منتجات سيدات القصير في المتحف القومي للحضارة من البحر إلى قلب القاهرة
يعرض المتحف القومي للحضارة المصرية أعمالًا تراثية وحرفية مميزة صنعتها سيدات مدينة القصير ضمن فعاليات المرحلة الثانية من مهرجان "وجهات وحكايات"، التي تُقام في 28 و29 نوفمبر، في احتفاء خاص بتراث البحر الأحمر وهوية مدينة القصير.
تضم المعروضات حِرفًا بحرية، مطرزات، مفارش وكليم، إكسسوارات من الأصداف، ومنتجات إعادة التدوير، تعكس مهارات نساء استطعن تحويل خبراتهن التقليدية إلى إبداع معاصر.
يأتي المعرض ضمن مشروع "وجهات وحكايات" الذي تنفّذه Yalla Volunteer لتوثيق التراث الثقافي والتاريخي في القصير والبهنسا.
وقالت سارة بيصر، الشريك المؤسس للمشروع:
> "وجهات وحكايات ليس مجرد مهرجان، بل مشروع متكامل يهدف إلى إعادة تقديم تراث المجتمعات المعرض للاندثار، وتمكين النساء من تحويل مهاراتهن التراثية إلى فرص اقتصادية حقيقية. فكل قطعة يصنعنها تحمل ذاكرة ممتدة… ذاكرة مدينة وتراثها وحكاياتها."
وأضاف إيهاب أحمد، الشريك المؤسس للمشروع:
> "نؤمن أن التراث ليس ماضيًا جامدًا، بل موردًا حيًا قادرًا على خلق مستقبل مختلف لأصحابه. تعاوننا مع سيدات القصير لم يكن تدريبًا فقط؛ كان محاولة لفهم جذور المكان وإعادة تقديمه بشكل يليق بقيمته التاريخية والإنسانية. وجود منتجات سيدات القصير في المتحف القومي للحضارة اعتراف حقيقي بثراء هذا التراث الحي وقدرته على خلق مستقبل مختلف."
ويُعد هذا الظهور خطوة نوعية تمنح سيدات القصير منصة وطنية للعرض والتعريف بتراث مدينتهن، في سياق يسعى إلى ربط التوثيق بالتمكين والتنمية الثقافية المستدامة.
وتضم الفاعلية أيضاً معرضاً للصور الفوتوغرافية والفنون التشكيلية عن القصير، ويعرض تراثها غير المادي من مأكولات تراثية، ومشروب الجَبنة، والزي التقليدي للرجال والنساء، وجلسات حكي تراثية، وورش فنية مفتوحة للجمهور
