أنباء اليوم
الإثنين 15 ديسمبر 2025 06:46 مـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج محافظ المنوفية يشدد على الجاهزية الكاملة لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيرتها الألبانية خلال أعمال الدورة الأولى للجنة المصرية الألبانية المشتركة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الوادي الجديد يشهدان توقيع 5 بروتوكولات تعاون بين الوزارة والمحافظة لإقامة مشروعات تنموية وزير الإسكان يشارك في جلسة حوارية حول الإسكان الاجتماعي الأخضر رئيس الوزراء يلتقي مسئولي شركة ”إيني” ومجموعة مستشفيات ”سان دوناتو” الإيطالية لبحث أوجه التعاون المشترك في مجال التنمية المجتمعية بقطاع الرعاية الصحية نيابة عن رئيس الوزراء: وزير الأوقاف يشارك في الجلسة الافتتاحية للندوة العالمية الثانية لدار الإفتاء المصرية بعنوان الفتوى وقضايا الواقع الإنساني رئيس جامعة المنوفية يعقد اجتماع مجلس العمداء أون لاين تدريسية في كلية طب المستنصرية ببغداد تنشر بحث علمي عن انتشار وشدة ظاهرة رينود المعقدة في التصلب الجهازي المحدود والمنتشر وزير الخارجية يستقبل طلبة كلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف وليد ماهر يشارك في تكريم الأستاذ علاء السيد بمناسبة بلوغه سن الكمال رئيس الوزراء لمجتمع رجال الأعمال والمستثمرين: ضاعفوا استثماراتكم ... المناخ جاذب ... والفرص واسعة وواعدة.. فاغتنموها

دكتور محمود محيي الدين: التحول إلى استخدام الطاقة النظيفة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى

د/محمود محي الدين
د/محمود محي الدين

أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، أن التحول لاستخدام الطاقة النظيفة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، بعد أن أثبتت الحرب في أوكرانيا للعالم خطورة الاعتماد على الوقود الأحفوري والآثار المدمرة لاضطرابات سوق الوقود على قطاعات الغذاء والزراعة والصناعة، خاصة في ظل أزمة المناخ.

جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الثلاثاء في قمة الاستثمار في المناخ ضمن فعاليات أسبوع لندن للعمل المناخي.

وقال محيي الدين إن العالم يواجه تحديات كبيرة للتحول إلى الطاقة النظيفة. وشدد على أنه رغم الترويج لاستخدام الغاز الطبيعي بوصفه "وقود انتقالي"، إلا أنه من الضروري عدم التباطؤ في التوجه نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة والاستثمار فيها على النحو المنشود

وأفاد محيي الدين بأن تراجع معدلات النمو الاقتصادي منذ عام ٢٠١٨ أظهرت حجم التحديات التي تواجهها دول العالم للحفاظ على قدرتها على تحمل تكاليف الطاقة في مسعاها نحو تنفيذ التحول إلى استخدام الطاقة النظيفة، موضحاً أنه على الرغم من الرقم القياسي المسجل خلال عام ٢٠٢١ لاستخدام الطاقة المتجددة، بعد أن تمت إضافة نحو ٢٩٠ جيجاوات لسوق الطاقة العالمي باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلا أن هذا الرقم يبقى بعيداً كل البعد عن توليد ٩٦٠ جيجاوات سنوياً بحلول عام ٢٠٣٠ باستخدام الطاقة المتجددة.

وتحدث محيي الدين عن الوضع في أفريقيا قائلاً إن القارة تواجه تحدياً ضخماً لتحقيق التحول إلى الطاقة النظيفة، حيث تعمل دول القارة على محاولة تضييق فجوة الحصول على الطاقة الكهربائية من خلال استخدام مصادر طاقة متنوعة، وذلك بهدف توفير الطاقة الكهربائية لنحو ٦٠٠ مليون أفريقي يفتقرون لها من أصل ١,٢ مليار نسمة هو عدد سكان القارة.

ونوه عن إنفاق دول القارة نحو ٥٪ من إجمالي الناتج المحلي لها على إجراءات كل من التكيف مع التغير المناخي والتخفيف من آثاره، في الوقت الذي تحتاج فيه عشرات المليارات من الدولارات سنوياً حتى تتمكن فقط من التكيف مع التغير المناخي بحلول عام ٢٠٥٠.

وبحسب رائد المناخ، تقدر الدول الأفريقية احتياجها لنحو ٧,٤ مليار دولار سنوياً للتعامل مع ظاهرة التغير المناخي، إلى جانب احتياجها لنحو تريليوني دولار لتنفيذ المساهمات المحددة وطنياً، فضلاً عن حاجتها لنحو ١,٢ تريليون دولار لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح محيي الدين أنه إذا كانت أفريقيا مسئولة عن نحو ٣٪ فقط من الانبعاثات الكربونية، ومن ثم يجب عليها تحمل ٣٪ فقط من تكلفة إجراءات التعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري، إلا أن ما يحدث غير ذلك تماماً، حيث تقوم دول القارة وغيرها من الدول متوسطة ومحدودة الدخل حول العالم بالاقتراض بصورة كبيرة من أجل تنفيذ إجراءات مواجهة التغير المناخي حتى أن هذه الدول بلغت الحدود القصوى للديون.

وقال محيي الدين إن تمويل العمل المناخي يبقى عالقاً بين الدول النامية والمتقدمة والخلاف حول أي منها من يجب أن يتحمل هذه التكلفة، مشيراً في هذا السياق إلى أن الدول المتقدمة لم تفي حتى الآن بتعهداتها في مؤتمر كوبنهاجن عام ٢٠٠٩ بشأن تمويل العمل المناخي في الدول الأكثر تضرراً بقيمة ١٠٠ مليار دولار سنوياً.

وأضاف أن تمويل إجراءات التكيف والتخفيف من آثار التغير المناخي مازال بعيداً تماماً عن الحجم المستهدف، لافتاً إلى أنه إذا كانت إجراءات التخفيف تتقدم قليلاً بفضل مشاركة القطاع الخاص، فإن إجراءات التكيف التي تطلب دوراً أكبر من قبل القطاع العام وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص تظل دون المستوى المأمول.

وأفاد بأنه على الرغم من أن اتفاقية باريس تستهدف تحقيق التوازن بين تمويل إجراءات التكيف والتخفيف، إلا أن إجراءات التكيف تتمتع بما لا يزيد عن ٢٠٪ فقط من تمويل العمل المناخي.

ودعا محيي الدين الدول المتقدمة ومؤسسات التمويل الدولية إلى زيادة التمويل الخاص وكذلك التمويل بشروط ميسرة لإجراءات التكيف المناخي، كما دعا إلى زيادة التركيز على الاستثمار في تكنولوجيات التكيف بشكل متساوٍ مع تكنولوجيات التخفيف من آثار التغير المناخي.

كما طالب رائد المناخ حكومات الدول النامية بضرورة التوسع في عقد الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والسماح بدور أكبر للقطاع الخاص في العمل المناخي بهدف جذب المزيد من الاستثمارات ومن ثم تقليص حجم مخاطر التغير المناخي في هذه الدول.

موضوعات متعلقة