الأربعاء 24 أبريل 2024 08:34 صـ 15 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

غولدمان ساكس: الصين قد تنهي سياسة صفر كوفيد بأسرع من المتوقع

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



توقع بنك غولدمان ساكس أن تنهي الصين سياسة صفر كوفيد في وقت أبكر مما كان متوقعاً في السابق، مع تزايد فرص الخروج الفوضوي والبطيء، وسط ارتفاع الإصابات وانتشار احتجاجات السكان الواسعة في البلاد على القيود المفروضة.

فى سياق متصل يتوقع البنك احتمالاً بنسبة 30%؜ لإعادة فتح الصين قبل الربع الثاني من عام 2023، معتبراً أن هناك بعض الفرص للخروج "غير المنضبط" من هذه السياسة.

وعلى صعيد آخر أشارت شركة "تينيو هولدنغز" (Teneo Holdings) إلى أن الاضطرابات الاجتماعية قد تدفع بالحكومة إلى التحرك بشكل أسرع لتعديل نهجها القائم على عدم التساهل مطلقاً مع مكافحة العدوى.

من جهتها، كتبت هوي شان، كبيرة الاقتصاديين الصينيين في "غولدمان"، في مذكرة بوقت متأخر من يوم الأحد: "قد تجد الحكومة المركزية نفسها أمام خيارين: إما فرض المزيد من عمليات الإغلاق أو تفشي الوباء بشكل متزايد". في هذا الإطار، تعمل الحكومات المحلية جاهدةً لـ"تحقيق التوازن بسرعة" بين السيطرة على تفشي الفيروس والامتثال للتدابير الأخيرة التي تفرض اتباع نهج أكثر استهدافاً.

جدير بالذكر أن الاقتصاد في الصين يشهد اضطراباً بسبب سياسة "صفر كوفيد"، وسط تشديد القيود الصارمة التي تحد من حركة الناس ونشاطهم التجاري، ما يُقوّض بدوره النمو الاقتصادي في البلاد.

على الرغم من أن الحكومة كشفت مؤخراً النقاب عن دليل قواعد مؤلف من 20 نقطة يهدف إلى تسهيل بعض من أكثر الضوابط صرامة في الصين، إلا أن العديد من المدن واصل عمليات الإغلاق لاحتواء تفشي الوباء مع ارتفاع الحالات إلى مستويات قياسية.

أثارت القيود احتجاجات واسعة في مدن كبرى من بينها شنغهاي وبكين خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما شكّل ضغطاً على الرئيس الصيني شي جين وحكومته لتعديل النهج المعتمد لمكافحة كورونا.

فى هذا السياق قال غابرييل ويلداو، العضو المنتدب في شركة "تينيو" الاستشارية في نيويورك: "لا أتوقع أن يعترف شي علناً بالخطأ في الالتزام بهذه السياسة أو يظهر ضعفاً، لكن هذه الموجة من الاحتجاجات قد تدفع الحكومة أن تقرر سراً المضي قدماً بالخروج من السياسة بسرعة أكبر مما كان مخططاً له سابقاً".

سجلت الأسهم الصينية أسوأ أداء في آسيا، اليوم الإثنين، حيث قلص المستثمرون حيازاتهم، وسط قلق من أن تثير الاحتجاجات المزيد من حالات عدم اليقين بشأن إعادة فتح البلاد. وتراجع مؤشر شنغهاي شنزن "سي أس أي 300" القياسي (CSI 300) بنسبة تصل إلى 2.8% في التعاملات المبكرة، وهو أكبر انخفاض يسجله في أكثر من شهر، كما تراجع اليوان المتداول داخل البلاد بما يصل إلى 1.1% ليسجل 7.2435 مقابل الدولار، وهو أكبر انخفاض في قيمة العملة منذ مايو.

وحدّد كريستوفر بيددور، نائب مدير أبحاث الصين في شركة "غافيكال دراغونوميكس" (Gavekal Dragonomics)، سيناريوهين بديلين للخروج من السياسة الحالية، الأول وهو السيناريو المتفائل سينطوي على استمرار فرض العديد من قيود كوفيد "دون عمليات الإغلاق الممتدة". مُشيراً إلى أن الهدف وراء ذلك لن يكون خفض الإصابات ولكن تجنب إرباك المستشفيات وخفض أعداد الوفيات.

وفي إطار "سيناريو أكثر فوضوية"، قد تستمر دورة عمليات الإغلاق والاحتجاجات المحلية لأسابيع، حيث لا تزال بعض المدن تحاول احتواء الفيروس، بينما ينتشر خارج نطاق السيطرة في مدن أخرى. وأضاف: "في كلتا الحالتين، وصلت الصين إلى بداية نهاية سياسة صفر كوفيد