الثلاثاء 16 أبريل 2024 09:15 مـ 7 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

اليوم الدولى للترجمة ”30سبتمبر”

يُقصد باليوم الدولي للترجمة فرصة للإشادة بعمل المتخصصين في اللغة، الذين يلعبون دورًا مهمًا في التقريب بين الدول، وتسهيل الحوار والتفاهم والتعاون، والمساهمة في التنمية وتعزيز السلام والأمن العالميين.

لماذا يوم 30 أيلول/سبتمبر؟

يذكر بأن30 أيلول/سبتمبر يحتفل فيه بعيد القديس جيروم، مترجم الكتاب المقدس، الذي يعتبر شفيع المترجمين.

والقديس جيروم كان كاهنًا من شمال شرق إيطاليا، وهو معروف في الغالب بمحاولته ترجمة معظم الكتاب المقدس إلى اللاتينية من المخطوطات اليونانية للعهد الجديد. وكما ترجم أجزاء من الإنجيل العبري إلى اليونانية. وكان من أصل إيليري ولغته الأم كانت اللهجة الإيليرية. وتعلم اللاتينية في المدرسة وكان يجيد اللغة اليونانية والعبرية، التي حصل عليها من دراساته وأسفاره.
وجدير بالذكر أن جيروم توفى بالقرب من بيت لحم في 30 أيلول/سبتمبر من عام 420.

في كل عام منذ عام 2005، دعت الأمم المتحدة جميع موظفيها وموظفي البعثات الدائمة المعتمدين والطلاب من جامعات شريكة مختارة للمنافسة في مسابقة القديس جيروم للترجمة في الأمم المتحدة، وهي مسابقة تكافئ أفضل الترجمات باللغات العربية والصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية وكذلك الألمانية، وتهدف إلى الاحتفال بتعدد اللغات وتسليط الضوء على الدور المهم للمترجمين وغيرهم من المتخصصين اللغويين في الدبلوماسية متعددة الأطراف.

ولأن هناك وعي متزايد بأن اللغات تلعب دورًا حيويًا في التنمية، وفي ضمان التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات، ولتحقيق التعليم الجيد للجميع وتعزيز التعاون كذلك، وبناء مجتمعات المعرفة الشاملة والحفاظ على التراث الثقافي، وفي تعبئة الإرادة السياسية لتطبيق فوائد العلم والتكنولوجيا للتنمية المستدامة.

ويعتبر تعدد اللغات عاملاً أساسياً في الاتصال المنسجم بين الشعوب، كما تعتبره الجمعية العامة للأمم المتحدة قيمة أساسية للمنظمة. ومن خلال تعزيز التسامح، يضمن تعدد اللغات المشاركة الفعالة والمتزايدة للجميع في عمل المنظمة، وكذلك زيادة الفعالية والأداء الأفضل والشفافية المحسنة

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الأمم
المتحدة هي واحدة من أكبر أرباب العمل في العالم للمهنيين اللغويين. حيث يعمل عدة مئات من موظفي اللغات في مكاتب الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف وفيينا ونيروبي، أو في اللجان الإقليمية للأمم المتحدة في أديس أبابا وبانكوك وبيروت وجنيف وسانتياغو. ان المترجمون هم نوع من المهنيين اللغويين العاملين في الأمم المتحدة.