السبت 27 أبريل 2024 01:49 صـ 17 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

عائض القرني : صحف عربية تناقش اعتذار الداعية الإسلامي إلي المجتمع السعودي

كتبت_انتصار الجلاد


علقت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، على اعتذار الداعية السعودي عائض القرني عن الأخطاء التي بدرت منه خلال فترة نشاطه ضمن “تيار الصحوة”.


وقال القرني في برنامج الليوان إنه “يعتذر من المجتمع السعودي باسم الصحوة عن التشديد وبعض الفتاوى التي اعتبرها مخالفة للقرآن والسنة.


يقول الكاتب وائل قنديل إن مراجعات القرني الفكرية مسألة تخصه، وهي من صميم اختيار الإنسان الحر، أن يعلن، بعد فترة، أن كل ما اعتقده وتحمّس له ودافع عنه باطل وغير مفيد، لكن ما ليس حرًا فيه أن تتحول المراجعة إلى تجارة رخيصة في سوق النخاسة الثقافية والسياسية.. ما ليس من حقه أن يهدم الثابت كي يشتري رضا السلطان.


ويضيف الكاتب: فليعتنق القرني إسلام القنصلية أو إسلام ولي العهد الذي عبّر عن نفسه بأبشع ما يكون التعبير في جريمة الشهيد جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول، كما يشاء، لكن أن يتوجه بخطاب عام عبر منفذ إعلامي للجماهير، مبشرًا بذلك الإسلام العصري الجديد الذي يشيد به الكيان الصهيوني، ويتبنى القادم به، ولي العهد السعودي، بوصفه رأس حربة لمشروع جديد، تهيمن فيه إسرائيل، وتفرض تطبيعها على المنطقة، فهنا المشكلة.


لماذا اعتذر الداعية عائض القرني إلى المجتمع السعودي؟


مغردون: هل انتهى تيار الصحوة في السعودية؟
من جهته، يقول نزار حسين راشد في رأي اليوم اللندنية إن الشيخ عائض يعود الآن ليتصدّر الشاشات، ويتلقى الهجمات، لأنه انقلب مئة وثمانين درجة حسب تعبير مهاجميه من المريدين السابقين أو حتى من المتربصين المبغضين.
فإن كان لهذه المواقف دلالة على الإطلاق، فإنها تدلُّ على ضحالة الوعي العام لدى جمهورنا المسلم الملتزم، وعلى سذاجته وسطحيته، لأنّ كل من عرف دهاليز السياسة وخبِرها أو خاض فيها، يعرف جيّداً أنه لا يوجد إعلامي أو شيخ أو واعظ أو صحفي تفتح له المنابر والفضائيات، وتلقى خطاباته وكتاباته مثل ذلك الترويج، إلا أن يكون مرتبطاً بالنظام الرسمي لبلده.


ويضيف راشد أن هذه الانتهازية ليست مستجدة في تاريخنا السياسي الإسلامي فالتحولات التي تلت الخلافة الراشدة في كل عهودها استعارت مشروعيتها بالاستنجاد بالنص الديني، سواءً بالتأويل أو الإنتقاء، ولكن معجزة هذا الدين أن العقيدة ذاتها ظلت نقية متماسكة لا يطالها التحريف السياسي، وإنما ظل الخلاف والاختلاف محصوراً ضمن المستوى الفقهي المفتوح دائماً ولا