أنباء اليوم
الأربعاء 30 أبريل 2025 03:36 مـ 2 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
عبد السلام موسى وهالة القوصي يكشفان سحر السينما في تجربة بصرية ضمن أسبوع القاهرة للصورة رئيس الوزراء يترأس اجتماع اللجنة العليا لضبط الأسواق وأسعار السلع الأعلى للإعلام”يطالب بضرورة الالتزام بكود ضوابط وأخلاقيات نشر أخبار الجرائم خلال تغطية قضايا الأطفال عاجل .. جنايات دمنهور تقضى بالسجن المؤبد للمتهم بالتعدى على الطفل ياسين عاجل .. جنايات دمنهور تغير القيد والوصف بقضية طفل البحيرة عاجل .. رفع أولى جلسات قضية ”الطفل ياسين” بمحكمة جنايات دمنهور بحضور المتهم قائمة برشلونة لمواجهة إنتر ميلان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا رئيس الوزراء يتابع موقف المخزون من السلع الاستراتيجية ظهور طفل دمنهور بماسك ”سبايدر مان” فى جلسة محاكمة المتهم بالاعتداء عليه الداخلية : ضبط أحد الأشخاص لقيامه بتزوير المحررات الرسمية الحكومية بالغربية الداخلية : ضبط 3 عناصر إجرامية لقيامهم بإنشاء ورشة لتصنيع الأسلحة النارية بالبحيرة الداخلية : مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة بأسيوط

عمرو الليثي :-عزت ابو عوف عشق الموسيقي والتحق بالطب من اجل والده ووفاة زوجته زلزلت كيانه

كتب - خالد الشربينى



قال اﻻعلامي الدكتور عمرو الليثي لقد كانت معرفتى بالفنان الكبير الدكتور عزت أبوعوف رحمه الله معرفة وطيدة استمرت لسنوات طويلة، وكانت علاقة صداقة يظللها الحب والاحترام، فكان صديقًا عزيزًا مقربًا جمعتنا ذكريات جميلة فيما مضى حينما كنا نسافر سويا فى العيد للغردقة، وكنت حريصًا فى أيامه الأخيرة على زيارته فى مستشفى الصفا للاطمئنان عليه لأجد ابنته العزيزة مريم وشقيقاته وأزواجهن بجانبه طول الوقت. 
وتابع الليثي لم يكن عزت إنسانًا عاديًا بل إنسانًا فريدًا، وهو لمن لا يعرفه إنسان بسيط متواضع نبيل صادق جدًا محب للخير جدًا جدًا إلى أقصى درجة ممكنة.
وكانت العائلة تشكل جزءًا هامًا من وجدانه وحياته فكانت مشاعر الاحترام والفخر والحب تملأ صوته وهو يتكلم عن عائلته وكان والده بالنسبة له ركنا أساسيا من أركان حياته. وكما حكى لى فقد دخل كلية الطب ليحقق حلم والده فقط بدخول هذه الكلية على الرغم من عشقه للموسيقى ودراسته لها منذ صغره بمعهد الكونسرفتوار، وكان فى أول دفعة دخلت المعهد وتخرجت منه أيام الموسيقار العظيم الراحل أبوبكر خيرت عم الموسيقار الكبير عمر خيرت. ولتفوقه فى المجال الموسيقى فقد سمح له الموسيقار أبوبكر خيرت بالاستمرار فى المعهد بعد الإعدادية إلى جانب دخوله الثانوية العامة،
وكان هذا الاستثناء نظرًا لموهبته الكبيرة. وكان والده هو من غرس فيه حب الموسيقى منذ صغره وكانت الموسيقى من ضمن أشياء كثيرة غرسها الاب فى نفس عزت أبوعوف لذلك عندما فقده شعر أنه فقد العكاز الذى يستند عليه على حد تعبيره لى، فقد كان يلجأ له فى كل ما يخصه ليأخذ منه المشورة. ويتذكر عندما كان يركبه البيسوار فى الإسكندرية فى البحر ويقوله «بص اللى فى ايدك ده المجداف، فالمجداف اليمين ده الصلاة والمجداف الشمال ده الرياضة، فطول ما المجداف فى ايدك وبتستخدمه صح فالموجة عمرها ما تقلبك فما تخافش منها»، لتظل كلمات والده معينًا له فى حياته.
وأضاف اللليثي كما لعبت والدته دورًا عظيمًا فى حياته وكانت الركن الثانى فى حياته إلى جانب والده، وعندما فقدها بعد فقدانه لوالده بعام وكما حكى لى شعر أنه فقد شعوره بالاهتمام والحنية والبركة التى كانت تغدقها عليه، أما ما زلزل كيانه فهو فقدانه زوجته السيدة الفاضلة فاطيما رحمها الله لدرجة إصابته بانهيار عصبى عقب وفاتها، فكان يرى كما حكى لى أنه فقد كل حياته بعد فقدانه لها فهى كانت له كل شىء فى حياته ولم يكن يقوم بأى شىء بدونها سواء سفر أو رياضة أو خروج، حتى فى أثناء تصوير الاعمال الفنية كانت متواجدة معه وفى حفلات الفور إم كانت تحضر جميع حفلاته، وكان من أكثر المواقف إيلاما له كما حكى لى عندما صعد على خشية المسرح عند افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى بعد وفاتها ليقع نظره على الكرسى الذى اعتادت أن تجلس عليه، ووجد شخصًا آخر يجلس مكانها لتنهمر دموعه أمام الجميع..
الحقيقة عندما أستعيد ذكرياتى معه لا يسعنى إلا أن أشعر بالحزن على فقد صديق عزيز وإنسان جميل حقيقى من الداخل والخارج. رحمة الله على الفنان الكبير الدكتور عزت أبوعوف