السبت 27 أبريل 2024 12:10 صـ 17 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ أسوان يقدم تعازيه لأسرة شخصين وافتهم المنية لسقوط سور أعلى منزل ماجدة الرومي تحيي حفلا فى قصر عابدين وسط أجواء تاريخه ساحره شريهان تعتذر لبدرية طلبة ..وبدرية ترد ” دا مش جديد عليك يا ملكة القلوب” كولر يعلن تشكيل الأهلي لمباراة مازيمبي بدوري ابطال افريقيا الأهلي يصل ستاد القاهرة لخوض مباراة مازيمبي بدوري ابطال افريقيا بدء تطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال العامة من اليوم الجمعة بمحافظة الدقهلية ريال مدريد في ضيافة سوسيداد بالدوري الإسباني الخليل تتلألأ فى الحفل الختامي للأنشطة الطلابية 2024 تعليم القاهرة تعلن عن البرنامج الصيفي لعام ٢٠٢٤ ” مبادرة براعم مصر الرقمية ” بيراميدز 2009 يتوج بلقب بطولة الدوري بعد الفوز على الزمالك برباعية وزير العمل يُوجه مُديريتي جنوب وشمال سيناء بالاستمرار في جهود صناعة بيئة عمل لائقة وزير الشباب والرياضة يتفقد الاستعدادات النهائية قبل انطلاق مباراة الأهلي في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا

حكاوي القاهرة ”مسجد الطي برمق”

صورة للمسجد
صورة للمسجد

يعد مسجد"ألطي برمق"(1123هـ/ 1719)من الآثار الإسلامية الرائعة بالقاهرة,حيث يقع في شارع الغندور المتفرع من شارع سوق السلاح,وصاحبه الشيخ محمد بن محمد الإسكوبى,وكان يعرف بالمدرسة الدوادارية ودفن تحت محرابها محمد بن محمد الأسكوبي المعروف بآلتي برمق (ذو الست أصابع) في سنة 1033هـ,وبأعلى المحراب كتابة باللغة التركية تفيد أن الشيخ محمد بن محمد الأسكوبي الشهير باسم ألتى برمق مدفون تحت محراب المسجد,وهو خطيب وإمام جامع الملكة صفية الذي بنى بالقاهرة سنة 1610م،ولد بمدينة اسكوب وهي سكوبلي في البوسنة حاليا وتقع على نهر قردار وتذخر بالعمائر التركية الجميلة

وكان الشيخ محمد يلقب بابن الجقرقجي أى الخراط. كان ألتى برمق يجيد اللغتين العربيّة والتركية. تَبحّر في العلوم العقلية والدينية. انتقل الى القسطنطينية وتولى الوعظ بجامع السلطان محمد. ألف العديد من الكتب في علوم الدين، كما الف كتابا في السيرة النبوية باللغة التركية. طلبت الملكة صفية في جهة جامعها أن يقوم بالوعظ والخطابة فيه الشيخ محمد بن محمد ألتى برمق وذكرت: "أن أنوار مصابيح علمه ظاهرة، ومشارق شموس فضله باهرة". جاء ألتى برمق الى القاهرة وقضى معظم حياته فيها حيث عاش بها أكثر من أربعين سنة حتى وفاته سنة 1033هـ/ (1627م)، ودُفن أمام محراب جامعه .

وبنى الجامع على مساحة مستطيلة أبعادها 12.92م×14م وهو من الجوامع المعلقة بنى تحته مجموعة من الحوانيت للصرف من ريعها على الجامع واقامة الشعائر به,ولا يوجد للجامع صحن وتتكون مساحة الصلاة من ثلاثة أروقة الاوسط أوسعها تقوم على بائكتين عموديتين على جدار القبلة. سقف الرواقين الجانبيين يتكون من أربعة أقبية متقاطعة, ووالرواق الأوسط يغطيه سقف من الخشب ما عدا المساحة التي تتقدم المحراب فيغطيها قبوة مدببة. محراب الجامع يتوسط صدر الرواق الأوسط

وعلى يسار المحراب باب يؤدى الى القبة الضريحيّة خلف المحراب. المحراب مجوف تتوجه طاقية بعقد مدبب، وهو مكسو مع الجدار الممتد على جانبيه ببلاطات الخزف الملون من صناعة مدينة إزنيك بالإناضول يكتنف المحراب عمودان من الرخام لهما تيجان كأسية الشكل. يحيط بجدران الجامع فوق مستوى الكسوة الخزفية إزار من الخشب مقسم الى مناطق مستطيلة تحتوى على كتابات باللغة التركية يصعب قراءتها حاليا لطمس معظمها وربما تحتوى على تاريخ انشاء الجامع.

وللجامع ثلاث واجهات، الواجهة الشمالية الشرقية وتطل على شارع الغندور ويوجد في الطرف الشمالي منها المدخل الرئيسي للجامع، وعلى يمين المدخل واجهة السّبيل الملحق بالجامع،وتوجد المئذنة في الطرف الشرقي من الواجهة. يكتنف كتلة المدخل مكسلتان (جَلْسَتَان) من الحجر لجلوس الحارس. المدخل عميق يتوجه عقد مدائني ثلاثي القصوص خال من الزخارف والمقرنصات

والمئذنة منخفضة غير شاهقة تتكون من طابقين فوق قاعدة مربعة. يبدأ الطابقان من سطح الجامع الأول مثمن والثاني مستدير اسطواني تعلوه قمة مدببة على شكل مسلة على الطراز العثماني,أما القبة الضريحيّة توجد خلف المحراب وهي مربعة طول ضلعها 5 أمتار وبها محراب مجوف. السبيل يوجد في الطرف الشمالي للواجهة الشمالية الشرقية وهو مستطيل به شباك من مصبعات نحاس يطل على الشارع الرئيسي