أنباء اليوم
الأحد 2 نوفمبر 2025 09:13 صـ 11 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الرئيس السيسي وزعماء العالم أمام تمثال رمسيس الثاني في المتحف المصري الكبير مسلة الملك رمسيس الثاني المعلقة تفتح أبوابها في افتتاح أسطوري للمتحف المصري الكبير الرئيس السيسي وكبار قادة العالم أمام قناع توت عنخ آمون مصر تبهر العالم في افتتاح اسطوري للمتحف المصري الكبير وزير الثقافة: افتتاح المتحف المصري الكبير تتويج لإرادة وطن حالة الطقس اليوم الأحد 2025/11/2 سهرة ملكية بإمتياز .. ريال مدريد يضرب فالنسيا برباعية نظيفة بالدوري الإسباني وزير الشؤون النيابية: افتتاح المتحف الكبير جاء مبهرا ولائقا بحدث تاريخي في بلد عريق ليفربول يفوز على استون فيلا بهدفين بالدورى الانجليزي رئيس مجلس الشيوخ: المتحف المصري الكبير يجسد رؤية الرئيس السيسي في بناء دولة عصرية رئيس مجلس النواب : مصر تُطل على العالم من بوابة حضارتها الخالدة بافتتاح المتحف المصري الكبير سامح حلمي: حفل افتتاح المتحف المصري الكبير ملحمة فنية تليق بعظمة مصر وريادة فنانيها

عمرو الليثي :-عزت ابو عوف عشق الموسيقي والتحق بالطب من اجل والده ووفاة زوجته زلزلت كيانه

كتب - خالد الشربينى



قال اﻻعلامي الدكتور عمرو الليثي لقد كانت معرفتى بالفنان الكبير الدكتور عزت أبوعوف رحمه الله معرفة وطيدة استمرت لسنوات طويلة، وكانت علاقة صداقة يظللها الحب والاحترام، فكان صديقًا عزيزًا مقربًا جمعتنا ذكريات جميلة فيما مضى حينما كنا نسافر سويا فى العيد للغردقة، وكنت حريصًا فى أيامه الأخيرة على زيارته فى مستشفى الصفا للاطمئنان عليه لأجد ابنته العزيزة مريم وشقيقاته وأزواجهن بجانبه طول الوقت. 
وتابع الليثي لم يكن عزت إنسانًا عاديًا بل إنسانًا فريدًا، وهو لمن لا يعرفه إنسان بسيط متواضع نبيل صادق جدًا محب للخير جدًا جدًا إلى أقصى درجة ممكنة.
وكانت العائلة تشكل جزءًا هامًا من وجدانه وحياته فكانت مشاعر الاحترام والفخر والحب تملأ صوته وهو يتكلم عن عائلته وكان والده بالنسبة له ركنا أساسيا من أركان حياته. وكما حكى لى فقد دخل كلية الطب ليحقق حلم والده فقط بدخول هذه الكلية على الرغم من عشقه للموسيقى ودراسته لها منذ صغره بمعهد الكونسرفتوار، وكان فى أول دفعة دخلت المعهد وتخرجت منه أيام الموسيقار العظيم الراحل أبوبكر خيرت عم الموسيقار الكبير عمر خيرت. ولتفوقه فى المجال الموسيقى فقد سمح له الموسيقار أبوبكر خيرت بالاستمرار فى المعهد بعد الإعدادية إلى جانب دخوله الثانوية العامة،
وكان هذا الاستثناء نظرًا لموهبته الكبيرة. وكان والده هو من غرس فيه حب الموسيقى منذ صغره وكانت الموسيقى من ضمن أشياء كثيرة غرسها الاب فى نفس عزت أبوعوف لذلك عندما فقده شعر أنه فقد العكاز الذى يستند عليه على حد تعبيره لى، فقد كان يلجأ له فى كل ما يخصه ليأخذ منه المشورة. ويتذكر عندما كان يركبه البيسوار فى الإسكندرية فى البحر ويقوله «بص اللى فى ايدك ده المجداف، فالمجداف اليمين ده الصلاة والمجداف الشمال ده الرياضة، فطول ما المجداف فى ايدك وبتستخدمه صح فالموجة عمرها ما تقلبك فما تخافش منها»، لتظل كلمات والده معينًا له فى حياته.
وأضاف اللليثي كما لعبت والدته دورًا عظيمًا فى حياته وكانت الركن الثانى فى حياته إلى جانب والده، وعندما فقدها بعد فقدانه لوالده بعام وكما حكى لى شعر أنه فقد شعوره بالاهتمام والحنية والبركة التى كانت تغدقها عليه، أما ما زلزل كيانه فهو فقدانه زوجته السيدة الفاضلة فاطيما رحمها الله لدرجة إصابته بانهيار عصبى عقب وفاتها، فكان يرى كما حكى لى أنه فقد كل حياته بعد فقدانه لها فهى كانت له كل شىء فى حياته ولم يكن يقوم بأى شىء بدونها سواء سفر أو رياضة أو خروج، حتى فى أثناء تصوير الاعمال الفنية كانت متواجدة معه وفى حفلات الفور إم كانت تحضر جميع حفلاته، وكان من أكثر المواقف إيلاما له كما حكى لى عندما صعد على خشية المسرح عند افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى بعد وفاتها ليقع نظره على الكرسى الذى اعتادت أن تجلس عليه، ووجد شخصًا آخر يجلس مكانها لتنهمر دموعه أمام الجميع..
الحقيقة عندما أستعيد ذكرياتى معه لا يسعنى إلا أن أشعر بالحزن على فقد صديق عزيز وإنسان جميل حقيقى من الداخل والخارج. رحمة الله على الفنان الكبير الدكتور عزت أبوعوف