الجمعة 19 أبريل 2024 01:34 صـ 9 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الأوقاف ورئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم يناقشان التعاون المشترك وزير الشباب والرياضة يلتقي مسؤلي المركز الثقافي المصري الأمريكي بنيويورك إرتفاع أرباح قناة السويس لتوطين التكنولوجيا النصف سنوية إلى 17.8% وتسجل 716.6 مليون جنيه الشباب والرياضة تنظم زيارة ميدانية لنشء محافظة المنوفية بكلية الدفاع الجوي وزير الشباب والرياضة يلتقي رئيس الاتحاد المصري للهجن لبحث آفاق النهوض برياضة الهجن في مصر رئيس الوزراء : نتابع ملف ضبط الأسعار التى ستأخذ مسارًا نزوليًا وستستمر في التراجع خلال الفترة المقبلة رئيس جامعة الأزهر يبحث التعاون العلمي مع الأكاديمية الرئاسية الروسية مستشفى سوهاج الجامعى الجديد يستقبل١٢ مصاب اثر حادث مروري وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية تشارك في جلسة بعنوان ”تعزيز النمو الشامل والمساواة بين الجنسين” ”زرقاء اليمامة” أول أوبرا سعودية تنطلق في الرياض ٢٥ أبريل للتعبير عن الموروث الثقافي تشكيل مودرن فيوتشر أمام فاركو بالدوري إيهاب جلال يعلن تشكيل الإسماعيلي لمباراة زد بالدوري

صديقتي الأولي

حبيبتي الكبري، صديقتي الاولي ..
ربما تلك المرة تأخذين كلامي محمل الجد؛ فكلما أردت التعبير لك عن حبي فاجأتيني بعباراتك الرقيقة،
وبحبك الذي يحتويني فتتوه مني الكلمات.
أستشعر بوجودك اهتمامًا وحبًا.. يشعرني بقبس من حب أمي وحنان أبي؛ كنت لهم بمثابة الابنة الكبري
وأصبح وجودك لي أرض صلبة بعد غياب الأحبة.
رأيت هبوط عزيمتك وتسرب مشاعر اليأس إلى قلبك علي غير العادة.. فلتسمحي لي أن أذكرك بأشياء استمتعنا بها سويًا .. ربما أرسم علي وجهك إبتسامة كما تفعلين دوما، يا صانعة البهجة لمن حولك.
عودي معي إلى طفولتنا، و تلك المكتبة الضخمة التي اصطحبتيني إليها .. مازلت أري أنها أسعد أيامي. رافقتنا أمي لأول مرة ليطمئن قلبها أن المكان آمن ثم تركتنا بعد ذلك،
فكنا نمشي قرابة الساعة لنذهب معًا، فنقرأ ونسعد ونضحك من القلب، ونتحمل مسؤلية الذهاب والعودة بلا خوف ولاضجر.
تلك الطاولة الضخمة التي شهدت كتب المكتبة الخضراء والروايات المترجمة عن الأدب الانجليزي،
مازلت أتذكر لمعة عيناك وأنت تحدثيني وأنا الطفلة التي لم تتجاوز العشرة أعوام عن كتاب حول العالم في ٢٠٠يوم وأرواح وأشباح لأنيس منصور.
أتذكرين صديقاتك وكيف رافقتك فدخلت بيوتهن، وانغمست معك في قصصهن ومشاعركن المختلطة باللهفة والخوف.
أتتذكرين صديقتك التي تبحث عن الحب والتقدير لمشاعرها المهملة في بيت قد حرم من أدني مباديء الديمقراطية!
وأخرى تحب ابن عمها الذي يكبرها والعقبات التي تخطتها حتي تزوجا في النهاية.
وذلك الأب الرائع الذي كان يجلس ويحاورنا ويسدي إلينا بالنصح والاهتمام فكانت ابنته قوية تمتلأ ثقة وفخرًا.
أتذكر ذهابي معك للجامعة كان يومًا ممتعًا فرأيت تلك المصنوعات الجلدية المبهرة ومدي اتقانكم لها.
ثم التحاقك بالعمل ..فااعتدت المجيء كل فترة لأسعد برفقتك وأتلذذ معك بفطور العمل،
وأسمع ثنائك أمام صديقاتك بأني مهندسة المستقبل.
أول راتب لك ذهبنا به سويًا للسينما وخرجنا في قمة السعادة نغني أغنية الفيلم "يادنيا ياغرامي يادمعي وابتسامي مهما طالت آلامي قلبي يحبك يادنيا".
حتي حكايات الحب وأول دقات القلب كنت شاهدة عليها معك بكل جنونها.
لن أطيل عليك .ياحبيبة الروح،
أدام الله عليك الرضا والسعادة .. فهلا تعود ابتسامتك مجددًا
فتهاتفيني وتذكريني بما لم تسعفني به الذاكرة.

موضوعات متعلقة