد مجاهد، نائب مدير البعثة التشيكية، أنه "على الرغم من أن الحفائر الأثرية لمقبرة واح-إيب-رع مرى نيت لم تقدم لنا العديد من اللقى الأثرية المهمة أو متاع جنائزى متقن، إلا أن تلك المقبرة تعتبر فريدة من نوعها ومهمة"، مضيفًا أنها تقدم نظرة جديدة حول الفترة المضطربة لبداية عصر الهيمنة الفارسية على مصر القديمة. هذا بالإضافة إلى نتائج البحث الجارى حول وديعة التحنيط الخاصة بصاحب المقبرة والتى عثرت عليها البعثة خلال الموسم السابق، يمكننا رسم فكرة عن حياة واح-إيب-رع مرى نيت وخلفيته العائلية ومسيرته المهنية. وهو الذى على الأرجح توفى بشكل غير متوقع خلال وقت لم تكن مقبرته ومتاعه الجنائزى المصاحب له فى العالم الآخر لا يزالا غير مكتملين بشكل كبير.

وهكذا، يوفر كلا من التصميم المعمارى للمقبرة ومحتوياتها معلومات قيمة للغاية عن أهمية ومعنى مكونات المتاع الجنائزى ونقوش المقبرة المصاحبة للمتوفى فى العالم الآخر.

موضوعات متعلقة