أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 10:17 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
” خاص ” فابريس اكوا : منتخب أنجولا سيكون مفاجأة الكان ..و الفراعنة قادرون على تحقيق اللقب محمود سامي البارودي ودوره في الثورة العرابية رئيس جامعة السويس يستقبل وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة الدهشوري رئيس سيلفر سكرين يحصد جائزة التميز والابداع العربى كافضل شركة تسويق وتنظيم مؤتمرات لعام 2025 رئيس الوزراء: الحكومة تضع خفض الدين العام والخارجي وتقليل أعباء خدمته هدفًا أساسيًا خلال هذه المرحلة وزير الاتصالات : تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي سانتياغو مونتيل يتوج بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم لعام 2025 رحاب جاد تكتب : عروسة المنوفية ضحية العنف والصمت العائلي دوناروما يتوج بجائزة أفضل حارس مرمى لعام 2025 وزير الخارجية المصرى يجتمع مع قيادات الوزارة من الدرجات الوسطى لمتابعة سير العمل بالوزارة

كلمة نقيب الصحفيين بمناسبة مرور 82 عامًا على تأسيس النقابة


أتوجه بخالص التهنئة إلى أساتذتي وزميلاتي وزملائي بمناسبة العيد 82 لتأسيس نقابة الصحفيين، وكل أملي أن تستعيد النقابة والمهنة عافيتها وقوتها بكم، وأن نستكمل معًا رسالة أمل بعثتم بها للجميع، بحضوركم اللافت يوم جمعيتكم العمومية الأخيرة في مشهد ديمقراطي مهيب يليق بنا، ورسالة للجميع أننا أصحاب نقابة عريقة ومهنة عظيمة.

بمثل هذا الحضور صنع أساتذتنا ورواد هذه المهنة تاريخ نقابتنا كقلعة من قلاع الدفاع عن الحقوق والحريات في مصر والوطن العربي، وهو تاريخ يمتد لأكثر من نصف قرن قبل تأسيس النقابة في 31 مارس 1941، تاريخ لم يصنعه الصحفيون فقط ولكن صنعه معهم كل المصريين، تاريخ من محاولات الانتصار للمهنة والوطن والمواطنين كان عنوانه الدفاع عن الحرية وتأسيس نقابة تجمع العاملين بالصحافة وتدافع عن مصالحهم وعن وطن يتسع للجميع.

إنها حكاية نقابة احتمت بالمواطنين منذ أن كانت مجرد فكرة في عقل أساتذتنا العظام، وحماها المواطنون وحموا العاملين بالصحافة حتى قبل تأسيسها بأكثر من ثلاثين عامًا، عندما خرجت أول مظاهرة تطالب بحرية الصحافة في 31 مارس عام 1909 بقيادة الصحفي أحمد حلمي جد الشاعر صلاح جاهين، وقتها ضمت المظاهرة التي خرجت للاعتراض على عودة قانون المطبوعات أكثر من 25 ألف مواطن، كلهم رأوا أن الصحافة هي صوتهم، وأن حرية الصحافة هي سلاحهم في مواجهة الاستعمار والاستبداد، بينما بقيت ذكرى مظاهرتهم عيدًا للحرية وللصحافة، ودينًا في عنقنا جميعًا لمن ساهموا في صنع هذا اليوم، وفي مقدمتهم قائد المظاهرة أحمد حلمي الذي دفع الثمن وقتها بعد سجنه بتهمة إهانة الذات الخديوية، إلا أن اسمه هو من بقي عندما اختار الصحفيون ذكرى المظاهرة يومًا لتأسيس نقابتهم.

هكذا بقي 31 مارس، من 1909 مرورًا بـ1941 وحتى اليوم، واحدًا من الأيام المشهودة ليس فقط في تاريخ الصحفيين المصريين ولكن في تاريخ العمل الوطني والنقابي وفي تاريخ الدفاع عن الحقوق.

وهكذا بقيت رسالة من أسسوا هذه النقابة ومن ناضلوا من أجل تأسيسها لنا جميعًا تقول إن الحرية والتنوع هما روح هذه المهنة وشريان حياتها ومصدر قوتها.. وإن تعبيرها عن المواطنين ودفاعها عن حقوقهم هو سلاحها الأول للبقاء والاستمرار، بهما تحتمي وتحمي الحقوق وتدافع عن الوطن والمواطنين وتنير الطريق أمام الجميع.

وهكذا بقي 31 مارس يومًا ملك فيه الصحفيون حلمهم وقبضوا عليه وبدأوا مشوار العبور به من الدروب الفرعية ومفارق الطرق إلى مسار رئيسى تتحول فيه جهود أجيال، لخروج مشروع النقابة للنور، إلى رايات من الفعل والمواجهات وعبور التحديات يتسلمها جيل من بعد جيل.

هذه رسالة التاريخ لنا تقول إن الصحافة باقية بقدرتها على نشر الوعي والمعرفة وأن تكون دائمًا صوتًا للمواطنين وساحة للحوار وتداول المعلومات مفتوحة أمام الجميع.

تحية لمؤسسي النقابة العظام.. وتحية لتاريخ طويل من نضال النقابيين الكبار الذين حملوا راية الدفاع عن الصحافة والنقابة وحموا استقلالها وناضلوا من أجل حقوق الصحفيين. وتحية لتاريخ وطني طويل شارك الصحفيون جميعًا في صنعه، وتحية لكل صحفية وصحفي ما زالوا يحلمون بصحافة على قدرنا جميعًا، صحافة على قدر الوطن والمواطنين.