السبت 20 أبريل 2024 03:09 صـ 11 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

أبرز المعتقدات الزائفة عن التغير المناخي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منذ أواخر القرن الماضي، تجندت القوى العظمى في العالم بالخطط ورصد الأموال من أجل مواجهة التغير المناخي المرتبط بظاهرة الاحتباس الحراري الذي يؤدي إلى شدة حالات الجفاف وحرائق الغابات والعواصف وكذلك الفيضانات، إلى جانب تضاعف في موجات الحر المضرة بالزراعة والقاتلة للإنسان.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن هذه الأزمة التي تخنق الإنسان المعاصر تواجه إعتقادات شائعة مغلوطة تشكك في وجود ظاهرة الاحتباس الحراري، فما هي أبرز هذه المعتقدات الزائفة؟

فيما يستعد قادة العالم لقمة المناخ 26 في 31أكتوبر، إليكم بعض الادعاءات الشائعة التي تشكك في وجود ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن النشاط البشري.

حيث يعتقد البعض أن الأزمة هي خدعة ابتكرها علماء لتبرير تمويل منحهم البحثية، أو حتى مؤامرة من حكومات من أجل التحكم بالشعوب.

فإذا كان الأمر كذلك، فلا بد أن تكون معقدة بشكل غير عادي بتنسيق من الحكومات المتعاقبة في عشرات البلدان وبالتواطؤ مع جيش من العلماء.
وبذكر بأن عشرات الآلاف من الدراسات التي تمت مراجعتها وتصحيحها من جانب الأقران،قد إنتهت إلى إجماع شبه كامل على حقيقة تغير المناخ الناجم عن نشاط البشر.
ومن بين المصادر الأكثر شمولية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة وهي تنشر الأدلة والأساليب التي توصلت من خلالها إلى النتائج على موقعها الإلكتروني www.ipcc.ch.

وقدأسست الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بموجب قرار للأمم المتحدة في العام 1988، وهي توفر وقودا لأصحاب نظريات المؤامرة لكنها تقدم دليلا على حسن نية الآخرين.

وفى هذا الإطار نذكر بأن العلماءيدركون أن الأرض شهدت تناوبا للعصور الجليدية وفترات الاحترار، شهدت عصرا جليديا كل 100 ألف عام على مدار المليون سنة الماضية. فهل الاحترار الحالي مجرد مرحلة أخرى في هذه الدورة؟

كلا، فسرعة الانحباس الحراري الحالي وحجمه وطبيعته العالمية تجعله استثنائيا هذه المرة وفق العلماء.
وأفادت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن درجة حرارة سطح الأرض "ارتفعت بشكل أسرع منذ العام 1970 مقارنة بأي فترة أخرى مدتها 50 عاما على مدار ألفي عام على الأقل" مع توضيح برسوم بيانية. ويستند ذلك إلى أشكال مختلفة من البيانات: التحليل الطلعي للترسبات والجليد وحلقات الأشجار خلال الفترة التي سبقت الثورة الصناعية ودرجات الحرارة المسجلة منذ العام 1850

لأن إرتفاع درجة الحرارة بشكل غير عادي أصبح أمرا لا جدال فيه، يقر بعض المتشككين بحدوث ذلك، لكنهم ينفون أنه ناتج عن انبعاثات الكربون الناجمة عن حرق البشر الوقود الأحفوري.

وطورت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ نموذجا مناخيا يقيس تأثير عوامل مختلفة. وهو يحسب مدى ارتفاع درجة الحرارة مع تأثير النشاط البشري وبدونه.

وخلص تقريرها الصادر هذا العام إلى أنه "مما لا لبس فيه، أن تأثير النشاط البشري أدى إلى رفع حرارة الغلاف الجوي والمحيطات والأرض".

والسؤال هنا:
هل يمكن أن يكون قليل من الاحترار العالمي جيدا؟
يمكن أن تصبح أجزاء من سيبيريا صالحة للزراعة ما يؤدي إلى توسيع الموارد الغذائية... لكن ذوبان التربة الصقيعية في هذه المنطقة يهدد بخلق المزيد من المشكلات.

قد يبدو ارتفاع درجات الحرارة درجتين مئويتين أمرا مرضيا، لكن وفقا لحسابات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، يكفي هذا الاحترار لرفع مستوى البحار بمقدار نصف متر أو أكثر، وهو ما يكفي لإغراق مدن ساحلية.