أنباء اليوم
السبت 1 نوفمبر 2025 04:16 صـ 10 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير الأول من نوفمبر 2025 تعرف على تشكيل مجلس إدارة الأهلي الجديد تماثيل الدرج العظيم بالمتحف المصري الكبير رحلة مهيبة لملوك مصر القديمة قاعات العصور التاريخية بالمتحف المصري الكبير رحلة عبر الزمن المصري القديم تمثال الإله حابي من أعماق البحر إلى المتحف المصري الكبير مركب خوفو ورحلتها من النقل إلى المتحف المصري الكبير الرئيس محمود عباس: أعرب عن تقديري لجهود الرئيس السيسي لدعم الشعب الفلسطيني تغيير اسم مقر البعثة الفلسطينية الدبلوماسية بالبرتغال إلى ”سفارة دولة فلسطين” خلال احتفال رسمي بلشبونة رسميا.. محمود الخطيب رئيسا لمجلس إدارة الأهلي وزير السياحة والآثار يواصل متابعة الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير غدًا رانيا فريد شوقي : ”المتحف الكبير” فخر لكل مصري.. وهدية مصر للعالم رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام: افتتاح المتحف المصري الكبير منارة للوعي والتسامح الدولي

الأوقاف : افتتاح الأسبوع الثقافي الرئيسي السابع بمسجد يوسف الصحابي

صورة توضيحية
صورة توضيحية

انطلقت فعاليات الأسبوع الثقافي الرئيسي السابع بمسجد (يوسف الصحابي - مصر الجديدة) بالقاهرة اليوم السبت 3/ 9/ ٢٠٢٢م تحت عنوان: "الإيمان بالرسل" حاضر فيها أ.د/ عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين الأسبق، ود/ خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، وقدم لها د/ أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ/ عبد الناصر حرك قارئًا، والمبتهل الشيخ/ منتصر محمد الأكرت مبتهلا، وبحضور الدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد أ.د/ عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين الأسبق أن إرسال الرسل إلى العباد نعمة كبرى، ليعلموا البشرية كيفية الوصول إلى رب العالمين، مشيرًا إلى أن عظمة الإسلام تتمثل في كون المسلم لا يقبل توحيده إلا بعد الإيمان بالرسل دون تفرقة بين رسول ورسول، والإيمان بالرسل ركن من أركان الإيمان، آمن به الرسل والمؤمنون من قبل، وبيّن الله تعالى أنهم في إيمانهم بالرسل يصدقون بهم جميعا لا يفرقون بينهم لقوله تعالى: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "الأنبياءُ إخوَةٌ لعَلَّاتٍ: دِينُهم واحِدٌ، وأُمَّهاتُهم شَتَّى"، ويقول تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا".
والإيمان بالرسل يعني تصديق الناس برسالتهم وإقرارهم بنبوتهم، وأنهم صادقون فيما أخبروا به عن الله (عز وجل)، وقد بلغوا رسالات ربهم، فإن أرادات البشرية الود والحب فينبغي عليها ألا تفرق في إيمانها بين رسول ورسول.
وفي كلمته أكد د/ خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة أن الإيمان بالرسل أحد أركان الإيمان التي لا يتم إيمان المرء إلا بها، فقد أرسل الله رسله بالحق والعدل والقسط مبشرين ومنذرين، كي لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، حيث يقول سبحانه: "لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ"، ويقول سبحانه: "وما كنا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا"، ويقول سبحانه: "وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا"، ويقول سبحانه: "رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ"، ويقول سبحانه: "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"، ويقول سبحانه: "وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا".
وقد قامت دعوات الرسل على الصلاح والإصلاح، يقول الحق سبحانه على لسان سيدنا شعيب: "إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ"، ويقول سبحانه على لسان سيدنا صالح (عليه السلام) يخاطب قومه فيقول: "فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ".
كما اتفقت الرسالات السماوية على جملة من القيم الأخلاقية والإنسانية، فحرمت عقوق الوالدين وقتل النفس وإتيان الفاحشة وأكل مال اليتيم، وحثت على الصدق والعدل والوفاء بالحقوق، حيث يقول الحق سبحانه: "قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، وقد قال سيدنا عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما) عن هذه الآيات: إنها آيات محكمات لم ينسخهن شيء من جميع الكتب، وهى محرمات على بني آدم جميعًا، وهن أم الكتاب "أي أصله وأساسه"، من عمل بهن دخل الجنة، ومن تركهن دخل النار.