محافظة الأقصر تستضيف المؤتمر الإقليمى للإعلان عن المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية

استضافت محافظة الأقصر، اليوم الأربعاء، المؤتمر الإقليمى للإعلان عن المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمحافظات (سوهاج - قنا - الأقصر - أسوان)، وذلك بحضور المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، واللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، واللواء أشرف الداودي محافظ قنا، واللواء أشرف عطية محافظ أسوان، وممثلي وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتنمية المحلية.
وفي كلمته أكد محافظ الأقصر، أن استضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيير المناخ - cop27 يعكس الأهمية والمكانة التاريخية لها، كما يأتي تأكيد لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 والتي أطلقها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والتي من أهدافها مواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية، وذلك من خلال وجود نظام بيئي متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر الطبيعية.
وأشار محافظ الأقصر، إلى أن تبني الحكومة المصرية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في محافظات مصر بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين، يعكس تأكيد الدولة على جدية التعامل الوطني مع البعد البيئي وتغيرات المناخ من خلال تنفيذ مشروعات خضراء ذكية ذات أثر وقابلة للتكرار، وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات، لافتا إلى أنه تقدم للمشاركة في المبادرة داخل المحافظة عدد 92 مشروعا مقسمين إلى 6 فئات ، وتم اختيار أفضل 6 مشروعات طبقا لمعايير التقييم التي أفرتها لجنة المبادرة الوطنية للمشروعات.
ومن جانبه أكد محافظ سوهاج في كلمته، أن إطلاق مصر للاستراتيجية الوطنية لتغيير المناخ 2050 يأتي إيماناً بحرصها على مجابهة التغيرات المناخية والحد منها كأحد أركان ضمان جودة واستمرار مشاريع التنمية، مشيرا إلى أن محافظة سوهاج قامت بإعداد استراتيجية التغيرات المناخية ٢٠٥٠ والخطة التنفيذية لها بمنهجية ذات نهج شامل وتشاركي مجتمعي، حيث تضمنت الاستراتيجية رؤية المحافظة والتي تنعكس على الوضع الاقتصادي والاجتماعي (الفرص الاستثمارية والتحديات الاقتصادية).
وأكد محافظ قنا خلال كلمته، أن مصر اتخذت في وقت مبكر خطوات جادة نحو التحول إلى نموذج تنموي مستدام يتسق مع جهود الحفاظ على البيئة ومواجهة تغيّر المناخ، إيمانا منها بحق الأجيال القادمة في مستقبل أفضل، لافتا إلى أن محافظة قنا قامت بتنفيذ عدد من المشروعات الصديقة للبيئة، حيث تم إنشاء وحدة إنتاج البيوجاز والسماد العضوي من المخلفات العضوية لمحطة الألبان بمشروعات الأمن الغذائي التابعة للمحافظة، كما أعطت المحافظة أهمية خاصة للمشروع القومي للتحول نحو زراعة محصول قصب السكر باستخدام أسلوب الشتل بالأنسجة، وتطبيق نظام الري بالتنقيط.
وأوضح محافظ أسوان في كلمته، أنه تم التقدم بعدد 188 مشروعا بالمبادرة داخل المحافظة، منها 102 مشروع مستوفية لمتطلبات التقديم للمشاركة، وأنه في المرحلة الأولى تم تقييم هذه المشروعات واختيار 50 مشروعا، لتدخل هذه المشروعات المرحلة الثانية للتقييم ليتم بعد ذلك اختيار 18 مشروعاً بواقع أفضل 3 مشروعات لكل فئة ، وأنه في المرحلة الثالثة تم اختيار أفضل مشروع لكل فئة تشملها المبادرة.
وأوضحت الدكتورة هبة مغيب المشرف على قطاع التخطيط الإقليمي بوزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية، أن المبادرة مرحلة مهمة في العمل التنموي الذي يأتي متسقا مع توجهات الدولة وجهود مصر الحالية لرئاسة واستضافة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، والجهود الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة في سياق تنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين نوعية الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة.
وقال محمد كمال ممثل وزارة التنمية المحلية، إن الجهود التي بذلت على مدار الأسابيع الماضية في المبادرة قد أتت بثمارها اليوم من خلال مشروعات هادفة واقعية تعكس المضي قدما في تحقيق استراتيجة الدولة المصرية في استدامة مشروعات تمكن من توطين استراتيجة التغير المناخي في المحافظات وتحقق آمال مصر في أبنائها وما سيقدمونه اليوم هو حجر أساس في بناء الجمهورية الجديدة.
وفى ختام المؤتمر تم تكريم أصحاب المشروعات الفائزة بالمحافظات الأربع بإجمالي 24 مشروعا، وذلك بحضور الدكتورة هبه مغيب المشرف علي قطاع التخطيط الإقليمي بوزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية، ومحمد كمال ممثل وزارة التنمية المحلية، والدكتورة غادة أبوزيد نائب محافظ أسوان، وحازم عمر نائب محافظ قنا، وهدى المغربي السكرتير المساعد لمحافظة الأقصر، وأصحاب المشروعات الفائزة ومقرري وأعضاء اللجان التنفيذية للمبادرة.
يذكر أنه يتم تنفيذ المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمحافظات جمهورية مصر العربية كمبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها.