الجمعة 26 أبريل 2024 05:29 مـ 17 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
البريد المصري يحصل على ”المستوى الذهبي” في تطبيق معايير الأمن البريدي العالمية محافظ المنوفية يتابع أعمال الحملة القومية الأولى للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية وزير الري يتفقد مشروعات الموارد المائية والري بمحافظة الغربية محافظ بني سويف يتابع انتظام العمل بسوق السيارات جامعة المنوفية تحصل علي المركز الأول في الفنون التشكيلية الداخلية: ضبط سيدة لقيامها بتقديم دورات في مجال التمريض وشهادات مزورة بالمحلة الكبرى محافظ بني سويف يُشيد بطاقم طبي مستشفى التأمين الصحي محافظ بني سويف يوجه بالتنسيق المستمر لدفع جهود المرحلة الثالثة لإزالة التعديات رئيس جهاز الشروق يلتقى حائزى قطع الأراضى المضافة للمدينة طلاب هندسة الجامعة الألمانية بالعاصمة الإدارية يزورون مدينة العلمين الجديدة الداخلية : ضبط عدد من قضايا الإتجار فى العملات الأجنبية بقيمة 25 مليون جنيه الصحة : إجراء الفحص الطبي لـ مليون و688 ألف شاب وفتاة ضمن مبادرة «فحص المقبلين على الزواج»

أصوات من نور 

تعبيريه
تعبيريه

يوافق اليوم ذكرى وفاة ابن محافظة القليوبية الشيخ محمد الصيفي رحمه الله
عاش الشيخ محمد الصيفي، خلال بداية العصر الذهبى للقراء، وذاع صيته، ونشأ مع الشيخين حمد ندا وعلى محمود فى حارة واحدة، وكان معهم الشيخ طه الفشنى، كما تعرف الصيفى على الشيخ محمد رفعت، الذى كانت تربطه به علاقة صداقة قوية، وكانا يحصلان على نفس الأجر فى إحياء ليالى رمضان، وهى 50 قرشاً فى الليلة، وبعد أن ذاع صيته أصبح يتقاضى 10 جنيهات فى الليلة عام 1937.
ولد الشيخ الصيفى عام 1885 بقرية البرادعة بمحافظة القليوبية، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ عبده حسين، ثم انتقل إلى القاهرة عام 1904، وتعلم القراءات على يد الشيخ عبدالعزيز السحار وتخرج فى كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر عام 1910، وعاش فى حى العباسية، وبدأ حياته قارئاً للقرآن بمسجد فاطمة النبوية بالعباسية، كما كان من أوائل الذين قرأوا القرآن فى الإذاعة فى مايو عام 1934، وأصبح قارئ مسجد الإمام الحسين بعد وفاة الشيخ على محمود.
الشيخ كان واحداً من 4 قراء أحيوا ليالى مأتم الزعيم سعد زغلول، والملك فؤاد، كما أنه القارئ الوحيد الذى رفض التلاوة فى قصر الملك فاروق فى شهر رمضان سنوياً، وعندما سأله ناظر الخاصة الملكية عن سبب رفضه، قال له «الصيفى»: «صحتى لا تساعدنى، ومولانا يستطيع سماعى جيداً من الراديو». وسجل العديد من التسجيلات الرائعة التى ما زالت تذاع حتى الآن فى الإذاعات المصرية والعالمية، ومنها التى سجلت له فى «صوت لندن وإذاعة برلين وإذاعة موسكو».
وحول آرائه الخاصة عن المقرئين فى جيله قال إن أعظم الأصوات التى سمعها فى حياته هو صوت الشيخ محمد القهاوى، والشيخ منصور بدار، ويأتى بعدهما الشيخ مصطفى إسماعيل. وعن صوت الشيخ محمد رفعت قال: «رفعت لم يكن كبقية الأصوات تجرى عليه أحكام الناس.. لقد كان هبة السماء». كما قال- حسبما ذكر كتاب «ألحان السماء» للكاتب محمود السعدنى- إن الشيخ سيد درويش أحدث انقلاباً فى الموسيقى والشيخ على محمود أحدث انقلاباً فى فن الموشحات والشيخ عبدالعظيم زاهر الصوت الباكى الذى يصل إلى القلوب مباشرة. وقال: «القراءة المطلوبة يجب أن يشترك فى ترتيلها اللسان والعقل والقلب».
توفى الشيخ الصيفى فى مثل هذا اليوم 28 سبتمبر 1955، عن عمر يناهز الـ 70 عاماً، وفى أيامه الأخيرة اعتزل إحياء الليالى واكتفى بقراءة سورة الكهف فى مسجد الإمام الحسين. ولقب الصيفى بـ«القارئ العالم وخبير القراءات» لأنه كان متفقهاً فى الدين ولغة القرآن الكريم وقراءاته العشر الكبرى كما لقبه المقرئون بـ«أبوالقراء».