الإنمي الكوري موجة عالية تجتاح العالم العربي

أثار فضولي في هذه الأيام اهتمام عديد من أبناء الجيل الجديد في مصر وغيرها من الدول العربية بالأعمال الكورية.ومما أثار الفضول بداخلى أكثر أن انتشار هذه الظاهرة تمركزت فى الشباب والشابات التى تتراوح أعمارهم مابين 14 و20 عاماً كما أن هناك متابعة متزايدة دفعت الكثير منهم إلى تعلم اللغة الكورية فلم يعد غريباً أن تجد قريبك الذي يدرس في المرحلة الإعدادية أو الثانوية يعرف أسماء أعضاء فرقة موسيقية كورية ويحتفظ بصورهم في خزانة ملابسه أو بمحاذاة سريره ، ولم يأت هذا الإقبال على المنتجات الكورية من فراغ.

لقد حولت كوريا الإنمي إلى صناعة عالمية تدر عليها قرابة نصف مليار دولار سنوياً وخصصت لها برامج دعم كوريا اليوم واحدة من بين أكبر عشرة منتجين عالمياً مع وجود أكثر من 200 استديو إنتاجي.

اللافت في الإنمي الكوري أنه أتقن اللعبة الدولية في وقت مبكر جدا فمنذ منتصف التسعينيات حولت عديد من شركات الإنتاج الأمريكية وحتى اليابانية عملها إلى كوريا توفيرا للتكاليف.

وما يجهله الكثيرون هو أن برامج ومسلسلات شهيرة دولياً تنتج كلياً أو جزئياً في كوريا.

إذ ألزمت سياسة كوريا الجنوبية الحكومية التي تشجع اقتصاد التصدير شركات إنتاج الإنمي الكورية أن تركز على المواد التي لديها بعد دولي والقصص ذات الطابع الإنساني التي يمكن لكل من يشاهدها أن يشعر أنها تتحدث عنه مباشرة. بل إن هناك هيئة متخصصة هي وكالة المحتوى الإبداعي المتخصصة في التعرف على ما يرغب فيه الجمهور في كل دولة على حدة وإنتاج ما يلائمه.

هذه الإستراتيجية كانت برعاية الحكومة للترويج لكوريا

وحملت اسم موجة الهاليو "الموجة الكورية"، وهذه الموجة الثقافية أثارت جدلا في الصين بسبب الانتشار الواسع للأعمال الكورية.

ما يعكس إرتباط الشباب بها لأنها تتمتع بتأثير في الشباب حول العالم وتخاطبهم بشكل يلامسهم بناء على استراتيجية متكاملة.

تشكل وسائل التواصل الاجتماعي جزءا رئيسا في خطة تنفيذ استراتيجية موجة الهاليو وبسبب طبيعة المحتوى الذي يعتمد على المواد المرئية بشكل واسع، تركز الخطة على منصات "فيسبوك ويوتيوب"، وهي منصات تشكل النساء الشابات أغلبية ساحقة فيها.

الكوريون أنفسهم حللوا ظاهرة اهتمام الشباب في مصر وخاصة الفتيات، بالفن الكوري "إنيمي، موسيقى، مسلسلات. ويرجع ذلك إلى ان الثقافة الكورية قريبة من مفاهيم الثقافة العربية حيث تحترم مفاهيم العائلة والصداقة والقيم الإنسانية.

لكن السؤال اللذى يطرح نفسه ويلح

علئ بشده لماذا دائما تنتشر في دواخلنا ثقافة العالم الخارجى وبقوة وبسرعة عاليه جدا لد رجةانهاتؤثر

فينا وفى أولادنا تأثيرا يسهم فى أن نبعد كثيرا عن قيمنا ولغتنا وثقافتنا الم يان لأصحاب العقول الراقية وذات المسؤولية العاليه وأصحاب السمو أن يؤخذ هذا في الاعتبار فهذا مؤشر خطير من الواضح أنه موجه سرطانيه تنتشر

بسرعة هائلة تقضي على ثقافة أمة.