الخميس 2 مايو 2024 11:36 صـ 23 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
العامة للاستثمار والخارجية البريطاني توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية مفتي الجمهورية ينعى سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان فقيد دولة الإمارات الخشت يستعرض تقدم جامعة القاهرة في تصنيف QS البريطانى متحدث الصحة : 14 مليون مصري تلقوا لقاح ”كورونا” لم نرصد بينهم حالات إصابة رئيس هيئة الرعاية الصحية يشهد توقيع بروتوكول تعاون ثنائي بين الهيئة وڤودافون بيزنس عودة الثنائي ليلى علوى وبيومى فؤاد للسينما فى ”جوازة توكسيك” وزير التعليم العالي يستقبل مدير المجلس الثقافي البريطاني رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال أبريل 2024 رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر رئيس جهاز بني سويف الجديدة يعقد اجتماعاً مع مسئولي المقاولون العرب دار المحيط للنشر تشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب رئيس الوزراء يهنئ البابا تواضروس الثاني بعيد القيامة المجيد

مفتي الجمهورية ؛مارية القبطية كانت زوجة لرسول الله ولم تكن مِلك يمين

الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية
الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الحديث عن السيدة مارية القبطية حديث طيب مبارك لأسباب عديدة، منها قربُها للنبيِّ صلى الله عليه وسلم بوصفها إحدى زوجاته الطيبات الكريمات، فضلًا عن أصلها المصري، فكانت مصرية الأصل وقيل إنها من صعيد مصر، وقد أسلمت وهي في طريقها للنبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ما يفسر اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بإبراز مكانة مصر والمصريين والوصية لهم بالإحسان والمعاملة الطيبة؛ حيث بيَّن الحكمة من ذلك بقوله: «فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا» أَوْ قَالَ: «ذِمَّةً وَصِهْرًا» "صحيح مسلم"، قاصدًا بالرحم السيدة هاجر، وبالصهر السيدة مارية رضي الله عنهما.

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "مكارم الأخلاق في بيت النبوَّة" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا فضيلته أنَّ كل أولاده صلَّى الله عليه وآله وسلم من السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، سوى سيِّدنا إبراهيم رضي الله عنه، فهو من مارية القبطية رضي الله عنها، وفي اختياري وترجيحي كما اختار ذلك بعض المحققين أن مارية القبطية كانت زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم تكن مِلك يمين، وهذا لم يغيِّر من الأمر شيئًا؛ فهي صارت من بيت النبوة.

ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد عِشْنَ في غُرَفهنَّ الصغيرة بجوار المسجد النبوي، عدا السيدة مارية، فقد سكنت في العالية بالنخيل، وهذا من حصافة النبي أن تسكن في بيئة مشابهة لبيئتها المصرية، وجميعهنَّ كنَّ يستمعنَ لأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويشتركن في بيان تعاليمِ الإسلامِ وأحكامِهِ، خاصةً في شئون المرأة، ثم لهنَّ حياتهنَّ الخاصة مع النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم الحافلة بالعبادة والعلم، المليئة بالدروس والعبر، الدافقة بالخير والعطاء.

وقال فضيلته: إن إحياء قيم الحب والتسامح والتعايش واحترام الآخر قبل أن يكون واجبًا دينيًّا دعت إليه الديانات وأوجبته نصوصها؛ فهي قيم عليا وضرورة إنسانية أصيلة؛ إذ لا تنشأ حضارة ولا تقوم مدنيَّة ولا يتقدَّم البشر إلا في ظلِّ الاحترام المتبادل، لا فرق بين عِرق وآخر، ولا فرق بين جنس وآخر، فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرِّب سلمان الفارسي ويقول: "سلمان منا آل البيت"، ويقرِّب مَن اتَّقى بِغَض النظر عن ماضيه أو ديانته قبل الإسلام.

وشدَّد مفتي الجمهورية على أنَّ ملك اليمين قد انتهى إلى غير رجعة من أول لحظة جاء فيها التشريع، لأنه يريد أن يكون الإنسان حرًّا، بتجفيف منابع الرقِّ والندب إلى إعتاق الرقاب؛ فبقاء ذِكر ملك اليمين تلاوة في القرآن لا يعني وجوده أو مشروعيته الآن.

وكذلك فقد أكَّد فضيلته على أنه لا يجوﺯ استرقاﻕ نساء المسلمين أو غير المسلمين في هذا العصر، وهو ممَّا ﺃجمع ﺍلفقهاﺀ عليه؛ لأن المسلمين التزموا بالمعاهدات الدولية التي حرَّمت علينا وعلى غيرنا استرقاق الأحرار، وقد ﻭقَّعت الدوﻝُ الإسلامية على هذﻩ الاتفاقيات بالإجماع، فلا يجوﺯ لأحد خرق هذه المعاهدات، وكذلك لا يجوز اعتبار الخادمات أو الفقيرات مِلك يمين كما يتوهَّم أصحاب الفكر المتطرف بل هن حرائر.

موضوعات متعلقة