الثلاثاء 30 أبريل 2024 07:51 مـ 21 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

رئيس جامعة أسيوط يشهد فعاليات المائدة المستديرة للمركز الجامعي للتدريب المهني

رئيس جامعة أسيوط يشهد فعاليات المائدة المستديرة للمركز الجامعي للتدريب المهني
رئيس جامعة أسيوط يشهد فعاليات المائدة المستديرة للمركز الجامعي للتدريب المهني

شهد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، اليوم الأحد ١٠ من مارس، وقائع المائدة المستديرة الثانية، والتي نظمها المركز الجامعي للتطوير المهني، حول: "المهارات المطلوبة لسوق العمل في القطاع الطبي بمحافظة أسيوط"، تحت إشراف الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور الدكتور أحمد عبد المولي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وتنظيم الدكتور محمد سليمان مصيلحي مدير المركز الجامعي للتطوير المهني، وبمشاركة لفيف من الأكاديمين، والأطباء، والنقابة العامة للأطباء، وبمشاركة ممثلين عن القطاع الطبي الخاص؛ بالمستشفيات الخاصة، والمعامل، وشركات الأدوية، والمستلزمات الطبية.

استهدفت المائدة؛ دراسة سوق العمل بمحافظة أسيوط في القطاع الطبي، ومعرفة المهارات المطلوبة من طلاب كليات؛ (الطب، الصيدلة، طب الأسنان، التمريض)، واستعراض دور الجامعة؛ في تأهيل الطلاب، والخريجين؛ ليكونوا على قدرٍ عالٍ من الكفاءة، والمهارة المطلوبة لسوق العمل.

وفي مستهل اللقاء، أشار الدكتور أحمد المنشاوي، إلي أهمية المائدة المستديرة، ودورها في تناول أحد أهم القضايا المتعلقة بمتطلبات سوق العمل، وهي المهارات المطلوبة من خريجي القطاع الطبي؛ لمساعدته على الانتقال إلى سوق العمل، مؤكداً أن مهنة الطبيب البشري؛ هي مهنة إنسانية في المقام الأول، والتي تتطلب العديد من المهارات التي يجب توافرها في كل طبيب بشري، أو مقدم للرعاية الصحية، وفي مقدمتها: ضرورة الإلمام بالمجال الطبي، ومتابعة كل ما هو جديد فيه، والتواصل الجيد مع المرضى أو فريق العمل، بالإضافة إلي مهارات القيادة، وأخلاقيات العمل، والتي تشمل الالتزام بالمواعيد، والموقف الإيجابي، وإدارة الوقت، وكذلك مهارات اتخاذ القرار.

وأكد الدكتور المنشاوي، أن الصناعة الجيدة للكوادر البشرية؛ هي الطريق إلى وظائف المستقبل، خاصةً في ظل الطفرة التكنولوجية المستمرة، التي نشهدها في الوقت الحالي، وأثرها علي إعادة تهيئة كافة أسواق العمل، في جميع أنحاء العالم، لافتاً إلي ما يشهده نظام الرعاية الصحية المصري، في الآونة الأخيرة؛ من تطورات متعددة لضمان توفير الخدمات الصحية، فضلاً عن المستشفيات الجامعية؛ باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، بجانب مستشفيات وزارة الصحة والسكان، إضافةً إلى دورها التعليمي، والتدريبي في إعداد أطباء ذوي كفاءة عالية؛ ليكونوا قادرين على تقديم خدمات طبية متميزة للمواطنين.

ومن جهته، أشار الدكتور محمود عبد العليم، إلي عددٍ من النقاط المهمة المتعلقة بالقطاع الطبي، وفي مقدمتها؛ الطفرة التكنولوجية والمعلوماتية التي يشهدها القطاع، والتي تتطلب تخريج طالب على قدرٍ عالٍ من المهارة، والكفاءة، إلي جانب أن مصر تمتلك ثُلث عدد أطباء القطاع الخاص المطلوبين لأداء الخدمات الطبية المتميزة، بما يعادل (٦: ٨) طبيب لكل عشرة آلاف مواطن، لافتاً إلى الطاقة الاستيعابية للأسرّة بمستشفيات القطاع الخاص، والتي تبلغ ٢٩٪ من الطاقة الاستيعابية للمرضي، وهو ما يتطلب المزيد من المعرفة بقواعد العمل، خاصةً مع تنامي الأعداد وتزايدها المستمر، إلي جانب ما يشهده القطاع الطبي خلال الأربعة سنوات الأخيرة؛ من العزوف الجماعي للأطباء عن العمل الحكومي، والناتج عن عدم التدريب علي مهارات العمل تحت ضغط، والعمل بروح الفريق، والحفاظ علي قيمة الوقت، مشيراً إلى ضرورة وضع توصيات لمواصفات طبيب المستقبل، وذلك تماشياً مع التوجه من الجراحات التقليدية إلي الجراحات الدقيقة.

وخلال اللقاء، رحب الدكتور محمد سليمان؛ بكافة المشاركين في فعاليات المائدة المستديرة، مثمناً جهودهم القيمة؛ لتحقيق التكامل العلمي، والتدريبي للطلاب والخريجين؛ لتأهيلهم لسوق العمل، موضحاً أن مائدة اليوم، تعد الثانية من نوعها، حيث انطلقت المائدة الأولي خلال شهر سبتمبر ٢٠٢٣، واستهدفت مواكبة احتياجات سوق العمل المتطورة، وإحداث التواصل بين خريجي الجامعة، وجهات العمل ذات الصلة؛ وذلك بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية في بناء إنسان متسلح بالوعي، والمعرفة، متمنياً أن تؤتي الجلسة بثمارها، وتحقق الأهداف المرجوة منها.

ومن جانبه، استعرض الأستاذ مينا يوسف؛ أهداف مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني ‏(UCCD)‏، والتي تضمنت: إنشاء واستدامة ٤٦ مركزاً جامعياً للتطوير المهني في ٣٤ جامعة مصرية، من بينها (۲۷) جامعة حكومية، و ٣ جامعات تكنولوجية، ٤ جامعات أهلية، إلي جانب تطوير مهارات التوظيف لدى خريجي الجامعات المصرية، وكذلك تعزيز دمج متطلبات سوق العمل داخل منظومة التعليم العالي، موضحاً أن المشروع يقدم فرص التدريب علي مهارات التوظيف، واللغة الإنجليزية، وريادة الأعمال، والتدريبات الفنية المتخصصة، بالإضافة إلي خدمات ورش عمل التطوير المهني، وتوفير المعلومات، والتوظيف، والإرشاد المهني للأفراد.

وقدمت الدكتورة رغدة عادل تغيان مسئول التطوير المهني بالمركز، عرضاً حول أبرز أنشطة المركز الجامعي للتطوير المهني بجامعة أسيوط، والذي تم إنشاؤه بالتعاون بين جامعة أسيوط، والجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، والذي يهدف إلى سد الفجوة بين احتياجات سوق العمل والدراسة الأكاديمية.

وأدار الجلسة، الدكتور محمد سامي القاضي مسئول التوظيف والعلاقات مع أصحاب الأعمال بالمركز، وذلك من خلال مناقشة الحضور؛ حول الفرص التوظيفية المتاحة للمتخصصين، وغير المتخصصين في القطاع الطبي، وأهم التوقعات حول نمو القطاع الطبي بمحافظة أسيوط، والمحافظات المجاورة، بالإضافة إلي المهارات المطلوبة لسوق العمل، والمواكبة للتقنيات الحديثة في المجال الطبي.

شارك في فعاليات المائدة المستديرة؛ الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب، الدكتور محمد زين الدين حافظ وكيل وزارة الصحة بأسيوط، الدكتور ضياء الدين عبد الحميد نقيب الأطباء، الدكتورة هبة عطية يسى الأمين العام بنقابة الأطباء، الأستاذ مينا يوسف ممثل الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الدكتور أحمد رضا مستشفي روفان، المهندس ديفيد رسمي شركة الترا للمنتجات الطبية، الدكتورة مها عطوة محمد معمل البرج، المهندس محمد عادل خليل الشركة الدولية للمستلزمات الطبية، الدكتورة ياسمين محمد عزت مدير عيادات وان هيلث، الدكتور أحمد محمد صيدلية العزبي، المهندس خالد جمال كارل ستوز للمناظير، الدكتور أحمد صلاح الدين قراعة رئيس المركز التخصصي للحروق، الدكتورة نجوي محمد جمال كامل المشرف علي مركز تدريب الخدمة المجتمعية بكلية الطب، والدكتورة رحاب الداخلي المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، والدكتورة أماني شريف مستشار رئيس الجامعة للتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات، والدكتورة حنان الحلواني المستشار الأكاديمي للمركز، بالإضافة إلى فريق عمل للمركز، ويضم: الدكتورة مروة عبدالمطلب نائب مدير المركز، والدكتورة مروة طلعت المهدي أخصائي تطوير بالمركز، الدكتورة رغدة عادل تغيان مسئول التطوير المهني بالمركز، والدكتور محمد سامى القاضي مسئول التوظيف والعلاقات مع أصحاب الأعمال بالمركز، الدكتور على حسين مسئول تكنولوجيا المعلومات بالمركز، والأستاذ يوسف مكرم المسئول المالي والإداري بالمركز.

وثمن البيان الختامي للمائدة المستديرة، مشاركة فئات كبيرة من المتخصصين، والخبراء البارزين فى القطاع الطبي، والرعاية الصحية بمحافظة أسيوط في المائدة، والتي أسفرت عن عدد من التوصيات كانت خلاصة تشاور ونقاش ثري بين إدارة الجامعة، وعدد الفاعلين الأساسيين في سوق العمل فى القطاع الطبي في محافظة أسيوط،

حيث رصدت التوصيات؛ ضرورة تحلى خريج كلية الطب بعدة مهارات تؤهله لسوق العمل سواء فى القطاع الخاص أو الحكومي، والتى جاء من أهمها معاملة المرضي بأسلوب إنساني ومبسط ولائق، وأن يتحلى الطبيب الشاب بمهارة الذكاء العاطفي وتقدير الجانب النفسي للمريض، والقدرة على التواصل الفعال مع المرضى، التثقيف الصحي وإلمامه بأحدث التطورات التكنولوجية في مجال تخصصه.

وفى هذا الشأن؛ أكد الحضور على ضرورة إلمام الطبيب الشاب بمعايير ال GAHAR ؛ وهى عبارة عن حزمة من المعايير من الهيئة العامة للإعتماد والرقابة الصحية، والواجب توافرها لاعتماد المستشفيات باعتبارها مؤسسات تسعى للإنضمام إلى منظومة التأمين الصحي الشامل والذي سيتم تطبيقه فى محافظة أسيوط خلال عامين.

كما شملت التوصيات بعض المهارات الواجب توفرها فى الصيدلي، والتى جاء من أهمها؛ المهارات الإدارية والتنظيمية، مهارات جيدة فى استخدام الحاسوب وإدخال البيانات، أن يكون لديه مهارات تواصل للتعامل مع جميع أنواع المرضى.

وكشفت توصيات المائدة المستديرة؛ عن المهارات المطلوب توافرها لغير المتخصص فى القطاع الطبي للحصول على فرص توظيف فى القطاع الطبي بالمحافظة، والتى كان من أهمها؛ مهارة التعامل مع المشكلات والوصول إلى حلول علمية وعلى أساس منطقي لها، المهارات القيادية، الألمام بمهارات استخدام الذكاء الاصطناعي فى مجال التخصص، العمل وقت الضغوط، مهارة إدارة الوقت.

وفيما يخص المهارات الواجب توافرها للعمل فى مجال التمريض؛ فقد أجمع الحضور على مهارة التعاون مع الطاقم الطبي لتحقيق أفضل النتائج للمرضى، وكذلك الحفاظ على خصوصيات المرضى وسرية الحالات، مهارة التواصل مع المرضى والمرافقين، وفى هذا الشأن ناقش الحضور ضرورة تدريب أطقم التمريض بمراكز الحروق على وجه الخصوص على بعض المهارات الأساسية أهمها؛ تأهيل مرضى الحروق نفسياً، الصبر، وحسن التعامل مع الحالات، والرأفة بهم.