أنباء اليوم
الأحد 7 سبتمبر 2025 04:49 صـ 14 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الشرقية يتابع موقف إنهيار شرفة أحد المنازل القديمة بشارع مولد النبي بالزقازيق ويوجه بتوفير الرعاية الكاملة للمصابين شركة مايكروسوفت تعلن عن انقطاعات مفاجئة في الألياف الضوئية في البحر الأحمر محافظ كفرالشيخ: مستمرون في خدمة أهالينا بالقرى.. إجراء الفحص الطبي وصرف العلاج لـ 350 مواطناً بقرية إبطو بدسوق محمد كوفي مدير منتخب بوركينا فاسو: أعرف الصديقين حسام وإبراهيم حسن جيدًا، فلا توجد مباريات سهلة أمامهما؛ كل مباراة بمثابة نهائي” تدريبات بدنية و جلسات استشفاء لمنتخب مصر قبل مواجهة بوركينا فاسو الثلاثاء المقبل سفير مصر في ليبيريا يؤكد أهمية العمل على دفع أوجه التعاون المشترك سفير مصر في الكونجو الديمقراطية يؤكد مواصلة تعزيز الشراكة بين البلدين تهنئة قلبية تدريسيان في كلية طب المستنصرية ببغداد ينشران بحث علمي مشترك حول دور صبغات الشعر في بدء الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء في... تدريسية في كلية طب المستنصرية ببغداد تلقي محاضرة علمية عن روماتزم تصلب الجلد المناعي وتليف الرئة تدريسي في كلية طب المستنصرية ببغداد يجري عملية قسطارية نوعية منقذة للحياة لطفلة في مركز ابن البيطار التخصصي لجراحة القلب رئيس الأوبرا: الفنون المصرية قادرة على مواكبة الحداثة مع الحفاظ على الهوية

كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

ألقى الرئيس/ عبد الفتاح السيسـى
رئيس جمهورية مصر العربية كلمة
بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢

بسم الله الرحمن الرحيم

شعب مصر العظيم،

أتحدث إليكم اليوم.. فى الذكرى الثانية والسبعين لثورة يوليو المجيدة.. اليوم الذي تحيى فيه مصر وشعبها الأصيل.. ذكريات أيام خالدة.. غيرت تاريخ
مصر والمنطقة.. فأنهت الاستعمار الطويل.. وأرخـت لاسـتقلال مصــر الفعلـى وســيادتها.. وألهمت شعوب العالم.. ودفعت جهودهم نحو التحرر الوطنى وشهد التاريخ لثورة يوليو.. بدور وطني وتحرري.. امتد ليؤسس المكانة الرفيعة لمصر المستقلة.. ويضع اسمها في ذرى عالية: عربياً، وإفريقياً، ودولياً.

ولعل من عادات وتقاليد الشعوب العريقة.. وعلى رأسها الشعب المصري العظيم.. التدبر في دروس التاريخ وعبره.. والتعلم من الماضي.. بإنجازاته وانكساراته.. وانتصاراته وعثراته.. لضمان استمرار مسيرة التقدم الوطني.. وتحقيق المصالح العليا للوطن.

ولقد تعلمنا من دروس ثورة يوليو وتجربتها.. عدم التفريط أبداً في الاستقلال الوطني.. وصون كرامة الوطن ومواطنيه.. وبذل أقصى الجهد.. تحت جميع الظروف.. لتعزيز العدالة الاجتماعية.. وحماية الفئات الأكثر احتياجا.

كما رسخت ثورة يوليو المجيدة.. دور مصر الفاعل، في محيطها العربي والإفريقي.. وإسهامها الكبير، في الدفاع عن حقوق ومصالح دول الجنوب.. في جميع قارات العالم وهو ما حافظت عليه مصر..من خلال دور نشط وقيادي.. في المحافل الدولية المختلفة.

وتواكبت مصر مع تغيرات الزمن.. فانفتحت على العالم.. وجاهدت لتحسين قدراتها الاقتصادية والاستثمارية، والعمرانية والصناعية واندمجت
في منظومة التجارة العالمية.. مع التركيز الدائم.. على حماية الاقتصاد الوطني بقدر المستطاع.. من تقلبات الاقتصاد العالمي وصدماته.. والعمل من خلال منظومات متكاملة وفاعلة..على توفير الحماية الاجتماعية اللازمة.

كما حافظت مصر على أرضها وسيادتها واستقلالها.. وأرست سلاماً قائماً على العدل واسترداد الأرض.. مع التمسك الراسخ والثابت.. بحقوق أشقائها ومصالحهم.. وخاصة الأشقاء الفلسطينيين.. وحماية قضيتهم العادلة من التصفية.. والعمل المكثف لمساندة حقهم المشروع.. في الدولة المستقلة ذات السيادة.

شعب مصر الأبى الكريم،

إن الواقع الإقليمي والدولي الراهن.. يفرض على مصر، وغيرها من الدول.. تحديات جديدة وأوضاعا مركبة فما بين زيادة التوتر والمواجهات الجيوسياسية.. على مستوى النظام الدولي.. إلى ما يعاني منه المحيط الإقليمي.. من انتشار الحروب والصراعات والاقتتال الأهلي.. وتمزق بعض الدول وانهيار مؤسساتها.. والأوضاع الإنسانية الكارثية، وانتشار المجاعات، والنزوح بالملايين تضيف هذه الظروف غير المسبوقة.. أعباء هائلة على مصر.. لا يخفف منها.. سوى ما أعلمه يقينا.. من قوة شعبنا العظيم.. وصلابته أمام الشدائد.. وتماسكه ووحدته.. كالبنيان.. يشد بعضه بعضا.. بما يجعلني واثقا - بإذن الله وفضله - أن مصر.. ستعبر تلك المرحلة المضطربة إقليميا ودوليا.. وستواصل تقدمها ومسيرة تنميتها وبناء دولتها.. بما يحقق تطلعاتنا جميعا.. في وطن حر كريم.. ومستقبل مشرق.. لجميع أبناء الوطن.

كل عام وأنتم بخير..
ومصر فى سلام وأمان واستقرار.
ودائما وأبدا، وبالله العظيم:
تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.