مشروع وطني لإدارة النفايات وتحويلها إلى وقود بديل لمصانع الأسمنت.. “مدائن مصر”

في إطار جهود الدولة المصرية للتحول الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة، أعلنت مؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية برئاسة المهندس روحي العربي رئيس مجلس الأمناء عن انطلاق المشروع القومي الرائد “مدائن مصر – التحول لصفرية النفايات”، بالشراكة مع شركة ريلايف لبدائل الطاقة وعدد من الجهات المعنية، بهدف تحويل المخلفات إلى قيمة اقتصادية مضافة عبر إنتاج الوقود البديل (RDF) والسماد العضوي وإدارة متكاملة للمخلفات البلدية الصلبة.
جاء ذلك خلال لقاء موسع حضره كل من: المستشار الدكتور أحمد محروس، مستشار مساعد رئيس مجلس الوزراء، المهندس هشام الإمام الأمين العام لمؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية، الدكتورة أماني فؤاد، عضو مجلس الأمناء، الدكتور أحمد عبد الغني، مستشار قطاع التنمية المستدامة، الدكتور هيثم زكريا، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، الدكتور محمد عثمان رئيس قطاع التخطيط الاستراتيجي عضو اللجنة التنفيذية، الدكتور عمرو ياسين، رئيس قطاع التنمية المستدامة، المهندس محمد عادل عضو قطاع التنمية المستدامة والبيئة، دكتور مدحت دسوقي نائب قطاع المشروعات
متابعة إعلامية دكتورة رانيا لاشين الرئيس التنفيذي الهيئة العليا للإعلام.
ويستهدف المشروع إنشاء منظومة متكاملة لإدارة المخلفات بطاقة تشغيلية تصل إلى 4000 طن يوميًا في القاهرة وعدد من المحافظات، مع بدء المرحلة الأولى بمدينة العاشر من رمضان كنموذج لأول مدينة صفرية النفايات في مصر والشرق الأوسط.
وأكدت المؤسسة أن المشروع يعزز: خفض الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء، تقليل الاعتماد على الفحم المستورد بتوفير وقود بديل لمصانع الأسمنت، دعم القطاع الزراعي عبر إنتاج السماد العضوي، خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتمكين الشباب المصري في مجال الاقتصاد الدائري، وضع مصر على خريطة Zero Waste Cities عالميًا.
وأشار المستشار الدكتور أحمد محروس إلى أن المشروع يجسد الرؤية الطموحة للجمهورية الجديدة في مواجهة التحديات البيئية وتحويلها إلى فرص استثمارية واقتصادية، بما يعزز مكانة مصر إقليميًا وعالميًا.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد عبد الغني أن المشروع يقوم على أحدث النظم العالمية في تدوير المخلفات، ويضمن استدامة مالية من خلال عقود توريد RDF طويلة الأجل مع مصانع الأسمنت، إضافة إلى بيع السماد العضوي والمواد المعاد تدويرها، مؤكدًا أن “المخلفات لم تعد عبئًا، بل أصبحت موردًا استراتيجيًا يدعم الصناعة الوطنية ويحقق قيمة اقتصادية وبيئية كبرى”.
واختتم المهندس هشام الإمام الأمين العام للمؤسسة بالتأكيد على أن “مدائن مصر” ليس مجرد مشروع بيئي، بل هو مشروع قومي سيادي يعزز الأمن القومي، ويدعم رؤية الدولة في التحول الأخضر، ويحافظ على حق الأجيال القادمة في بيئة نظيفة وآمنة.