الجمعة 19 أبريل 2024 11:33 مـ 10 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
النفط يغلق على ارتفاع بعد تقليل إيران من شأن هجوم إسرائيلي ”البيت الأبيض”: لا نريد تصاعدا للصراع في الشرق الأوسط سفيرة البحرين بالقاهرة : زيارة الملك حمد لمصر تأكيد على التكامل الاستراتيجي ووحدة الصف بين البلدين ظاهرة التيك توك بين الخبث والدهاء «رجال سلة الأهلي» يفوز على أويلرز الأوغندي في أولى مبارياته ببطولة الـ BAL 4 وزير الشباب والرياضة يوجه اللجنة الطبية العليا للرياضيين بالاطمئنان علي حالة لاعب المقاولون العرب وزير الشباب والرياضة يشهد اجتماع الجمعية العمومية الانتخابية للاتحاد الإفريقي للتراثيلون تعرف على الأندية المتأهلة لدور الـ16 ببطولة افريقيا لكرة الطائرة «رجال يد الأهلي» يفوز على وفاق عين التوتة ببطولة كأس الكؤوس قطر تعرب عن أسفها البالغ لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين الصقر يصل هولندا للمشاركة في ودية أساطير العالم وزير الصحة يتفقد المركز الأفريقي لصحة المرأة

كل قلب له قلب يليق به بالأمر الإلـٰهي

أ / أميرة عبدالعظيم
أ / أميرة عبدالعظيم

حينما يميل القلب إلى قلب شخص آخر فهذا يعني أن هناك جاذبية خاصة تأخذه نحو هذا القلب .
وفى هذه الحالة قد توجد العديد من الأسباب التي أدت إلى تولد هذه الجاذبية والتى أولها : القدر والشاهد من القول هنا ذلك في قول اللهسبحانه وتعالى:
وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
هذا يعني أن تآلف القلوب يكون بين يدى الله سبحانه وتعالى ولايمكن لأحد أن يجادل فى ذلك.
كما أن تدبير اللقاء الروحى
يكون أيضاً من تدابير الله
سبحانه وتعالى.

وهناك أسباب دنيوية تلك التى تكمن فى كون أن القلب نفسه يتآلف وينجذب إلى من يشبهه شكلاًوموضوعا فعندماتجد شخصاًيشبهك تتكون بينكم جاذبية خاصة بحيث أنك تجده يسير
نحوك تلقائيا وقد تكون كافة الظروف والأجواء مهيئة لذلك دون أن يحركه أحد أو أن يتعرض لتأثيرات معينه
وهذا النوع من هذه القلوب يطلق عليها (إسم القلوب الخضراء )

والقلوب الخضراء قلوب جاذبة مليئه بالحب والعطاء لذا فهى دائماً تنجذب إلى مثيلتها حيث أنها قلوب محبه نقيه لالغو فيها ولاتأثيم وهذا ما يجعل اللون الأخضر هو عنوان جمالها
ونستطيع أن نسمى هذا التوافق بالحب الإلهى.

ويحضرنى فى هذا الشأن أن أذكر بقول رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه حين قال:إن الله ليعطي على الرفق مالايعطي على الحزق وإذا أحب الله عبداً أعطاه الرفق وما من أهل بيت يحرمون الرفق إلا حُرموا محبة الله تعالى.

فالنعلم جيداً أن القلوب سميت قلوب لأنها تتقلب بمعنى أنها تكون في مهب رياح الفتن تقبلها أو ترفضها فأيما قلب قبل الفتنة وتشرّبها وإمتص آثارها تركت فيه أثرًا سيئا بل وعلامات سوداء تظل مصاحبة له وتزداد بإزدياد قبوله للفتن ووقوعه فيها
فتغطي القلب تلك السوادات والآثار المظلمة فيصبح كأنه مطلي
بسواد في سواد ومع إستمرار الفتن وتراكمها وعدم رده لها يصير طلاءُ فوق طلاءحتى تتكون على القلب طبقة من آثار الفتن تغطيه فتضعف قوته ويتآكل معها الحق الذي فيه.
ولهذا السبب وجب عليناأن نكون حذرين من تقلب القلوب وأن نستعين بالله فى الإختيار لكى لا نختار
لقلوبنا إلا مايليق بها ويتآلف معها.
ولنعلم أن أرق الألحان وأعذب النعمات
لايعزفها إلا تلك القلوب الخضراء الصافية والمتآلفه مع بعضها البعض.

موضوعات متعلقة