الملك فيصل بن عبدالعزيز… الرجل الذي لم يرفع الشعارات بل صنع التاريخ

في حرب أكتوبر 1973، لم تكن مصر وحدها
معظم الدول العربية ساندت، ووقفت بشرف
لكن صوتًا واحدًا دوّى في العالم كله…
صوت الملك فيصل بن عبد العزيز، حين قالها صريحة:
"لا نفط للعالم… ومصر تحارب"
"حرب مصر هي حرب الأمة كلها"
لم يخشَ أحدًا، لم يساوم، لم يتردد
قال عبارته التي دخلت التاريخ:
"كنا نعيش تحت الخيام… ونستطيع أن نعود إليها، فلئن نخسر المال ولا نخسر الشرف"
ثم أغلق صمامات النفط، وقال:
"والله، لا قطرة نفط لهم… وإخواننا المصريون في الحرب"
لم يكن مجرد تهديد
بل نفذ وعده، واشتعلت أزمة الطاقة في العالم
المصانع توقفت، الطرق أظلمت، والأسواق انهارت
فجاءه وزير خارجية أمريكا بنفسه، يطلب منه السماح بتصدير النفط
لكن فيصل نظر إليه بثبات وقال:
"أخواننا يُقتلون… وأنتم تريدون نفطًا؟
لا والله لا نفط حتي تنتهي الحرب "
هذا هو الملك فيصل
قال يومًا: "كم تمنيت أن أكون جنديًا في الحرب"
لم يكن في الجبهة ..أفعاله وكلماته ساندت من كانوا علي الجبهة
الرجل الذي أحب أمته، ورفض أن يبيع الكرامة مقابل مصالح
لم يكن رجل شعارات… بل رجل أفعال
فيصل لا يُنسى
لأنه لم يكن مجرد ملك… كان رجل أمة
رحم الله الملك فيصل