السبت 20 أبريل 2024 09:02 صـ 11 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

إعلموا أن صحائف أعمالكم ممدودة

صورة تعبيريه
صورة تعبيريه

حينما نقف مع ذكرياتنا ونتذكر كم من أشخاص قد رحلوا عنّا وعن الدنيا وصعدت أرواحهم إلى الله عز وجل وأودعت أجسادهم القبور لكنهم تركوا آثاراّ لهم ما زالت موجودة ومشهوده بيننا وصحائف أعمالهم ممدودة .

يحضرنا قول الله سبحانه وتعالى

(ونكتب ما قدموا وآثارهم)

فيبهرك ما تجده من علوم نافعة وأعمال صالحة تخلفهم وتكتب في صحائفهم بعد مماتهم من حسنات .

تعالوا بنا لنتمعن قوله تعالى إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم.

ترى هل فكر أحدنا والأجل قريب من كل واحد منّا بالأثر الذي سيكتب في صحيفة أعماله بالبصمة التي سيدخرها وينميها له ربه سبحانه وتعالى بعد موته، فيجدها يوم الحسرة شاهداً وشفيعاً.

وتتنوع أشكال الآثار بتنوع ما يتاح من أعمال.

فالصدقة الجارية أثر تدخره لنفسك

أولادك الذين أنشأتهم النشأة الصالحة التي ترضي الله ورسوله أثر تدخره لنفسك

نصيحة صادقة تقوِّم بها إعوجاجاً أو تزيل بها منكراً أثر من آثارك

خلق حسن تغرسه بمن حولك أثر من آثارك سنة صالحة تعوّد عليها أهلك أثر من آثارك

كلمة طيبة تزرع من خلالها الأمل في قلب يائس مكلوم أو عاثر محزون أثر تدخره لنفسك إصلاح بين مسلمين قد تنافرا بنزغ من شيطان إنس أثر من آثارك ..

وإنه لو عددنا الآثار فسنجدهاكثيرة لا حصر لها.

لكن السؤال ما هى المنفعة العامة التى ستنفعنامن هذه الآثار؟!

وما مدى حرصنا على هذه الأعمال؟

كلنا على يقين بأن مؤشر إغتنام الأعمار هو ما تخلفه بعد رحيلك من آثار.

فليبكى على نفسه من ضاع عمره وليس له فيه حظ ولا نصيب على نفسه وليبكى من غادر الدنيا كما دخل إليها دون أن يترك لنفسه بصمة أو يغرس أثراً.

وليسأل كل منّا نفسه لماذا نعيش ولمن نعيش؟

كل ما كان لله يبقى وكل ما كان لغير الله ستذروه الرياح عما قريب.