أنباء اليوم
الخميس 18 ديسمبر 2025 04:19 صـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
عاجل| بعثة منتخب مصر تصل إلى أكادير استعدادًا للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب الأرصاد : طقس الخميس . . استقرار فى الأحوال الجوية على أغلب الأنحاء والعظمى على القاهرة الكبرى ٢١ درجة مئوية ريال مدريد ينتصر علي تالافيرا بثلاثية لهدفين بكأس ملك إسبانيا باريس سان جيرمان يتوج بكأس الإنتركونتيننتال ”الفرصة”.. كتاب محمد المصري لزرع الأمل وصناعة النجاح من قلب الفشل تشكيلة ريال مدريد الرسمية ضد تالافييرا بكأس ملك إسبانيا مسار يكتسح ديروط بسداسية نظيفة وينقض على وصافة دوري المحترفين مفتي الجمهورية يودع الوفود المشاركة في الندوة العالمية الثانية للإفتاء رئيس الوزراء : كل ما نراه من تنمية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس هو ثمار رؤية القيادة السياسية منتخب مصر تحت 16 عاماً يفوز على اليابان 3-1 بركلات الترجيح بمشاركة ”صلاح و مروموش ” منتخب مصر يخوض تدريبات استشفائية بالجيم بعد ودية نيجيريا استعداداً لأمم أفريقيا طبيب الأهلي يكشف تطورات حالة أشرف بن شرقي

عمرو الليثي :-عزت ابو عوف عشق الموسيقي والتحق بالطب من اجل والده ووفاة زوجته زلزلت كيانه

كتب - خالد الشربينى



قال اﻻعلامي الدكتور عمرو الليثي لقد كانت معرفتى بالفنان الكبير الدكتور عزت أبوعوف رحمه الله معرفة وطيدة استمرت لسنوات طويلة، وكانت علاقة صداقة يظللها الحب والاحترام، فكان صديقًا عزيزًا مقربًا جمعتنا ذكريات جميلة فيما مضى حينما كنا نسافر سويا فى العيد للغردقة، وكنت حريصًا فى أيامه الأخيرة على زيارته فى مستشفى الصفا للاطمئنان عليه لأجد ابنته العزيزة مريم وشقيقاته وأزواجهن بجانبه طول الوقت. 
وتابع الليثي لم يكن عزت إنسانًا عاديًا بل إنسانًا فريدًا، وهو لمن لا يعرفه إنسان بسيط متواضع نبيل صادق جدًا محب للخير جدًا جدًا إلى أقصى درجة ممكنة.
وكانت العائلة تشكل جزءًا هامًا من وجدانه وحياته فكانت مشاعر الاحترام والفخر والحب تملأ صوته وهو يتكلم عن عائلته وكان والده بالنسبة له ركنا أساسيا من أركان حياته. وكما حكى لى فقد دخل كلية الطب ليحقق حلم والده فقط بدخول هذه الكلية على الرغم من عشقه للموسيقى ودراسته لها منذ صغره بمعهد الكونسرفتوار، وكان فى أول دفعة دخلت المعهد وتخرجت منه أيام الموسيقار العظيم الراحل أبوبكر خيرت عم الموسيقار الكبير عمر خيرت. ولتفوقه فى المجال الموسيقى فقد سمح له الموسيقار أبوبكر خيرت بالاستمرار فى المعهد بعد الإعدادية إلى جانب دخوله الثانوية العامة،
وكان هذا الاستثناء نظرًا لموهبته الكبيرة. وكان والده هو من غرس فيه حب الموسيقى منذ صغره وكانت الموسيقى من ضمن أشياء كثيرة غرسها الاب فى نفس عزت أبوعوف لذلك عندما فقده شعر أنه فقد العكاز الذى يستند عليه على حد تعبيره لى، فقد كان يلجأ له فى كل ما يخصه ليأخذ منه المشورة. ويتذكر عندما كان يركبه البيسوار فى الإسكندرية فى البحر ويقوله «بص اللى فى ايدك ده المجداف، فالمجداف اليمين ده الصلاة والمجداف الشمال ده الرياضة، فطول ما المجداف فى ايدك وبتستخدمه صح فالموجة عمرها ما تقلبك فما تخافش منها»، لتظل كلمات والده معينًا له فى حياته.
وأضاف اللليثي كما لعبت والدته دورًا عظيمًا فى حياته وكانت الركن الثانى فى حياته إلى جانب والده، وعندما فقدها بعد فقدانه لوالده بعام وكما حكى لى شعر أنه فقد شعوره بالاهتمام والحنية والبركة التى كانت تغدقها عليه، أما ما زلزل كيانه فهو فقدانه زوجته السيدة الفاضلة فاطيما رحمها الله لدرجة إصابته بانهيار عصبى عقب وفاتها، فكان يرى كما حكى لى أنه فقد كل حياته بعد فقدانه لها فهى كانت له كل شىء فى حياته ولم يكن يقوم بأى شىء بدونها سواء سفر أو رياضة أو خروج، حتى فى أثناء تصوير الاعمال الفنية كانت متواجدة معه وفى حفلات الفور إم كانت تحضر جميع حفلاته، وكان من أكثر المواقف إيلاما له كما حكى لى عندما صعد على خشية المسرح عند افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى بعد وفاتها ليقع نظره على الكرسى الذى اعتادت أن تجلس عليه، ووجد شخصًا آخر يجلس مكانها لتنهمر دموعه أمام الجميع..
الحقيقة عندما أستعيد ذكرياتى معه لا يسعنى إلا أن أشعر بالحزن على فقد صديق عزيز وإنسان جميل حقيقى من الداخل والخارج. رحمة الله على الفنان الكبير الدكتور عزت أبوعوف