أنباء اليوم
الأحد 15 يونيو 2025 01:09 مـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الداخلية:إستقبال عدد من الحالات المرضية والإنسانية وكبار السن وإنهاء الإجراءات الخاصة بهم. متابعة امتحانات الثانوية العامة بمحافظة القليوبية الداخلية: ضبط تشكيل عصابى مكون من شخصين للنصب والإحتيال على المواطنين بالقاهرة الداخلية: ضبط عدد من الأشخاص بالتعدى على شخص بالضرب بإستخدام أسلحة بيضاء بالبحيرة الضبابية تكتنف أسعار الفائدة العالمية بعد 150 يوماً من حكم ترمب البورصة توقف التداول على أكثر من 60 سهمًا لمدة 10 دقائق لهبوطها بنسبة 5% سلامة الغذاء: البطاطس والعنب على رأس قائمة الخضراوات والفواكه المصدرة سعر الذهب اليوم الأحد 15 يونيو 2025 في مصر بداية التعاملات تغير سعر الدولار أمام الجنيه اليوم الأحد 15 يونيو 2025 وارتفع بنحو 87 قرشًا في البنوك الإسكان يعلن تطوير وصيانة الطرق وتنفيذ مستشفى جديد بمدينة العبور وزير الإسكان يُصدر قرارات إزالة لمخالفات بناء وتعديات بالقاهرة وبورسعيد الجديدتين وزير الري يتابع حالة منظومة الصرف الزراعي وأعمال وأنشطة هيئة الصرف

شيخ الأزهر يؤكد جاهزية المسلمين باختلاف مذاهبهم للحوار ووحدة الصف في مواجهة التحديات

صورة توضيحية
صورة توضيحية

عقد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، صباح اليوم السبت، اجتماعًا بأعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، في مقر قصر الصخير بمملكة البحرين، بحضور رئيس المجلس معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل خليفة، وأعضاء المجلس، ووفد علماء الأزهر المرافقين لفضيلة الإمام الأكبر؛ حيث أدار هذه الجلسة بين علماء الأزهر وعلماء البحرين السيد المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.

وركَّز المستشار محمد عبدالسلام في تقديمه للجلسة على ما طرحه شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وما حَظِيَت به دعوة شيخ الأزهر، في ختام ملتقى البحرين للحوار، من اهتمام إقليمي وعالمي، مؤكدًا أنها دعوة وفرصة كبيرة للحوار؛ حيث وجَّه فضيلته دعوة ونداء إلى علماء المسلمين في العالم كلِّه على اختلافِ مذاهبهم ومدارسهم الفكرية، وبخاصة إخوتِنا من المسلمين الشيعة، إلى المسارعة بعقدِ حوارٍ (إسلامي إسلامي) جاد، من أجلِ إقرار الوحدة والتَّقارب والتَّعارف، ونبذ الفُرقة والفتنة والنِّزاع الطَّائفي؛ لتجاوز صفحة الماضي وتعزيز الوحدة الإسلامية.

وأكَّد شيخ الأزهر خلال الاجتماع مع أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية البحريني، أنَّ البحرين تمثل تعبيرًا صادقًا للأخوة العميقة وقد رأيت ذلك حقيقة في لقاء ملك البحرين قبل سنوات في مشيخة الأزهر والآن في البحرين، وهذا هو السرُّ في أنَّ الله تعالى يفيضُ على هذا البلد بكثيرٍ من الخير، مشيرًا إلى أن اجتماع اليوم يجمع العلماء المهمومين بهموم الأمة، وأوَّلها هموم التحديات الصارخة التي تتربص بأمتنا ليل نهار، وتصنع لها البرامج وترصد لها الأموال، لتحارب الدين، مضيفًا أن الاتحاد بين علماء المسلمين سنة وشيعة ضروري وحتمي.

وأضاف شيخ الأزهر أنَّنا نحن المسلمون -بمختلف مذاهبنا ومدارسنا الفكرية- مؤهَّلون للاتحاد والتلاقي على أرضية مشتركة، فنحن أبناء دين واحد ولغة واحدة، وتجمعنا مشتركات إنسانية وقيم أخلاقية وعادات مجتمعية متشابهة، وتتوفَّر لدينا كل مقومات الاتحاد، ولكن هناك صراعات وأجندات ومصالح مادية تتصدَّرها بيع الأسلحة، تتخذ من عالمنا الإسلامي سوقًا لترويج بضائعها ولا سبيل لهم في ذلك سوى ببث الفرقةِ والطائفية بيننا نحن المسلمون، فهم يتغذوا على ضعفنا، وهم حريصون على ألا نتحد، مشيرًا إلى أن الأزهر انفتح في الحوار الإيجابي على مختلف المؤسسات الدينية حول العالم، ويأتي في مقدمة أولوياته التقاء ووحدة المسلمين مع بعضهم بعضًا وأن يتحدوا لمواجهة التَّحديات وتجاوز الأزمات.

وأوضح فضيلة الإمام الأكبر أنَّ العلماء هم حماة الأمة ولا يصح أن يكونوا بأيِّ شكلٍ من الأشكال طرفًا في هذا النزاع، وأنَّ المسؤولية على العلماء مضاعفة أمام الله وأمام ضمائرنا، وعلى علماء المسلمين ألا يملوا من بيان سماحة الإسلام وقبوله للتعددية الدينية بين البشر ومسألة التعدد المذهبي بين المسلمين، وقد تربينا في الأزهر على قبول المذاهب المختلفة، ولن نستطيع مواجهة التحديات بالتَّشرذم أو الاختفاء أو التخلف عن هذه المهمة السامية، وقد كانت هناك محاولة لتجار سوق الفتنة أن يحدثوا ذلك في مصر قبل سنوات بين المسلمين والمسيحيين، لكنَّ الأزهر تنبَّه لهم فأنشأنا بيت العائلة المصرية مع الكنائس المصرية، وبذلنا كل الجهود لوحدة الصف، وهذا ما ينبغي أن يحدث على مستوى العالم الإسلامي أجمع.

من جانبه، أعرب معالي الشيخ عبدالرحمن محمد بن آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن ترحيبه بشيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين في مملكة البحرين، وتقديره الشديد لفضيلة الإمام الأكبر، وقيادة مؤسسة الأزهر الشرعية والعلمية والعملية والقيادية على المستوى الإسلامي والعالمي، مشيرًا إلى أن ملتقى الحوار بين الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني ثمرة من ثمار مواقف شيخ الأزهر الوسطية التي تنبع من مصادر التشريع الإسلامي الذي جاء بخير أمة أخرجت للناس، مؤكدًا أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية يقدم مثالًا للتعايش بين علماء المسلمين سنة وشيعة ومثالًا للمواطنين في البحرين وجميع المقيمين على أرضها.

وأكَّد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ترحيبه بما طرحه شيخ الأزهر من وحدةٍ بين المسلمين ودعوة للتقريب بين علماء المسلمين والحوار بينهم، وأن المجلس يعمل على التقريب بين المذاهب في البحرين وتعزيز الوحدة بين المسلمين والتقاليد الإسلامية السمحة، وأنه يعد نموذجًا فريدًا في تشكيلاته لتأكيد وحدة الهدف والمصير بين المسلمين، ومتابعة الحوار بين الإسلام والديانات السماوية الأخرى.

وعبَّر رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عن استعداد المجلس أتم الاستعداد لتعزيز العمل المشترك مع الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وتعزيز أُطُر التنسيق حول مختلف القضايا العامة للمسلمين بما يقوي جانب المسلمين ويعلي كلمتهم ويعزِّز موقفهم، استجابةً لتلك التحديات الكبيرة التي تواجه الأمة الإسلامية وجمهور المسلمين حول العالم، سواءٌ على المستوى الفكري أو الثقافي أو التربوي أو الاجتماعي؛ لذلك نحن بحاجة إلى تضافر الجهود وأن نقيم دراسات جادة وعلمية تؤصِّل لتلك القضايا والتحديات، وتحللها وتقدم لها الحلول وتصوغ لها البرامج والمشروعات العملية تحفظ لأمتنا عقيدتها وهويتها وقيمها، وتحفظ لمجتمعاتنا استقرارها، وللأسرة كيانها، وللبشرية فطرتها، وللفرد إنسانيته.