أنباء اليوم
الأربعاء 15 مايو 2024 08:09 مـ 7 ذو القعدة 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

قمة أمريكية لإجتذاب جزر المحيط الهادي بالتعاون الاقتصادي والأمن البحري

صورة توضيحية
صورة توضيحية



يستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن زعماء جزر المحيط الهادي في اجتماع يومي 28 و 29 (سبتمبر) في واشنطن، في أحدث محاولة أمريكية لتعزيز العلاقات مع المنطقة، التي تسعى الصين بشكل متزايد إلى اجتذابها لصفها.
وقال البيت الأبيض في بيان أمس، إن القمة ستعكس "توسيع وتعميق تعاون الولايات المتحدة بشأن القضايا الرئيسة مثل تغير المناخ والتصدي للأوبئة والانتعاش الاقتصادي والأمن البحري وحماية البيئة وتعزيز حرية وانفتاح المحيطين الهندي والهادي".
وبحسب "رويترز"، قال مسؤول في الإدارة إن البيت الأبيض دعا 12 دولة من جزر المحيط الهادي، بما في ذلك جزر سولومون، التي أبرمت في أبريل اتفاقا أمنيا مع الصين، ما زاد من قلق واشنطن بشأن نفوذ بكين المتزايد.
ولم يقدم البيت الأبيض تفاصيل بشأن الدول، التي أكدت حضورها القمة، التي أشارت إليها ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكية بوصفها أولوية خلال رحلة إلى المنطقة في أغسطس.
وفي السياق، شهدت تايلاند اهتماما بالغا من جانب الولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة، بعدما أعرب المسؤولون التايلانديون عن شكواهم بصورة غير علنية العام الماضي من أن كبار مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن لا يهتمون بزيارة بانكوك أثناء زياراتهم المنطقة.
ويقول موراي هيبرت، وهو واحد من كبار الباحثين في برنامج جنوب شرق آسيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي، إن من مظاهر الاهتمام الأمريكي قيام أنتوني بلينكن وزير الخارجية بزيارة بانكوك في يوليو الماضي، بعد شهر واحد من زيارة ليود أوستين وزير الدفاع.
ويبدو أن إدارة بايدن قررت عدم السماح لأجندتها الخاصة بالديمقراطية وحقوق الإنسان بأن تطغى على الاعتبارات الاستراتيجية في تعاملاتها مع بانكوك. وبدأ المسؤولون الأمريكيون يقومون بزيارات مرة أخرى بعد رحيل إدارة ترمب التي لم تكن تعد جنوب شرق آسيا أولوية كبرى بالنسبة لها، وبعد أن بدأ انتهاء أسوأ ما سببته جائحة كوفيد - 19.
وتغيرت الصورة الدبلوماسية بشكل كبير، حيث يأمل التايلانديون الآن أن يقوم بايدن بزيارة بلادهم في نوفمبر المقبل عندما تستضيف تايلاند قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي "أبيك".
وما زالت الصين شريكا تجاريا لتايلاند أكبر بكثير من الولايات المتحدة، رغم ارتفاع سقف التجارة الأمريكية - التايلاندية أثناء جائحة كوفيد.
وتزيد استثمارات الشركات الأمريكية في تايلاند كثيرا على استثمارات الشركات الصينية، لكن ما زالت شركة هواوي الصينية عاملا أساسيا في بناء شبكة الجيل الخامس "جي 5" في تايلاند.
وتتمتع تايلاند بسهولة الوصول إلى الأسواق الصينية من خلال اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، التي تستبعد الولايات المتحدة.
وليست هناك اتفاقية تجارية لتايلاند مع الولايات المتحدة، رغم أنها وافقت على بدء مفاوضات تشمل الولايات المتحدة في الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادي