أنباء اليوم
الخميس 18 سبتمبر 2025 06:37 مـ 25 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس جامعة طنطا يتفقد تجهيزات المدن الجامعية استعدادًا للعام الدراسي الجديد 2025/2026 حمزة علاء يوقع مع الأهلي لمدة ثلاثة مواسم ونصف محافظ الجيزة يستقبل مدير مديرية العمل الجديد ويؤكد دعم المحافظة لخدمة المواطنين 45 دولة وأكثر من 1300 عارض وعلامة تجارية يجتمعون في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي تعرف على تشكيل الاسماعيلي الرسمي استعدادا لمواجهة الزمالك في دوري نايل المجلس العالمي للتسامح والسلام” : لبنان دولة السلام والمحبة رغم كل التحديات الخطيب يتفقد انطلاق المرحلة الأولى من أعمال حفر مجمع حمام السباحة بفرع التجمع سفير فنزويلا يزور استديو نجيب محفوظ ويتحدث عن مرور 75 عاماً علي العلاقات مع مصر وزيرة الثقافة الكازاخية تستقبل وزير الأوقاف بالقوة الضاربة الزمالك يستعد للاسماعيلي في دوري نايل جامعة عين شمس تنفذ تجربة إخلاء ناجحة بالمباني الإدارية جامعة أسيوط تجدد تعاونها مع الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية

وزير الري يلقى كلمة فى الجلسة الرئيسية للمنتدى العالمي العاشر للمياه فى إندونيسيا

وزير الري
وزير الري

ألقى الأستاذ الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى كلمة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وفى الكلمة تم الإشارة إلى المنتدى العالمي العاشر للمياه الذي يعد من أهم المنصات الدولية في مجال المياه ، وأن التطور المتسارع من أجل التنمية بالإضافة لتحديات تغير المناخ أدى إلى تزايد الضغوط على الموارد المائيـة المتاحة حتى وصلنا لمراحل حرجة من تناقص نصيب الفرد من المياه وتفاقم أزمة الندرة المائية في عدد كبير من دول العالم ، ويعتبر الغذاء هو المحور الأكبر للاستخدامات المائية عالميا ، فلا يوجد انفصام بين قضايا المياه والأمن الغذائي ، مما يضع العديد من البلاد أمام تحديات متزايدة ومركبة لتوفير الاحتياجات الأساسية من المياه وكان قَدر مصر أن تقع في قلب هذه التحديات المتشابكة اتصالاً بالندرة المائية والغذاء وتغير المناخ .. فمصر تواجه وضعية ندرة مائية فريدة من نوعها دولياً، إذ تتصدر قائمة الدول الأكثر جفافًا بأقل معدل لهطول الأمطار في العالم ، وتعتمد على مورد مائي واحد هو نهر النيل بنسبة ٩٨% من مواردها المائية المتجددة ، والتي يذهب أكثر من ٧٥٪ منها لتوفير الأمن الغذائي للمصريين عبر الزراعة ، مصدر الرزق لأكثر من ٥٠% من المصريين ، كما أن نصيب الفرد في مصر من المياه يقترب حثيثاً من الندرة المائية المطلقة بمعدل ٥٠٠ متر مكعب للفرد سنوياً وتعاني مصر عجزاً مائياً يبلغ ٥٥% من احتياجاتها ، ويفاقم ذلك تداعيات تغير المناخ التي تحدث داخل مصر وفي حوض النيل بأسره لكون مصر دولة المصب الأخيرة لنهر النيل ، ولمواجهة ذلك تبذل مصر جهوداً هائلة لترشيد استخدام المياه ، لا سيما عبر إعادة الاستخدام المتكرر للصرف الزراعي المعالج ، مما أدى لأن تبلغ كفاءة استخدام المياه للري في مصر معدلات قياسية دولياً ، كما تتكبد مصر فاتورة واردات غذائية هائلة لتغطية هذا العجز المائي في إطار مواجهة هذه التحديات انتهجت مصر أيضاً "استراتيجية وطنية لإدارة الموارد المائية" لتوفير مياه الشرب وتحسين نوعيتها وترشيدها ، كما تتبنى مصر سياسة للأمن الغذائي توازن بين الإنتاج المحلي والواردات وعلى الصعيد الإقليمي .. فإن رؤية مصر الراسخة هي أنه لا غنى عن العمل معا بما من شأنه تلبية مصالح الجميع لتكريس وتقاسم الازدهار ، وفي هذا الإطار لطالما أكدت مصر أهمية الالتزام غير الانتقائي بقواعد ومبادئ القانون الدولي للتعاون والتشاور وتجنب التسبب في ضرر في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود ، ومن هذا المنطلق تحذر مصر من مغبة السياسات الأحادية التي تتمثل في استمرار بناء وتشغيل سدٍ عملاقٍ على نهر النيل على نحو يخالف قواعد القانون الدولي واجبة التطبيق ، وبدون تقديم أية دراسات فنية تفصيلية حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية العابرة للحدود على دول المصب ، وهي الممارسات التي من شأنها تكريس التوتر وعدم الاستقرار .أما على الصعيد الدولي .. فإن مصر تستمر حريصة على الإسهام في قيادة التحرك الجماعي لتنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة ، وفي هذا الإطار شرفت مصر بالقيادة المشتركة مع اليابان للحوار التفاعلي الثالث حول المياه والمناخ في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام ٢٠٢٣ والذي نتابع عن قرب تنفيذ مخرجاته ، كما تستمر في الانخراط الجاد بكافة المحافل ذات الصلة ، مؤكدا على أهمية المياه كعامل محوري في تحقيق الأمن والسلام الدوليين والتنمية المستدامة ، وتطلع مصر أن نستمر في العمل جميعا من خلال تبادل الخبرات والحلول المبتكرة في مجال المياه حتى نتمكن من تلبية احتياجات الجميع وضمان استدامة الموارد المائية للأجيال القادمة .