أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 01:34 صـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
المنتخب الأردني يتأهل لنهائي كأس العرب بالفوز على السعودية إراحة تريزيجيه بسبب إجراء علاجي بالأسنان.. وتجهيز عادل لمباراة زيمبابوي مصر تعزي المملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي ”رئيس البريد” تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً على مستوى الجمهورية عضو لجنة الأسكان بمجلس الشيوخ: الطرق شهدت طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي كنز تطلق خاصية التبرعات المباشرة لصالح مؤسسة مصر الخير عبر تطبيقها الإلكتروني شركة Banknbox تحصل رسميًا على شهادة PCI MPoC وتنضم لقائمة أبرز الشركات العالمية في تقنيات SoftPOS وزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج محافظ المنوفية يشدد على الجاهزية الكاملة لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيرتها الألبانية خلال أعمال الدورة الأولى للجنة المصرية الألبانية المشتركة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الوادي الجديد يشهدان توقيع 5 بروتوكولات تعاون بين الوزارة والمحافظة لإقامة مشروعات تنموية وزير الإسكان يشارك في جلسة حوارية حول الإسكان الاجتماعي الأخضر

المتحف المصرى الكبير.. حين ينهض أحفاد الفراعنة ليصنعوا مجدا جديدا للتاريخ بتكنولوجيا متطورة

بعد ساعات قليلة، تفتح مصر أبواب مجدها من جديد بافتتاح المتحف المصري الكبير، صرح يروي للعالم قصة حضارة عمرها أكثر من سبعة آلاف عام، ويثبت أن أرض الكنانة لا تزال تنبض بالعظمة، وتبني مستقبلها بسواعد الأبناء العظماء، ليعيدوا مجد أجدادهم، وتعلن أن مصر، مهد الحضارة، قادرة دائما على صنع التاريخ من جديد.
هنا؛ يبدأ فصل جديد من قصة مصر الخالدة، على بعد خطوات من أهرامات الجيزة، حيث يقف المتحف المصري الكبير شامخا كأكبر صرح أثري وثقافي في العالم؛ ليسطر صفحة جديدة من مجد المصريين، بواحد من أهم المشروعات القومية التي تعكس رؤية مصر الحديثة للحفاظ على تراثها وإبرازه للعالم بأحدث الوسائل التكنولوجية.
فالمتحف المصري الكبير هو بوابة جديدة تطل منها الحضارة المصرية على المستقبل، على مساحة تقدر بنحو 500 ألف متر مربع؛ ليكون بذلك أكبر متحفٍ في العالم مخصصا لحضارة واحدة، زود المتحف بأحدث تقنيات العرض المتحفي والوسائط الرقمية، ليحقق حلما بدأ في مطلع الألفية الجديدة، وضع له حجر الأساس عام 2002، وشارك في تصميمه مكتب Heneghan Peng Architects الأيرلندي بعد فوزه في مسابقة عالمية لتصميم المتحف، ليصبح موقعه الفريد على هضبة الأهرامات امتدادا طبيعيا لأعظم معجزة معمارية عرفها التاريخ.
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، تمثل مختلف العصور المصرية القديمة، بدءا من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
وتتجه أنظار العالم نحو قاعة الملك توت عنخ آمون، التي ستعرض فيها مقتنياته كاملة لأول مرة في مكان واحد منذ اكتشافها قبل أكثر من قرن، إلى جانب الدرج العظيم الذي يعرض تماثيل ملوك مصر العظام في مشهد مهيب يوثق عظمة التاريخ المصري.
ولم يتوقف تفرد المتحف المصري الكبير عند ضخامته أو روعة تصميمه، بل امتد ليحصد تقدير العالم عبر سلسلة من الجوائز الدولية التي تجسد ريادته في الاستدامة والابتكار المعماري.. فقد نال المتحف شهادة EDGE Advanced من مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، كأول متحفٍ في إفريقيا والشرق الأوسط يحصل على هذا الاعتماد البيئي المرموق.. كما حصل على الشهادة الذهبية للبناء الأخضر ضمن نظام الهرم الأخضر المصري، إلى جانب جائزة أفضل مشروع في مجال البناء الأخضر خلال منتدى "البيئة والتنمية: الطريق إلى COP27".
ولعل تتويجه بجائزة Prix Versailles لأفضل تصميم متحف عالمي لعام 2024؛ يؤكد مكانته كأيقونة تجمع بين عبق التاريخ وروح الحداثة، ليصبح المتحف المصري الكبير بحق صرحا عالميا صديقا للبيئة، يربط بين الماضي العريق والمستقبل المستدام.
فالمتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى يضم آثارا، بل هو رسالة حضارية تؤكد أن مصر، مهد التاريخ، ما زالت قادرة على صناعة الدهشة، وتقديم الماضي للعالم في ثوب يليق بعظمة حضارتها الممتدة عبر آلاف السنين.
/أ ش أ/